الشيخ الداعية المجاهد محمد فؤاد أبو زيد

hfdhdjdj944.jpg

(2011- 1934م)

هو رجل فلسطين الكبير، وخطيب المسجد الأقصى، وأحد مؤسسي الحركة الاسلامية في فلسطين، ومفتي جنين، وعضو رابطة علماء فلسطين، وعضو مجلس الفتوى الأعلى، ورمز من رموز الدعوة والاصلاح....

إن أعواد منابر المسجد الأقصى، وأعواد المنابر في مساجد فلسطين التاريخية التي حزنت على الشيخ ، وبكته بدموع الحسرة والفراق والإكبار وحداد الأسى والإجلال، وهي بذلك تبكي صوتا جريئا ، وصوت أسد يدافع عن الكرامة المهدورة، والحق الفلسطيني المضيّع في أروقة وأدراج المؤسسات الأممية، ودهاليز المفاوضات المظلمة والعبثية، أبو فؤاد الذي نشأ في ظل دعوة الإسلام منذ أن كان يافعا، وقد تربى على يديه أجيال من أبناء وقادة الدعوة في فلسطين التاريخية أمثال الشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب، حيث ورث الشباب عنه، واكتسبوا منه رجاحة العقل، وسعة الصدر، والصبر والحكمة والحنكة والتألّق في اتخاذ المواقف بعد موازنتها ومن ثم اتخاذ القرارات الوازنة

المولد، والنشأة:

ولد الشيخ محمد فؤاد أبو زيد في بلدة قباطية عام 1934 وقد كان والده مزارعاً ولكنه أحب العلم والعلماء مما أثر في حياة ولده العلمية. وقد ترك الشيخ أرملة وولدين وأربع بنات.

الدراسة، والتكوين:

التحق الشيخ محمد فؤاد بمدرسة قباطية الإبتدائية وأتم الدراسة فيها عام 1948م.

ثم أرسله والده إلى القاهرة لدراسة العلم الشرعي فأتم دراسته الثانوية في معهد البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف عام 1952م.

وتابع دراسته الشرعية في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وحصل فيها على دبلوم في الشريعة عام 1954م.

ثم عاد إلى فلسطين، وسافر إلى دمشق، والتحق بجامعة دمشق وتخصص في العلوم الشرعية حيث نال منها شهادة الليسانس عام 1960م .

وقد تتلمذ الشيخ محمد فؤاد على يد عدد من العلماء منهم الشيخ مصطفى السباعي، والشيخ مصطفى الزرقا رحمهما الله.

الوظائف، والمسؤوليات:

اشتعل الشيخ محمد فؤاد أبو زيد في التدريس والوعظ والخطابة والإفتاء.

فقد عمل أثر تخرجه مدرساً في كلية الشريعة التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية في عمان

ثم عمل مدرساً في وزارة التربية والتعليم مدة 15 سنة..

وفي العام 1979م تولى إدارة أوقاف نابلس، ثم تولى إدارة أوقاف جنين.

وفي عام 1996م تولى الإفتاء في محافظة حنين .

وقد عمل خلال السنوات الطويلة واعظاً ومدرسا وموجها للأئمة والوعاظ وخطيباً وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك.

لقد أولى الشيخ محمد فؤاد الوعظ والإرشاد والإصلاح أهمية بالغة، فكتب العديد من المقالات في المجلات الدينية، وألقى المحاضرات، وشارك في الندوات في المؤسسات التعليمية والاجتماعية والرياضية.

وكان للشيخ أثر بالغ في التوعية والصحوة في مدن وقرى فلسطين مع دعاة آخرين، ونشط الشيخ في مجال الإصلاح وفض النزاعات العشائرية والتنظيمية والتحكيم في مختلف الإحداث على مستوى محافظة جنين.

ومن أنشطته الهامة المشاركة في تأسيس لجنة أموال الزكاة لمحافظة جنين ومساعدة لجان الزكاة الأخرى والجمعيات الخيرية على أداء عملها بالشكل السليم وذلك بما يتمتع به من حكمة وخبرة في هذا الميدان.

وقد اختير الشيخ محمد فؤاد أبو زيد عضواً في الهيئة الإسلامية العليا في القدس وفي مجلس الإفتاء الفلسطيني الأعلى.

وهو من الرواد الذين نشروا الدعوة، وربوا الشباب على الإسلام في المنطقة التي احتلت عام 1948م وخاصة في المثلث والجليل، فكانت له جولات دعوية في كثير من مدن وقرى فلسطين من الجليل الأعلى وحتى النقب.

لقد أمضى أبو فؤاد أكثر من ستة أعوام في سجون الإحتلال، وقد أُبعد خلالها إلى جنوب لبنان " مرج الزهور " يوم 17/12/1992 مع 417 من إخوانه قيادات الحركة، ومكث هناك لعام كامل برز خلاله كأحد قادة المخيم، حيث انتخب ضمن اللجنة القيادية، وكان غالبا ما يؤخذ برأيه بعد مناقشة الأمور والقضايا والمواقف، فكان يطرح موقفه بحجة قوية وبعد تقييم دقيق ومسئول، مما أثار إعجاب من حوله، وهذا ليس غريبا على الخطيب المفوّه والداعية الصادق، والشاعر البليغ، والأسد الهصور الّذي كان يزمجر فيرعب زئيره الأعداء والمتخاذلين، وهو الذي عرف برجاحة عقله وحكمته وحنكته وغزارة ثقافته وعلمه، وقد اسندت اليه لجنة صياغة الخطابات والكتب والرسائل من المبعدين للرؤساء والملوك والزعماء والأمراء العرب والدول الإسلامية والمجتمع الدولي؛ لشرح القضايا والمواقف، وكان من أبرز مستقبلي الزوار من مسئولين ومبعوثين عرب ومسلمين وأجانب وبرلمانيين وإعلاميين في خيمة الاستقبال العامّة، وقد عرفت خيمته بأكثر الخيم نشاطا وحركة، واعتبرت المحطّة الثانية للزوار والباحثين عن المواقف والرؤى، وكان كريما مضيافا سخي اليد، باسم الثغر والمحيا، لا تفارقه الابتسامة وبشاشة الوجه، كما هو في بيته مع أهله وإخوانه وضيوفه.

وفاته:

توفي الشيخ العالم المجاهد محمد فؤاد عبد الرحمن أبو زيد في يوم الأحد 23 محرم 1433 للهجرة / الموافق 18 كانون الأول 2011م .

رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

الحركة الإسلامية تعزي بوفاة الشيخ محمد فؤاد:

قدم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني...

- وعبر مكتب العلاقات الخارجية في الحركة، تعازيه الحارة نيابة عن الحركة بكافة أبنائها ومؤسساتها وهيئاتها، إلى الأهل والأخوة في بلدة قباطية -قضاء جنين- بوفاة الداعية الشيخ محمد فؤاد ابو زيد رحمه الله والذي وافته المنية ، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 77 عاما، أمضاها في مرضاة الله تعالى.

يذكر ان المرحوم كان من الشخصيات الاجتماعية والدينية البارزة في أعمال الخير ولجان الإصلاح في منطقة جنين، وكان الشيخ رحمه الله من أوائل الدعاة الذين نشروا الدعوة في الداخل الفلسطيني في بداية الصحوة الاسلامية، وقد عمل إماما لعدد من مساجد الداخل الفلسطيني وخاصة في مدينة الناصرة.

الشيخ النائب إبراهيم صرصور:

"بقلوب مؤمنه بقضاء الله و قدره وببالغ الأسى والحزن ، نتقدم باسم حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية - الداخل الفلسطيني  ، إلى أسرة الفقيد وإلى عموم " آل أبو زيد "  ، وإلى الحركة الإسلامية في فلسطين ، وإلى شعبنا الفلسطيني ، بأصدق مشاعر التعزية الأخوية وبخالص المواساة القلبية الصادقة بوفاة فضيلة الشيخ الداعية : محمد فؤاد أبو زيد -  رحمه الله - الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد في بلدة ( قباطية قضاء جنين) ، عن77 عاما قضاها في الدعوة إلى الله وخدمة الشعب الفلسطيني ....نحن على ثقة أن شعبنا الفلسطيني سيحفظ وصية الفقيد ، وسيظل على العهد حتى يتحرر الوطن ويعود الحق ، وترفع الأعلام الفلسطينية على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس ، وما ذلك على الله بعزيز ... داعين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء ، وينزل سكينته وطمأنينته على قلب أهله وذويه ويلهمهم جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

حماس تنعى الشيخ محمد فؤاد أبوزيد أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين:

الأحد ١٨ / ديسمبر / ٢٠١١ م

أمامة - الضفة الغربية

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}

تعزية ومواساة بوفاة الشيخ المجاهد محمد فؤاد أبوزيد أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين

بمزيد من الإيمان والتَّسليم بقضاء الله وقدره؛ تتقدَّم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخالص التعزية والمواساة إلى شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بوفاة:

الشيخ المجاهد محمد فؤاد أبوزيد:

أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين

الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد في مستشفى الرازي في مدينة جنين، بعد صراع طويل مع المرض، عقب حياة حافلة بالعطاء والتَّضحية، كرسها في نشر الدعوة الإسلامية، ودعم طريق المقاومة والجهاد، والدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية.

والمرحوم أبوزيد يعتبر أحد أبرز وجوه الحركة الإسلامية في محافظة جنين وأحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وأحد مبعدي مرج الزهور، وله فضل كبير في نشر الدعوة الإسلامية في الضفة والقدس ومناطق الداخل الفلسطيني.

رحم الله الفقيد الكبير رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنَّاته، وألهم أهله وذويه وإخوانه ومحبيه جميل الصَّبر والسّلوان .

وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون

حركة المقاومة الإسلامية - حماس

الضفة الغربية

الأحد 23 محرم  1433 هـ/ الموافق 18 كانون الأول / ديسمبر 2011م

مصادر الترجمة:

1- رابطة أدباء الشام : ثامر سباعية.

2- موقع حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين.

3- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 944