برنامج مشروع إحياء الأمة

الملامح العامة للبرنامج 

  • زرعُ عقيدة التوحيد الخالص، التي أتى بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، دون زيادةٍ ولا نقصانٍ ، ولا شططٍ ولا تزمتٍ، ولا تساهلٍ ولا تفلتٍ، ولا تفريطٍ ولا إفراطٍ ، وترسيخُها في قلوب الناس.
  • إدراكُ معنى شهادة (لا إله إلا الله ) بشكلٍ صحيحٍ ، دون تحريفٍ ولا تصحيفٍ ، وأنه الركنُ الأولُ من أركان الإسلام ، والتي تعني أنه لا معبودَ بحقٍ ، إلا اللهُ تعالى ، في كل نواحي شؤون الحياة السياسية، والاجتماعية، والأسرية، والتعليم ، والقضاء ، وسواها من شؤون الحياة كلها.
  • فاللهُ تعالى لم يخلقْ العبادَ ، ويرميهم في الأرض ، ويُنعمُ عليهم النعمَ الكثيرةَ ، ويتكفلُ برزقهم ، ثم تأتي آلهةٌ أخرى ، فتضعُ لهم تشريعاً ، وقانوناً ، ودستوراً غير الذي وضعه ، وتطلبُ منهم أن يعبدوها من دون الله.. وكأن اللهَ الذي يخلقُ ، وغيرُه يحكمُ ، ويُشرعُ ، ويُنظِّمُ حياةَ الخلق!! تلك قسمةٌ ضيزى.. لا تصحُ في مفهوم العقل ولا المنطق.
  • إذ إن أيَ حاكمٍ بشري في الأرض ، لا يرتضي أن يقوم نوابُه ، أو أيُ حاكم آخر ، بوضع قانون مخالف للذي وضعه ، ويطلبون من الناس اتباعه!! فكيف بالخالق المنعم الرازق ، أن يرتضي ، أن يضع أحدٌ من عبيده ، قانوناً ، ويطلب من الناس اتباعه ، ونبذ قانون الله؟!
  • ولتحقيقِ شهادةُ (لا إله إلا الله) ؛ يتطلبُ أولاً: ألا يُعبدَ إلا اللهُ وحدَه. وثانياً: أن يُعبدَ بالطريقة التي أمر بها ، وليس حسب الهوى والمزاج البشري.
  • التأكيدُ على أن هذا الركنَ ، هو الركنُ الأولُ ، والأهمُ في الإسلام. فإذا صلُحَ هذا الركنُ ، واستقر في القلب ، وتعششَ فيه ، وتم تطبيقُه بشكل كامل ، صلُحت بقيةُ الأركان.
  • أما إذا حصلَ خللٌ في هذا الركن ، ولم يطبقْ حسب مرادِ الله ، فسدت بقيةُ الأركان. ولا قيمةَ لها البتة ، لأن فسادَ الركن الأول ، قد يقودُ إلى الشركِ بالله ، وحينما يحصلُ هذا الشركُ ، فلا فائدةَ تُرجى من تطبيق بقية الأركان.
  • إفهامُ الناس مدلولَ شهادة التوحيد ، وهو إعلانُ الدينونة الكاملة ، والمطلقة لله في العقيدة ، وفي التشريع ، وليس في العقيدة ، والطقوس التعبدية.
  • فلا تشريعَ يحكمُ حياة البشر ، إلا تشريعُ الله. ومن لا يرتضي حكمَ الله ، في جميع شؤون حياته.. فليس من المسلمين ، ولو أدى الطقوس التعبدية كاملةً.
  • تبيانُ أن العودةَ للدخول في الإسلام من جديدٍ ، والتمسكَ به ، والحرصَ عليه ، والتشبثَ بأحكامه ، ونظامه ، الذي ما جاء إلا ليكون هدى للناس ، ونوراً يُضيء لهم طريق الحياة.. هو الخطوة التالية بعد الإقرار بشهادة (لا إله إلا الله ) للانطلاق نحو إحياء الأمة ، وبعثها من جديد.

هذه هي مقدمةُ هذا المشروع الجبار ، العظيم ، والخطوطُ العريضةُ له..

كيفية تحقيق هذا البرنامج

 

  • قراءة كتاب الله تعالى ، بطريقة مختلفة كل الاختلاف عن الطرق التقليدية ، والكلاسيكية الباردة ، والجامدة ، والميتة التي يتبعها معلمو حفظ القرآن.
  • لا نريد حفظ كتاب الله ، في الصدور ، ولا في العقول ، ولا في الذاكرة الخلفية للعقل الباطن ، وإنما نريد حفظه في ذاكرة العقل الواعي ، المُدرك ، المُتفهم ، الناشط ، الحي، وفي التطبيق العملي في الحياة.
  • نريد من الذين يقرؤون القرآن ؛ أن يَفهموا ، ويَعوا ، ويُدركوا مغزى الآيات التي قرأوها ، وماذا تريد منهم ، وماذا تطلب منهم ، من أعمال ، ليطبقوها فوراً وفي الحال.
  • وإذا لم يتم فهم الآيات بشكل صحيح ، وكما يريده اللهُ - وليس كما يريده الشيطانُ ، ويريده الهوى ، والمزاجُ الشخصي.. يُستعان بالاطلاع على التفاسير الكثيرة المتنوعة ، والمتوفرة بسهولة على الشبكة. وخير كتاب حركي ، وعملي ، وحديث ، وجديد ، ويتماشى مع الفطرة البشرية ، ومدرك لقضايا الأمة في حياتها العامة ، ويُلبي طموحاتها ، ويبث فيها روح العزة ، والكرامة ، وروح القوة ، والاستعلاء على الطواغيت ، وعلى أتباعهم ، وعبيدهم.. وقد كتبه صاحبه بدمه ، واستُشهِدَ في سبيله ، هو ( في ظلال القرآن ) لسيد قطب رحمه الله تعالى.
  • قراءةُ الأحاديث الشريفة ، والاطلاعُ على السيرة النبوية العطرة ، بشكل مُعمق ، وبشكل يؤدي إلى استنباط العبر ، والمواعظ ، والحكم - سواء كان في العهد المكي ، أم في العهد المدني -.
  • الاطلاعُ على أسرار الغزوات ، وعلى كيفية حدوثها ، ونتائجها الرائعة ، المدهشة ، العظيمة ، الناجحة ، والتي عملت على ترسيخ أركان الدولة المسلمة ، وتثبيت جذورها في الأرض.
  • دراسةُ أسرار الصراع العنيف ، الذي نشب بين المسلمين - عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة - وبين المنافقين ، وبني يهود.
  • دراسةُ الطريقة المنهجية ، العملية للعلاج الرباني ، لهذه الصراعات بين المسلمين من جهة ، وبين المنافقين ، وبني يهود من جهة أخرى ؛ للاقتداء بها ، والاستنارة بهديها، في كيفية علاج هذا الصراع ، الذي لا يزال مستمراً إلى يومنا هذا.
  • دراسةُ أسباب حروب الردة ، التي نشأت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي كانت بسبب إنكار فرض واحد فقط - وهو الزكاة – مما جعلهم مرتدين ، كفرة.. يجب قتالهم ، وبالتالي ، وجوب عدم التساهل في هذا الأمر ، أو التنازل عنه ، في نشوء مرتدين جدد في وقتنا الحاضر ، ينكرون أي فرض من فروض الإسلام.
  • دراسةٌ سريعةٌ للفتوحات الإسلامية ، وكيف تم مهاجمة دولتي الفرس والروم في وقت واحد ، وتحطيمهما.. مما يقطع الطريق على المثبطين والمُخذِّلين ، والمستكينين ، والقائلين كيف نفتح جبهة واحدة مع كل قوى العالم؟! فالمسلمون فتحوا جبهة واحدة مع كل العالم ، وانتصروا عليهم أيما انتصار ، حينما اعتصموا بحبل الله ، والتزموا بأمر الله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) الأنفال 60. ( وقاتلوهم حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدينُ كُلُه للهِ ) الأنفال 39.
  • القيام بالتعبئة العامة ، والشحن المستمر ، والتحريض المتواصل على القتال في سبيل الله ، وبث روح القوة ، والعزة في النفوس ؛ لكي تستيقظ النفوس من السبات العميق الذي هي عليه الآن ، وتذكيرهم بأنهم الأعلون إن كانوا مؤمنين ، كما قال تعالى: ﴿ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) ﴾ آل عمران.
  • إقرار أنه بالجهاد ، تستعيدُ الأمةُ عزها ، وأمجادها ، كما جاء في الحديث الحسن عن أبي بكر الصديق (ما ترك قومٌ الجهادَ إلَّا عمَّهم اللهُ بالعذابِ) و وزرع ، وغرس مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة بسواه ، أذلنا الله ) في القلوب ، وفي العقول ، وحمل الناس على الجهاد في سبيل الله حملاً.
  • إقرار ، وزرع عقيدة - أنه لا تُزهر شجرةُ الحرية ، ولا تُثمر شجرةُ الحق ، إلا إذا ارتوت من الدماء - في نفوس الأمة ، كما قال أحمد شوقي:

   وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا *** إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا

فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ ***  وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ     " *** "   بِكُلِّ  يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

وكما جاء في الحوار بين خالد بن الوليد رضي الله ، وبين باهان قائد الروم ، قبل معركة اليرموك ، فقد عرض باهان ، أن يقدم شيئاً من متاع الدنيا لكل مسلم ، على أن يرجعوا إلى بلادهم ، فقال خالد: (إنه لم يُخرجنا من بلادنا ما ذكرت ، غير أنا قوم نشرب الدماء ، وأنه بلغنا أنه لا دمَ أطيبُ من دم الروم ، فجئنا لذلك).

ابذلوا الدماءَ ، بسخاءٍ ، وكرمٍ ، وجُودٍ ، وعطاءٍ لا حدودَ له.. حتى تحققوا النصرَ.

فلا نصرَ ، بدون بذل الدماء بسماحة ، وعن طيب خاطرٍ.

وسوم: العدد 998