منوعات روحية 870

حينما ولي الخلافة عمر بن عبدالعزيز، وفدت الوفود من كل بلد لبيان حاجاتها وللتهنئة، فوفد عليه الحجازيون، فتقدم غلام هاشمي للكلام، وكان حديث السن (صبيا") ، فقال عمر: لينطق من هو أسن(أكبر) منك. فقال الغلام: أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبداً لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد استحق الكلام وعرف فضله من سمع خطابه، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق بمجلسك هذا منك. و يروى أن  الإمام أبو حنيفة رأى صبيا"  يلعب على حافة جدار ، فقال له : يا غلام ، إياك والسقوط  , فقال الصبي للإمام : إياك أنت من السقوط ، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم . إن الخلاف مع عبد الحليم ليس بسبب انتمائه الحزبي أو العقدي فنحن نتفهم بناء الحالة الوطنية من مختلف المشارب السياسية رياض الترك الشيوعي مثالا المعروف تاريخيا بعدائه لحافظ الاسد و نفهم بناء جملة العلاقات الخارجية والدولية وفق براغماتية تصب في مصلحة الثورة السورية و ما لايمكن فهمه الخروج عن هذه المنظومة القيمية للثورة السورية و الخطاب المتعالي على السوريين أما الخلاف مع عبد الحليم خدام فهو لكونه جزء أصيل متجذر في بنية النظام الطائفي المجرم الموغل في دماء السوريين قتلا و تعذيبا وتشريدا و كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب القبر صلوات ربي وسلامه عليه

*****************************************

ما أعظم الإستغفار بالأسحار..

وما أعظم الصلاة على النبي المختار ‫ﷺ  تسليما كثيرا

اللهُم اكفنا و أبعد عنا شرّ الأمراض والأوبئة

اللهُم اصرف عنّا هذا الوباء وقِنا شر الداء بلطفك.. استودعناك يا الله أنفسنا وأهلنا  وأحبابنا و ديارنا وديار المسلمين اجمعين  اللهم اصرف عنا الأسقام و احفظنا بحفظك يارب العالمين.

تحياتي ودعائي لكم ولجميع الأحباب

*****************************************

يا ربنا ، انقطع الرجاء إلا منك ، وخابت الظنون إلا بك ، وضاقت السبل إلا إليك ، و انقطع الأمل إلا فيك ، و أغلقت الأبواب إلا بابــــــك .

يا ربنا ، إن بنا من البلاء مالا يعلمه إلا أنت ، ولا يخفى عليك ، ربنا إلى من نشتكي وأنت الكريم القادر، أم بمن نستنصر وأنت المولى والناصر، ومن نسترحم وأنت الرحمن الرحيم ، ومن ندعو وأنت المجيب الكريم ، وبمن نستغيث وأنت غياث المستضعفين ، وبمن نلوذ وأنت ملاذ الخائفين ، وعلى من نتوكل حسبنا أنت ونعم الوكيل .

اللهم عز النصير ، وقل المعين ، وتنكر القريب ، وتخلى البعيد.

اللهم إنا نسألك و نتوسل إليك بأسمائك الحسنى ، بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، نسألك يا الله يا غياث المستغيثين ، و يا أمان الخائفين .

اللهم إنه قد اشتدّت بنا الأزمات ، واستحكمت حلقاتها ، وأزفت الآزفة، ليس لها من دونك كاشفة، فاكشف اللهم غمتنا، وفرج كربتنا، وأغث لهفتنا .

*****************************************

نصيحة لي ولكم:

عن أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه واله وسلم:

"مَنْ يَأْخُذُ عَنّي هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِن أو يُعَلّمُ مَنْ يعْمَلُ بِهِنّ؟".

فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ الله.

فَأَخَذَ بِيَدِي فعَدّ خَمْساً وَقَالَ:

"اتّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النّاسِ،

وَارْضَ بِما قَسَمَ الله لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النّاسِ،

وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً،

وَأَحِبّ لِلنّاسِ ما تُحِبّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِماً،

وَلاَ تُكْثِرِ الضّحِكَ فَإِنّ كَثْرَةَ الضّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ".

رواه الترمذي (2342)

*****************************************

‏ينجيك بدمعة

‏يعطيك بدعوة

‏يرفعك بآية

‏ينفعك بصدقة

‏يرضى عنك بسجدة

‏يتوب عليك بلوعة ندم

‏يحبك بلحظة انكسار وافتقار

‏ذلك هو الله الجواد الوهاب الذي يجازي قليلك بكثيره، فهو عظيم العطاء، جليل المغفرة، واسع الرحمة، جميل الجزاء ...

سبحانه وتعالى..

*****************************************

 الثقه بالله

مرت مريم بنت عمران بموقف عصيب ومع ذلك قيل لها " كلي واشربي وقري عينا " عش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير فالله عنده حسن التدبير . تذكر أن الله جل جلاله قال لعباده " لا تقنطوا " وقال يعقوب لأولاده " لاتيأسوا " وقال يوسف لأخيه " لا تبتئس " وقال شعيب لموسى " لا تخف " وقال نبينا صل الله عليه وسلم لأبي بكر " لا تحزن " .. نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق منهج إلهي نبوي .

نأخذ بالأسباب وعلى الله سبحانه  النتائج

انشروا الطمأنينة والثقة بالله فلا بد من فرج قريب بإذنه سبحانه ..

*****************************************

اعمل، وخذ بالأسباب، واستعن بالله، وتوكل عليه، والجأ إليه سبحانه، ولا تجعل الحياة تتوقف عند حدوث مشكلة أو مصيبة أو خيبة أمل.. فالوقت لا يتوقف عند تعطل الساعة..

*****************************************

همسة غاليه 

(( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً ))

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل لكم من عطاياه حارساً يحرسكم...

وسكينة في قلوبكم تؤنسكم ...

وحكمة ترشدكم ...

وأن يبسط لكم من الخير مايغنيكم ويسعدكم ...

اللهم لا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحداً سواك،

واجعلنا أغنى خلقك بك،

وأفقر عبادك إليك،

وهب لنا غنى لا يطغينا،

وصحة لا تلهينا،

واجعل آخر كلامنا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

صباح المحبة والتفاؤل

وسوم: العدد 870