منوعات روحية 905

يا شاكيَ الهمّ العظيمِ وترتجي

‏لِزوالِ همّك بَلسمًا وعِلاجا

‏وتَوَدُّ غُفرانَ الذنوبِ جميعها

‏وشفاعةً يومَ اللّقا وحِجاجا

‏رطّبْ لسانكَ بالصّلاة على"سيدنا النّبي"

‏تلقَ السّعادةَ والثوابَ نِتاجا 

صلوا_عليه_وسلموا_تسليماً 

**************************************

عن عبد الله بن عمرو - قال سفيان :

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل

  الذي إذا قطعت رحمه وصلها ".

رواه البخاري

شرح الحديث

صلةُ الرَّحمِ مِن ذوي القُربى مِن الأهميَّة بمكانٍ؛ لِما لها مِن كبير الأثرِ في نشْرِ الحبِّ والودِّ والتآلُفِ في المجتمعِ الإسلاميِّ، فَضلًا عن أنَّها سببٌ رئيسٌ في دخولِ الجنَّة؛ لذلك أمَرنا اللهُ سبحانه وتعالى بالإحسانِ إلى ذوي القُربى، وهم الأرحامُ الَّذين يجِبُ وصلُهم والسُّؤالُ عنهم.. وعظَّمَ مِن أمرِ قطعِ هذه الصِّلةِ..

فيَحكي عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ليس الواصلُ بالمُكافئ، أي: ليس الإنسانُ الكاملُ في صلةِ الرَّحِم والإحسانِ إلى الأقاربِ هو الشَّخصَ الَّذي يقابِلُ الإحسانَ بالإحسانِ، ولكنِ الواصلُ أي: ولكنِ الإنسانُ الكاملُ في صلةِ الرَّحِمِ هو الَّذي إذا قطَعَتْ رحِمُه وصَلها، أي: إذا أساء إليه أقاربُه أحسَن إليهم ووصَلهم.

في الحديثِ: أنَّ الصِّلةَ إذا كانتْ نظيرَ مكافأةٍ مِن الطَّرَف الآخَر لا تكونُ صِلةً كاملةً؛ لأنَّها مِن باب تبادُلِ المنافع، وهذا ممَّا يستوي فيه الأقاربُ والأباعدُ.

وفيه: عدمُ المعاملةِ بالمِثلِ، بل بالإحسانِ إلى المسيءِ والمُقصِّر.

**************************************

أسأل الله الحليم العظيم واسع الفضل ومستحق الشكر ومانح الأجر وملهم الصبر أن يفتح لكم أبواب رحمته ومغفرته وعافيته وأن يكتب لكم في كل خطوة أجر العابدين وفضل الشاكرين  وأن يبارك لكم في أعماركم وأرزاقكم وأن يجعل التوفيق حليفكم

وأن ينزل عليكم الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة والرحمة والمغفرة والستر والنور والهداية

اللهم ارزقنا مع كل يوم جديد طيب الحياة وخير العطاء وسعة الرزق وراحة البال

ولباس العافية

اللهم أغفر لنا ولوالدينا وازواجنا وذرياتنا

وإخواننا ومن نحب والمسلمين والمسلمات يا رحمن يا رحيم

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

""صباح الخير وجمعة مباركة ""

**************************************

اللهم امنحنا الطمأنينة في قمة خوفنا وامنحنا الرضا في قمة أوجاعنا وامنحنا الصبر في شدة أيامنا .

اللهم حصن قلوبنا من هموم الدنيا وافتح لنا أبواب الفرح والسكينة والسلام والتوفيق .

اللهم عافنا واعف عنا وأقر أعيننا بالفرج القريب والنصر المبين وأتمم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

**************************************

أسأل الله لنا ولكم هجرة إليه، خالصة لوجهه. واتباعا حسنا لهجرة الحبيب بمبانيها ومعانيها والسر الذي فيها. انتقالا من العسر إلى اليسر، ومن الضر إلى السلامة، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن ساحة الذنوب إلى ميدان أصحاب القلوب.ونسأل الله الشفاء من كل وباء وبلاء وزوال الشقاء عن كل الابرياء

ونسأل الله أن تهجر أمة حبيبه الفرقة بينها والشتات، وهجرانا قاطعا للحرب والتخريب والتكفير، إلى السلم والبناء والتفكير.

وأن لا نتخذ القرآن مهجورا. وأن لا تهجر قلوبَنا الرحمةُ وأرواحَنا المحبة وأجسادنا الصحة وحياتنا البركة..

وأن يكتب لنا الله مما كتب للمهاجرين والأنصار من الخير نصيبا، إنه كان سميعا مجيبا.

**************************************

"والنَّجاشي ما كان يمكنه أن يحكم بحكم القرآن والسنة؛ فإنَّ قومه لا يقرونه على ذلك، وكثيرًا ما يتولى الرجل بين المسلمين والتتار قاضياً، بل وإماماً، وفي نفسه أمور من العدل يريد أن يعمل بها؛ فلا يمكنه ذلك. بل هناك من يمنعه ذلك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها... ثم قال رحمه الله: فالنجاشي وأمثاله سعداء في الجنة، وإن كانوا لم يلتزموا مع شرائع الإسلام ما لا يقدرون على التزامه؛ بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم به" اهـ.

----------------------------------

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (5/ 111)

**************************************

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال :

قال النبي صلى الله عليه وسلم

" الذي يخنق نفسه يخنقها في النار

  والذي يطعنها يطعنها في النار ".

رواه البخاري

شرح الحديث

جاء الإسلامُ بحِفظِ النفْسِ، وحرَّمَ قتْلَ النفْسِ بغيرِ حقٍّ، وتَوعَّدَ قاتلَ نفْسِه أو غيرِه بأشَدِّ أنواعِ العذابِ.

وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ الَّذي يخنُقُ نفْسَه فإنَّه سيَدخُلُ النارَ يومَ القِيامةِ ثمَّ يَخنُقُ نفْسَه في النَّارِ، والَّذي يَطعُنُها يطعُنُها في النَّارِ؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جنسِ العَملِ؛ فمَن قتَل نفْسَه فإنَّما يَقودُها إلى النارِ ويَتردَّى في جهنَّمَ، وهذا زجرٌ ووعيدٌ، ومنهجُ السلَفِ: لا يَدخُلُ الجنَّةَ مُشرِكٌ، ولا يُخلَّدُ في النارِ موَحِّدٌ. وأهلُ السُّنَّةِ على أنَّ مَن قتَلَ نفْسَه لا يَخرُجُ بذلك عن الإسلامِ، وأنَّه يُصلَّى عليه، وإثمُه على نفْسِه، ويُدفَنُ في مقابرِ المسلِمينَ.

وفي روايةِ الصَّحيحَينِ: «فهو في نارِ جهنَّمَ خالِدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا»، وهذا محمولٌ على مَن فَعَل ذلِك مُستحِلًّا له مع عِلْمِه بالتَّحريمِ، أو على أنَّه يَعْني طُولَ المُدَّةِ والإقامةِ التي يُخلَّدُ فيها قاتلُ نفْسِه إنْ أُنفِذَ عليه الوَعيدُ، ولا يَعني خُلودَ الدَّوامِ.

وفي الحديثِ: النَّهيُ عن إيذاءِ النَّفْسِ.

وسوم: العدد 905