تظاهرة ثقافية كبرى في طولكرم شملت معرضاً للكتاب وندوات ثقافية وأمسيّات شعرية

(طولكرم تقرأ .. طولكرم تحتفي بمبدعيها)

تظاهرة ثقافية كبرى في طولكرم شملت معرضاً للكتاب وندوات ثقافية وأمسيّات شعرية

افتتاح معرض الكتاب بحضور شعبي ورسمي

dfgdfh1002.jpg

طولكرم - افتتح محافظ طولكرم عصام أبو بكر، بمبنى السرايا العثماني، معرض الكتاب بعنوان (طولكرم تقرأ ... طولكرم تحتفي بمبدعيها) بتنظيم من المجلس الاستشاري الثقافي ومديرية ثقافة طولكرم وبلدية طولكرم، وبحضور قائد المنطقة العميد جمال أبو العز، ومدير شرطة طولكرم العميد حقوقي فواز طالب، ورئيس بلدية طولكرم د. رياض عوض، ومراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ومدير مديرية الثقافة منتصر الكم، وممثلي المؤسسات ذات العلاقة، ومها حنون رئيس المجلس الاستشاري الثقافي بطولكرم، والشاعرين محمـد علوش ومحـمد دلة المشرفين على المعرض، وعدد من الكتّاب والأدباء والمشهد الثقافي الكرمي.

وأكد المحافظ أبو بكر على أهمية تنظيم معرض الكتاب، مشدداً على مكانة العلم و القراءة والثقافة، مشيراً إلى العمل المستمر لتعزيز المعرفة بشتى الطرق والسبل، والتي تعد مكوناً أساسياً ببناء الأمم،   موضحاً بأن المعرض حمل اسم (طولكرم تقرأ.. طولكرم تحتفي بمبدعيها) ، انطلاقاً من اهتمام طولكرم ومثقفيها ومبدعيها بالقراءة والعلم والإبداع، مشيداً بجهود القائمين على تنظيم المعرض وجميع الشركاء، متمنياً لهم التوفيق والنجاح بما يرافقه من فعاليات ثقافية وأدبية.  

وأشار السوداني إلى حضور المشهد الثقافي الكرمي الزاخر بالكثير من الشعراء والأدباء والمثقفين الذين لهم حضورٌ مهم على الساحة الثقافية، مؤكداً أن طولكرم ستبقى شعلةً للنضال والأدب والثقافة، مستذكراً الشهداء والشعراء والقادة الكبار، مؤكداً على بذل اتحاد الكتّاب كل الجهود لأجل أن تبقى هذه المحافظة تحمل راية الثقافة والإبداع، كما تتجلى بافتتاح هذا المعرض وغيره من الأنشطة الأدبية والثقافية على مستوى محافظة طولكرم.

من جانبها ألقت مها حنون كلمةً باسم المجلس الاستشاري الثقافي، شاكرةً المحافظ أبو بكر على رعايته لفعاليات معرض الكتاب بطولكرم، موضحةً بان المجلس يسعى لترسيخ الهوية الثقافية، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات، ومنها هذا المعرض والذي جاء تحت عنوان "طولكرم تقرأ" لتعزيز القراءة والثقافة.

هذا وقدم الإعلامي معين شديد كلمةً ترحيب تحدث فيها عن المعرض وأهدافه، وما يتضمنه من زوايا الكتب، والمواضيع.

استضافة وفد كبير من الاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين

شارك وفد ثقافي رفيع من أدباء الداخل الفلسطيني بزيارة هامة لمدينة طولكرم في الضّفّة الغربيّة لزيارة معرض الكتاب تحت شعار "طولكرم تقرأ" الذي افتتح في المجلس الثّقافيّ الاستشاريّ التّابع لوزارة الثّقافة الفلسطينيّة، في مبنى "السّرايا العثمانيّة" في وسط المدينة القديمة، حيث في وسط الميدان ضريح الشّهيد ثابت ثابت، وعلى هامش المعرض عُقد الكثير من الأمسيات والنّدوات والنّشاطات الثّقافيّة المتنوّعة، خصّصت إحداها للأدباء من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، تحت شعار "طولكرم تحتفي بمبدعيها" وقد شاركهم شعراء من محافظة طولكرم.

وقد كان الشّاعر محمّد علّوش على رأس المستقبلين، ومعه السّيّدة مها حنّون رئيسة المجلس الثّقافيّ، ولفيف من أدباء طولكرم، وقد أدار الشّاعر علّوش الأمسية باقتدار وشاعريّة، وبكلمة افتتاحيّة رحّب بالشّعراء من الدّاخل الفلسطينيّ وثمّن عاليًا زيارتهم ومشاركتهم، كجزء كبير من النّشاطات الّتي يقوم به الاتّحاد القطريّ، ومن ثمّ تطرّق إلى ضرورة تكثيف اللّقاءات الثّقافيّة تعبيرًا عن وحدة الثّقافة الفلسطينيّة.

ومن ثمّ أعطى الكلمة لرئيس الاتّحاد القطريّ د. دلّة، وفي كلمة شكر واحتفاء أشاد بالأمسية والمعرض، وكذلك فعل د. هيبي في كلمة مفصّلة حول التقاء الثّقافة الوطنيّة في كلّ أماكن التّواجد رغم الخلافات السّياسيّة، وكانت أول القارئين الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ فقرأت نصوصًا شاعريّة من قصصها، أمّا الشّاعر د. أسامة مصاروة فقد تلا قصيدة "لنا وطفلها".

ومن ثمّ توالى على المنصّة الشّعراء: د. محمّد حبيب الله وقصيدة "عشق اللّغة العربيّة"، محمّد دلّة وقصيدة وطنيّة، دوريس خوري وقصيدة "لوطني"، خالد خليل وقصيدة "بلا حدود"، نظمات خمايسي وقصيدة "ترفّعوا"، شادية حامد كشفت عن مواهبها الغنائيّة وألقت قصيدة "في القدس" وفي ختام الأمسية غنّت بأداء رائع موّالًا عراقيًّا وأغنية لأمّ كلثوم، وبعدها ألقى يحيى عطا الله قصيدة "فاتنتي" وقصيدة "غزل"، أسعد الشّوّا ابن غزّة ألقى قصيدة "أنا ابن غزّة" والشّاعر محمّد أيّوب ابن طولكرم ألقى قصيدة وطنيّة، وكان مسك ختام الشّعر قصيدة علي هيبي "أنا مع الحسين ولست مع يزيد".

وعلى أنغام أوتار عود الفنّان الشّاعر يوسف أبو خيط ومن غنائه قصيدة من كلماته بعنوان "القدس"، أغلقت الأمسيّة، وبجولة في معرض الكتاب اختتم اللّقاء الرّائع.

طولكرم تحتفي بالشاعر الراحل أديب رفيق محمود

وضمن فعاليات المعرض، أقام المجلس الثقافي الاستشاري ووزارة الثقافية، أمسية شهرية للاحتفاء بالتجربة الشعرية الثرية للشاعر الراحل أديب رفيق محمود، بمشاركة ذوي وأصدقاء الفقيد وحشد من المدعوين والمهتمين.

وأدار الندوة الكاتب والاعلامي معين شديد، وشارك في القراءات الشعرية كل من الشعراء: محمـد علوش، خضر سالم، نهى عمر، أحمد شكري، محمـد زايد.

وقدم الشاعر عبد الناصر صالح استعراضاً لسيرة ومسيرة الشاعر الراحل أديب رفيق محمود، مؤكداً أن اسهاماته الثقافية الكبيرة أغنت المشهد الثقافي وقدمت للشعر الفلسطيني تجربة خاصة ومميزة.

ندوة نقدية احتفاء بالتجربة النقدية للناقد الراحل صبحي شحروري

واحتفاء بالتجربة النقدية للكاتب والناقد الراحل الاستاذ صبحي شحروري، تم تنظيم ندوة ثقافية – نقدية هامة، حملت عنوان : (اضاءة عتبة النص) وأدار الندوة الشاعر محمـد علوش، وتحدث فيها كل من الشاعر والناقد محمـد دلة، والدكتور عبد الرحيم غانم، والدكتور جمال رباح، والناقدة سناء التايه، والدكتور محمود صبري.

وشارك في الندوة الشاعر أسامة نصار بإلقاء قصيدة شعرية لاقت استحسان المشاركين.

وتضمنت الندوة استعراض ومناقشة المشهد النقدي ومواكبته لمسيرة الابداع الفلسطينية، وتم تقييم التجربة النقدية الواسعة والكبيرة للناقد الكبير صبحي شحروري الذي لقب بشيخ النقاد الفلسطينيين، حيث أشادوا بهذه التجربة التي شكلت مدرسة نقدية مهمة قدمت اضافات ومدارات ذات قيمة كبيرة في متابعة الحركة الشعرية والأدبية الفلسطينية.

المعرض شكل تظاهرة ثقافية على مدار خمسة أيام

وأمّ المعرض المئات من المواطنين والمهتمين وطلبة الجامعات والمدارس، حيث استمرت عروض المعرض على مدار خمسة أيام متتالية، وشمل المعرض الالاف من الكتب الادبية والتاريخية والثقافية والفكرية والدينية والتعليمية والتراثية.

وسوم: العدد 1002