المهندس الأديب الداعية الطاهر إبراهيم الحمدو ( أبو عابد )

hjghjf1001.png

( ١٩٤٥ - ٢٠١٧م )

   هو المهندس الأديب الشاعر الكاتب الداعية الطاهر أحمد إبراهيم الحمدو، عضو رابطة أدباء الشام، وعضو رابطة كتاب الثورة، وعضو مركز الشرق العربي، وصهر الشيخ المجاهد د. عبد الله علوان الذي صرح بأن بيع البقدونس على أرصفة حلب خير من أن يكون من علماء السلطان، ويبيع دينه بدنياه.

يعد المهندس الطاهر حمدو من أبناء الدعوة الإسلامية في سورية يمتاز بنشاطه، وصبره وجلده، وحبه للعمل والاتقان.

المولد، والنشأة:

ولد الطاهر بن أحمد إبراهيم حمدو في قرية المغارة الواقعة في محافظة إدلب شمال سوريا عام 1945م، ونشأ فيها في كنف أسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الدين، تحب العلم، وتحترم العلماء.

الدراسة، والتكوين:

درس الطاهر أحمد إبراهيم الحمدو المرحلة الابتدائية في مدينة احسم/ادلب.

ثم درس المرحلة الاعدادية والثانوية في ثانوية المتنبي في إدلب، وحصل على المركز الأول على مستوى المحافظة، والرابع على مستوى القطر.

حصل على بكالوريوس في الهندسة، وتخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب في السبعينات.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل الطاهر حمدو في أعمال هندسية حيث نفذ العديد من المشاريع الهندسية والتعهدات الناجحة في سوريا، أبرزها سد الطبقة في محافظة الرقة، قبل أن يجبر على مغادرة سوريا، حيث انتقل الى المملكة العربية السعودية في عام 1982م.

لقي الاحترام في السعودية، ونفذ العديد من المشاريع الهندسية الناجحة في مكة، وجدة.

صفاته، وأخلاقه:

كان الأخ المهندس الشاعر الكاتب الداعية ( الطاهر حمدو) شهما كريما معطاء محبا للناس، ولا يكاد منزله يخلو من ضيوف بيت الله سواء من داخل المملكة أو خارجها.

عرف بعفويته ولهفته لتلبية احتياجات من حوله، ولا يرد من طرق بابه لحاجة، وكان طيب القلب، لطيف المعشر، يقول الحق، ولا يخشى في الله لومة لائم.

حياته الأسرية:

تزوج المهندس الداعية من السيدة الفاضلة (سمية) ابنة الشيخ عبدالله ناصح علوان، وأنجب منها 5 أبناء، وابنتين:

- الأستاذ عابد طاهر حمدو (صيدلي) .

- الشيخ عبد الله حمدو (كلية الشريعة).

- الأستاذ عبد الرحمن طاهر حمدو (مهندس اتصالات).

- السيدة أسماء حمدو (صيدلانية).

- السيد أحمد حمدو (مبرمج حاسوب).

- الأستاذ محمد حمدو (مهندس اتصالات).

- د. نسيبة طاهر حمدو (طبيبة أسنان).

وكان - رحمه الله تعالى - حنونا رحيما على أسرته، قد بذل كل ما في وسعه؛ ليقدم لهم أفضل الفرص العلمية والدينية.

وفاته رحمه الله:

توفي المهندس الطاهر حمدو يوم الخميس ٢ رجب ١٤٣٨ / الموافق ٣٠ أذار عام ٢٠١٧م في مكة المكرمة بين يدي أبنائه وزوجته بعد ما أدى صلاة العشاء في بيت الله الحرام، وحضوره لبرنامجه الديني المعتاد عليه في خاتمة يتمناها كل مسلم.

وقد صلي عليه في الحرم المكي الشريف ثم دفن في البقاع الطاهرة.

رحمه الله تعالى رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

كتب الداعية زهير سالم تحت عنوان (في وداع الراحلين):

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

الأخ المجاهد الكاتب الأديب طاهر الحمدو، أبو عابد، في ذمة الله ..

لبى النداء ليلة أمس بعد صلاة العشاء في الحرم الشريف الأخ الحبيب طاهر الحمدو بعد رحلة اغتراب طويلة منافحا عن دين وعن وطن ..

وظلت مقالاته المعبرة عن رؤية وعن واقع تقرع على الغافلين والمتغافلين . ويكفي الفرد شرف المحاولة، ونرجو الله ألا يحرم أخانا الحبيب أجرها ..

أول ما تعرفت على أبي عابد تعرفت عليه صهرا لشيخنا الشيخ عبد الله علوان رحمهما الله تعالى .

ثم توثقت العلاقة فلا أكاد أمر بمكة المكرمة حاجا أو معتمرا إلا ويتأبطني أبو عابد إلى مائدة غدائه التي تظل دائما عامرة بكرم صاحبها وجوده وخصب وجهه ..

الأخ طاهر العبدو أصر أن يكون الصوت الحر والملتزم في آن ، الصوت الملتزم ،في الدفاع عن الإسلام والدعوة وعن جماعة الإخوان المسلمين ..

رحم الله أخانا أبا عابد وغفر ذنبه، وتقبل منه، وأجزل مثوبته، ورفع درجته، وأحر مشاعر العزاء لأسرة الأخ أبي عابد ولأنجاله ولإخوانه ومحبيه ..

والعزاء موصول لأسرة القلم، ولمركز الشرق العربي الذي فقد بفقد الأخ أبي عابد قلما من الأقلام النيرة المدافعة عن الدين والوطن ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

الخميس 2 / رجب / 1438

30 / 3 / 2017

جهاد اتاسي

توفى الله ليلة البارحة

أخونا أبو عابد المهندس طاهر حمدو من جبل الزاوية بإدلب، ومقيم بمكة منذ الثمانينيات، وكان له نشاطه الإعلامي والفكري الدؤوب في مواقع أخبار الشرق، ومركز الشرق، ورابطة ادباء الشام، ومجلة المجتمع، وجريدة الحياة، وله مقالات تحاكي تطورات الوضع السياسي في سورية منذ ربيع دمشق وحتى الثورة الأخيرة، وللأخ حميمية معرفته بشركائه في الهجرة، ووجهه المنبسط لهم بالندى، وقلبه الذي لا يحمل كتمان ما يمور به، فيتعامل مع الناس بشفافية، وهو قبل ذلك ممتلأ القلب بالحمية لقضايا الأمة، مفعم بالإيمان ولا نزكيه على الله، وهو صهر شيخنا عبدالله علوان رحمه الله..

رحمه الله، وصبّر اهله، واخلفنا به خيرا

أغمد قلم ونضب النبض وصمتت عصافير مكة ، هكذا إرادة مولاه أن يصلي العشاء في المسجد الحرام لتعرج روحه بعدها إلى مهوى روحه .

كان ( الطاهر إبراهيم ) أنموذجا في الكفاح والإعلام والنثر والصدق ، أبو عابد الإدلبي والحلبي حمامة الحرم وهديل الهجرة اختار ذلك الاسم قريبا من شخصيته ( طاهر إبراهيم الحمدو ) وناجز طغيان الأسد بألوف المقالات وعشرات المنابر منذ الثمانينيات ، ليس لأنه اعتقل شهورا وتعرض لكل أنواع التعذيب إنما لأنه عشق أن يكون وطنه حرا !

كنت الأثير إليه يبثني أوجاعه وأحواله وأشعر بالغين الكبير عندما أجلت محادثته قبل يومين ، ما عرفت أنه يريد وداعي .

اتفقنا كثيرا واختلفنا كثيرا لكنه بقي أستاذا لي في الهندسة والكلمة والود والنضال والكرم و « اللحم بالعجين » سلام عليك سلام عليك يا موئل المداد والمدد ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ..

م جهاد اتاسي

طاهر أحمد إبراهيم الحمدو في ذمة الله:

06نيسان2017

وكتب الشيخ حسن عبد الحميد عن وفاة علم من أعلام

الدعوة الإسلامية، فقال:

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبدليلا ) ٢٣ الاحزاب

الأديب الشاعر، المهندس، الكاتب المجاهد، من أبناء الحركة الإسلامية، مسقط رأسه جبل الزاوية ووفاته بجوار الكعبة المشرفة في حرم الله الشريف ، وبعد صلاة العشاء غادر الحرم إلى بيته ثم إلى مقبرة المعلاة بمكة ودفن فيها بجوار عمه المجاهد الشيخ عبد الله علوان رحمه الله .

عرفته داعية يحمل هموم الدعوة إلى الله ، عضو مؤسس لرابطة أدباء الشام فهو فارس البيان والقلم ، جاهد بماله وقلمه فهزت كلماته عروش الظالمين .

زوجته ابنة الداعية المجاهد فارس المنابر الشيخ عبد الله علوان أبو سعد ، ابن الرجل الصالح ناصح علوان صاحب العمامة التي تفخر بها العمائم ، والرحمة لسعد الذي مات شهيدا برصاص الظلم والطغيان .

الصهر المتوفي الشيخ طاهر الطاهر صديق عزيز ، كريم العطاء ، دمث الاخلاق ، عف اللسان ، عرفت فيه الوفاء لدعوته ورسالته ووطنه، كنا نراه في بيت العلم المجاهد الشيخ عبد الله رحمه الله ماذا نقول فالدموع لا تكفي، وحرقة القلب والاسى قليل .

إن فقد داعية مخلص غادر بلده سنة ٨٠ بعد صدور قانون العار ٤٩ ، وبعد سجن واعتقال وتعذيب ، فهاجر وعاش في رحاب الكعبة المشرفة، خسارة لكل بيت في حلب وريفها، ولو بكاه سكان جبل الزاوية دما بدل الدمع لكان قليلا مات طاهر وحقا إنه لطاهر، فالى كل المجاهدين في سبيل الله نرفع لهم هذه التعزية .

وتعزيتنا هي قول القائل :

إذا مات منا سيد قام سيد   قؤول لما قال الكرام فعول

إن فقيدنا اليوم انضم إلى قائمة الشهداء والعظماء حسن البنا وسيد قطب ومحمد فرغلي ويوسف طلعت وعبد القادر عودة ومصطفى السباعي ومحمد الحامد وسعيد حوى وعبد الله علوان ومحمد خير زيتوني رحمهم المولى .

سلام عليك أخانا الحبيب طاهر أبا عابد ، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك لمحزونون

نم قرير العين فإن المصنع الذي صنع الأبطال المجاهدين المغتربين الشرفاء مازال يعمل ، إنه الإسلام العظيم بقرآنه وسنته وسيرة رجاله الأطهار الذين إذا مات منهم سيد قام سيد آخر .

رحمك الله أيها الشهيد الغريب، والخلود لروحك الطاهرة، وطوبى للغرباء وأنت تحمل راية الله أكبر ولله الحمد .

و لعمك وابن عمك سعد وعميد العائلة ناصح دعواتنا بالرحمة .

والى لقاء إن شاء الله على حوض المصطفى المورود تظلنا راية الحمد بإذن الله وفضله عند مليك مقتدر ( إخوانا على سرر متقابلين ) ٤٧ الحجر

أحباب الفقيد ، أولاد الفقيد ، أقارب الفقيد ، رابطة أدباء الشام، أهالي ادلب وحلب، أبناء الدعوة الإسلامية:

أعظم الله أجركم .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده .

والله أكبر والعاقبة للمتقين .

وسوم: العدد 714

وكتب الدكتور محمد بشير حداد:

بعد صلاة المغرب هذا اليوم الخميس 2/رجب /1438 الموافق 30 /آذار مارس 2017 وفي الحرم المكي تمت صلاة الجنازة عليه وشيع الى مقبرة جنة *المعلا * في مكة المكرمة ..

لينضم الى من سبقه من جموع المهاجرين السوريين الذين قضوا ويرقدون في تلك المقبرة المباركة، ومنهم الشيخ بدر الدين أبو صالح والوجيه الحاج محمد محمود البادنجكي، وأستاذنا الشيخ عبد الله علوان وفقيدنا هو زوج ابنة أستاذنا الشيخ عبد الله علوان رحمهم الله، والمعمر العالم الشيخ كامل السرميني وأستاذنا الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني والأخ الحبيب الشاعر سليم عبد القادر .. وغيرهم من السوريين المهجرين رحمهم الله ..

المهندس طاهر الحمدو ممن صحبناهم من أول هجرتنا لمكة المكرمة بداية الثمانينات الميلادية وأقام فيها اقامة مباركة..

أول أمس صلى المغرب والعشاء في الحرم المكي الشريف وعاد لبيته وجد تعبا قليلا نطق بالشهادة أن لا إله إلا الله وفاضت روحه لبارئها..

سبحان الله ...

عرفناه حامل رسالة وصاحب رؤية وعزيمة.. منحه الله قلما سيالا وهو مهندس ماهر فكان يدبج المقالات التي تعبرعن وسطية فكره وسعة أفقه ومنافحته عن حقوق المظلومين وآلام الوطن وآماله..

دمث الأخلاق، طيب المعشر خفيض الجناح، عف اللسان وفيا لرسالته ووطنه وللإنسانية، مخبتا لربه، كريم العطاء ..

موته المفاجيء وهو ممتع بشبابه وصحته وعافيته يذكرنا بقول الحق سبحانه:

* قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم...*.

وحسن الخاتمة له إن شاء الله يذكرنا بقول الله سبحانه:

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيةمرضيا فادخلي في عبادي وادخلي جنتي..

اللهم أكرمنا بحسن الخاتمة وبما تكرم به عبادك الصالحين توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.

رحم الله أباعابد

وتقبله في المهاجرين في سبيله، وأسكنه فردوس جنانه..

أتقدم بأحر العزاء لأبنائه وزوجه وأصهاره وقرابته..

ولأحبتي ابناء المرحوم الأستاذ الشيخ عبد الله ناصح العلوان ، ولكل أحبابنا من مهجري الثمانينات في مكة المكرمة وغيرها وللشعب السوري ومعارف الفقيد ومحبيه..

       "إنا لله وإنا اليه راجعون

الاخ المهندس طاهر الحمدو ابو عابد في ذمة الله

كتب الأستاذ زهير ناعورة:

في الثمانينات كنا نفقد الاخ بعد الاخ في سجون الطغاة او على ايدي عتاة العهر من اجهزة الاسد الامنية

كنا نبكي ونحن بعيدين عن وطننا

لا ندري كيف ستطوف بنا الاقدار

ولا ندري هل سنعود الى الديار ؟؟

ولكننا وفي غربتنا كنا ايضا نودع اخوة لنا ضمتهم بلاد الاغتراب في ارض كانت مهاجرهم وكأن تراب الوطن يغطي اجسادهم الطاهرة رغم بعدهم الاف الاميال عن وطنهم ومهوى قلوبهم وموطن افئدتهم

واليوم ينضم الى الاطهار الغرباء استاذنا الكبير والمربي الفاضل طاهر الحمدو مودعا الدنيا بعد صلاته في الحرم المكي محتسبا صابرا مرابطا

واني اذ اعزي نفسي بفقدك ابا عابد ايها الاخ الحبيب اعزي اولادك الذين كانوا من خيرة الشباب الذي ولدوا وتربوا بعيدا عن وطنهم فكانوا مثلك دينا وايمانا واخلاقا

واعزي جماعة الاخوان في سوريا بفقد ابنها البار والقائد الحكيم والمربي الفاضل

اللهم اجرنا في مصيبتنا وارحمنا اذا ماصرنا اليك غير مفتونين

انا لله وانا اليه راجعون . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وانا على فراقك ايها الطاهر لمحزونون.

وكتب صديقه أحمد سعود:

اللهم ارحم استاذنا وابدله دارا خير من داره واهلا خيرا .

أبو عابد المهندس طاهر حمدو من جبل الزاوية بإدلب، ومقيم بمكة منذ الثمانينيات، وكان له نشاطه الإعلامي والفكري الدؤوب في مواقع أخبار الشرق، ومركز الشرق، ورابطة ادباء الشام، ومجلة المجتمع، وجريدة الحياة، وله مقالات تحاكي تطورات الوضع السياسي في سورية منذ ربيع دمشق وحتى الثورة الأخيرة، وللأخ حميمية معرفته بشركائه في الهجرة، ووجهه المنبسط لهم بالندى، وقلبه الذي لا يحمل كتمان ما يمور به، فيتعامل مع الناس بشفافية، وهو قبل ذلك ممتلأ القلب بالحمية لقضايا الأمة، مفعم بالإيمان ولا نزكيه على الله، وهو صهر شيخنا عبد الله علوان رحمه الله..

رحمه الله، وصبّر اهله، واخلفنا به خيرا

احمد سعود

فارسُ القلم النبيل في رثاء الأستاذ طاهر حمدو رحمه الله تعالى

الخميس 16 رجب 1438 - 13 أبريل 2017 692

وكتب الشاعر الإسلامي عبد الله عيسى السلامة يقول:

عرفتك طاهراً: فكراً ورُوحا

           كريماً، فاضلاً، بَرّاً ، نَصوحا

عرفتك فارساً، حُرّاً، نبيلاً

         أبيّاً، صادقاً، شهماً، سَميحا

عرفتك، مذ عرفتك، ألمعياً

طمِحتَ، وجُزتَ، بالدأب، الطُموحا

فإن تكن الشهادةُ مِن مُحِبّ

       بها جَرحُ، فلن أخشى الجُروحا

                         *

أخي ، يا مَن بقيتَ أخاً صَدوقاً

         على الأيّام ، نقّاداً، صريحا

يَراعُك لمْ يَدعْ، للزيف، مأوى

       يَلوذُ به، ولو سكَنَ الصروحا

تَشدّ، فتتركُ الغُرَماءَ، صَرْعى

     يُرى مَوقوذُهمْ، يَبكيْ النَطيحا

وتُثْبتُ، بالصواب، الحَقّ، محضا

       يُغادرُ خصمَه ، نِضْواً طَليحا

                         *

سَبقتَ الخيلَ ، بالقلم المُجَلّيْ

     وكنت الكاتبَ اللبقَ الفَصيحا

تَخِذْتَ ، مِن اليَراع الحُرّ ، مُهْراً

       نجيباً، لاكليلاً، أو جَموحا

وألجأتَ الخُصومَ ، إلى جدارٍ:

   وكمْ جنَحوا، وما سئموا الجُنوحا

فضاق الكونُ، حولَهمُ، فخارُوا

       وكان مَداهمُ، رَحْبا فَسيحا

يَراعُك ، حَوْلهمْ ، سيفُ ورمحُ

       ودِرعُ، تَدفعُ السَفَهَ القَبيحا

                        *    

أخي ، إن ضاقت الدنيا، علينا

   وأصبحَ عصرُنا جَشِعاً شَحيحا

وأصقاعُ الشآم ، غدَتْ قِفاراً

   وكانت ، قَبْلُ ، كالجنّات ، فِيحا

أباحَ رياضَها نذلُ بَليدُ

     فصار، بها، مُبيحاً، مُستبيحا

فليس لنا، سوى الرحمن، عونٌ

   يُغيثُ، بفضله، الوطنَ الذَبيحا

                     *

أخي ، لابدّ مِن وِردِ المَنايا

   لِمَن سَكَنَ الأعاليَ والسُفوحا

وتَبقى فَجأةُ الأقدار، فينا

مَواعظَ، تَنفُضُ الحُلُمَ المُريحا  

نُزوحُك، مُسْرعاً، كضياء بَرقٍ

     يُذكّرُ كلَّ مَن نَسيَ النُزوحا

فنمْ، حيّاك ربّك، مِن أصيلٍ

وحيَى الودَّ، والوجهَ الصَبوحا

مصادر الترجمة:

١- معلومات من أولاده عابد وعبد الرحمن.

٢- معلومات من الشيخ ياسر علوان.

٣- رابطة أدباء الشام.

٤- مركز الشرق العربي.

٥- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1001