كَمْ نَحْنُ نُحِبُ الغَيْرَ ..؟

د. حامد بن أحمد الرفاعي

clip_image002_c6710.jpg

استمعتُ بتمعنٍ وتأملٍ عميق إلى رسالة معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان / عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربيَّة السعودية.. التي وجهها إلى المسلمين خاصة وإلى شعوب العالم بعامة .. بشأن مخاطر جائحة كورونا وتوسله إلى ربِّ النَّاس جلَّ جلاله بخشوع وقلب منكسر.. ليرفع سبحانه بأس هذا الوباء عن المسلمين بخاصة وعن شعوب العالم بعامة.. وطالب فضيلته النَّاسَ كُلَّ النَّاسِ بكثرة الدعاء لله تعالى وبذل الصدقات ليرفع عزَّ وجل هذا الوباء عن العبادِ وأن يبدله لهم بالخير والأمان ..فهو جلَّ جلاله الذي أنزله وهو الواحد الأحد القادر على رفعه وتخليص بلدان المسلمين وبلدان العالم أجمع من شروره ومخاطره .. حقاً كانت رسالة ذات دلالات إنسانيَّة عميقة وصادقة.. تؤكد أن المسلمين يحبون الخير لأنفسهم وللآخرين سواء بسواء.. فقلت معلقاً : أللَّهُمَ إنَّا نُثنِّي ونؤكد ما قاله وأعلنه فضيلة الشيخ صالح الفوزان .. اللَّهُمَ فَاشهَد ..أللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبْ الْبَاسَ واشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يغادرُ سَقماً ..أجل لقد جاءت رسالة معالي الشيخ صالح الفوزان لِتُؤكدَ: كم نَحْنُ المسلمين نُحِبُ الغَيْرَ ..وكم نَحْنُ نُحِبُ لهم الخيرَ ..إنَّه الإسلام دين ربَّ النَّاس ربِّ العالمين ..دينُ الأمنِ والأمانِ ..ودينُ الحُبِ والسلامِ ..إنَّها المملكة العربيَّة السعوديَّة دولة القرآنِ والسُنةِ.. رائدةُ الرسالةِ الربَّانيَّة الإنْسَانيَّةِ الرَاشِدَةِ.

وسوم: العدد 872