أستاذي الدكتور جابر قميحة، عذرا ... أسفا ... وعدا ...

clip_image002_8080b.jpg

عذرا .....

سيدي فما تعلمناه منك الكثير

عذرا .....

أستاذي فما رأيناه منك الكثير

عذرا .....

معلمي فما كنا نأمل بعدك الكثير

عذرا .....

حبيب القلب فقلبك عُمر بالواقع الأليم .

عذرا .....

وعذرا ..... عذرا .....  يا سيدي ،،، 

  فمنذ أن لاقيت الله تعالى ، لم نجد  عنك بديل ، فكنتُ أجلس تحت يديك وأنا في حالة من الاستغراب الشديد ، سيدي من أين لك هذه التعبيرات والانتقادات والتي كانت تحمل الكثير والكثير من المعاني والآلام والتوقعات ؟ .

ومن استقرائي للأيام التي قضيتها معك وجدت أن :

أولا : الواقع يُعلم عن المستقبل الكثير .

ثانيا : أن الخبرة كلها في الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل .

ثالثا : التجارب من الواقع خير دليل على الخبرة فالواقع مدرسة العلماء .

حقا وجدت كل هذا في شخصك الكريم أستاذي الفاضل ....

                             فعذرا ..... ثم عذرا .....  يا سيدي ،،، 

فما ذكرت لم أتعلمه منك في حياتك ، إلا القليل منه ، ولكنني تعلمته منك بعد وفاتك .

***************

أسفا .....

                 سيدي عن إهمالي لك .

أسفا.....

أسفا أستاذي فمسيرتك تُعطل .

أسفا.....

معلمي فعلمك الآن يُجهل .

أسفا.....

حبيب القلب فمصر الآن يحكمها الانقلاب .

،،،،  أسفا...  وأسفا ... أسفا لك يا عالمي ،،،،، 

أسفا أستاذي وسيدي ......

فالدموع تكتب ما أهملناه فيما قدمت لنا وللعلم في بلادنا الحبيبة بل للعالم كله وتعلمناه منك ، وبفعل فاعل ظالم أراد بمصر محو تاريخها العلمي وإبادة العلماء .

فما أعطيته أنت للعلم بمصر زخرا كثيرا وكثيف ، فباتت مصر على مشارف لا مكان للعلماء بل وللعلم فيها مكان .

فأصبح علماؤنا يسكنون السجون والقبور أو خارج البلاد لما وقع عليها من ظلم وانقلاب واضطهاد .

لكننا سيدي تعلمنا منكم أصولا وثوابت طغت علينا فكانت هي اوليات حياتنا منها :

1-الصبر على الابتلاء

2-كيف يكون لنا جهاد الظالمين قبل الأعداء

3-نضحي بالغالي والنفيس من أجل ديننا والأوطان

4-كيف نميز أمور الحياة من الواقع ليكون لنا نصر من الله

5-الثبات على الحق ، فهذا غاية للصادقين .

6-الأمل في الله الكبير بالنصر القريب .

                                فأسفا...  وأسفا ... أسفا لك يا سيدي  ،،،،، 

وعدا .....

                    سيدي أن لا  إهمال لك بعد .

وعدا .....

  أستاذي أن نسير استكمالا لما بدأت .

وعدا .....

   معلمي فالعلم غاية كما كنت أنت  .

وعدا .....

حبيب القلب فلله تعلمنا أن تكون خالصة لوجهه الكريم .

وعدا .....

،،،،  فوعدا...  ثم وعدا  ... لك يا عالمي ،،،،، 

أننا على العهد باقون ، كما عاهدنا الله أن نكون على الحق ثابتون ، فما تعلمنا منكم كان كله هذه الثوابت التي مازلنا نكتشف علمكم الوفير فيها .

نتدارس جميع النواحي التي تميل بنا إلى بر الأمان في الدنيا والآخرة ، كما كنت توجهنا إليه حيا ، فكنا لا نر من الواقع إلا القليل في نطاق اليوم ، لكنك سيدي كنت ترى على البعد نتائج هي حالنا اليوم .

ولنا معك يا سيدي وقفات فيما كتب سالفا ولكنها ألان علامات موجودة على أرض الواقع فجهادك للظالمين علمنا أن الظلم يهوى سريعا ، أما الحق فيثبت فندعو الله بأن نكون على الثبات دائمين وللحق ناصرين .

سيدي لم يقدر قلمي على رثاءك منذ وفاتك

سيدي عجز لساني عن الكلام فيك

سيدي أتمنى لك من الله حياة مع الأنبياء والصالحين ، وسقية من حوض الحبيب صلى الله عليه وسلم لا تظمئ بعدها أبدا .

سيدي جعل الله كل أعمالك في ميزان حسناتك وجزاكم الله خيرا .

فهذا كل ما أستطيع أن أقوله الآن ولكني أعدك استكمال مسيرك  كلما استطعت .

فما ذكرته .... من عذر ... وأسف ... ووعد ... لشخصك سيدي مما استقرأته في الوقت الحالي

فتقبله منى سيدي كما عودتني وأنا تحت يديك أتعلم ... مع أني لفراقك الآن أتألم .

وقريبا سيمن الله على مصرنا بجلاء الظالمين وسنعود بلد العلم والعلماء والتقدم والرقي  . 

وسوم: 641