لاتتردّدوا في تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عبر كلّ زائر له
تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الأمانات التي يجب أن تبلّغ:
من السنن التي يحرس صاحب الأسطر أن يتمسّك بها منذ سنوات طوال، ولا يحيد عنها، هي: أوصي كلّ من يذهب إلى الحج، والعمرة أن يبّلغ سلام معمر حبار وْلِيدْ الزهرة، وأحمد رحمة الله عليهما إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
كان سيّدنا عمر بن عبد العزيز رحمة الله، ورضوان الله عليه يطلب من صاحب البريد أن يبلّغ سلامه إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
تبليغ السّلام إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من الأمانات النّقية الطّاهرة الغالية العظيمة التي يجب أن تؤدى بأمانة. وبما يليق بعظمة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
الخائن من جعلها أمانة تبليغ السّلام ظهريا. لأنّه خان الأمانة، وخان سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم صاحب الأمانة. وفضّل غيره صلى الله عليه وسلّم، حين حمل إليهم السّلام. وجعل نفسه أفضل، وخير من سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، حين حرمه السّلام.
السّلام هدية:
السّلام هدية، والهدايا تقدّم للملوك رغم أنّهم يملكون مثلها، وأفضل منها، وبأعداد كبيرة. ولم يقل أحد أمتنع عن تقديم الهدايا للملوك لأنّهم يملكون مثلها، وخيرا منها، وبأعداد كبيرة.
يقوم المحبّ بالمستحيل، ويركب الصّعاب لكي يتقرّب إلى محبوبه صلى الله عليه وسلّم، عبر زيارته شخصيا، والسّلام عليه وهو في بيته، وإرسال السّلام له صلى الله عليه وسلّم، عبر كلّ زائر.
استغلّ تعدّد وسائل تبليغ السّلام في السّلام على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
كلّما تعدّدت الوسائط كما في عصرنا تعدّد وسائط تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وهذه الأسطر التي بين يديك، والمحمول الذي تحمله، والحاسوب وغير ذلك ممّا شهدناه، ونلمسه، ونتمتّع به. من الوسائط التي قرّبت، ونبلّغ عبرها السّلام إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
لماذا تحصر طاعة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وحبّه في زاوية واحدة. وأمامك كثير من السّبل للوصول إليها.
من تمام الرّحمة أن تبلّغك سلامة لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، رحمة للعالمين. ومن تمام الرّحمة أن تبلّغ سلامك لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عبر زائر. ومن منع السّلام عبر الزّائر فقد منع رحمة الله تعالى عن عباده، واحتكرها لنفسه. وجاحد، وناكر لفضل سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عليه وعلى العالمين.
منع السّلام عن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم قلّة أدب، وسوء أدب:
من سوء الأدب، وقلّة الأدب أن تمنع عباد الله من تبليغ سلامهم لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
إنّنا في حياتنا اليومية يبلّغ بعضنا بعضا سلامهم لهذا، وذاك، وهؤلاء، وأولئك. وبكلّ فخر، واعتزاز، وأمانة. ولم أسمع يوما في حياتي أنّ أحدا قال لمن طلب منه السّلام -لأبيه مثلا-: إنّك تراه يوميا. لماذا لاتقدّم له السّلام بمفردك. وحين يكون تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه ويسلّم، تستخرج كلّ أنواع العقوق، وقلّة الأدب.
منع تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من عقوق الوالدين:
سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أبونا نعتزّ ونفخر به صلى الله عليه وسلّم. ومنع النّاس من تبليغ السّلام له صلى الله عليه وسلّم، من عقوق الوالدين، و"دْعَاوِي الشَّرّْ".
التّنافس لأجل تبليغ السّلام لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
وعد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أمّته أن يردّ عليها السّلام كلّما سلّمت عليه صلى الله عليه وسلّم. وترك كيفية السّلام دون تحديد الكيفية، ولا الوسيلة. والتّنافس يكون في طرق تقديم السّلام ومنها تبليغ السّلام إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عبر الزّائرين للحج والعمرة. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
الصّلاة على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من أعظم القربات:
نكرّر ماقلناه، ونؤكّد عليه، ونضيف: سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يحدّد مكانا بعينه للصلاة عليه صلى الله عليه وسلّم. ولم يمنع مكانا بعينه من الصّلاة عليه صلى الله عليه وسلّم. والجميع يعلم فضائل زيارة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وقد تعدّدت وسائل السّلام على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. والزّر الذي بين يديك إحدى الوسائل. والوسيلة تتبع الغاية في الحلّ، والمنع. والصّلاة على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من أعظم القربات. والوسيلة التي تؤدي إليها تتبع هذه العظمى. وتبليغ السّلام عبر زوار سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وسيلة من عشرات الوسائل التي تتبع المقصد العظيم وهو السّلام على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
من منع السّلام فقد حُرم القرب ولبس لبوس الجفاء والقسوة:
وكلّ من منع وسيلة تقرّب إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وتمنع وصول السّلام إليه صلى الله عليه وسلّم، فقد ضيّق واسعا، واحتكر الفهم، وأغلق أبواب الفضل، وزهّد النّاس في حبّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولبس لبوس الجفاء والقسوة تجاه أرحم الرّاحمين صلى الله عليه وسلّم، وأساء الأدب مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، الذي يجب أن نتنافس في تعداد وسائل التّقرّب إليه صلى الله عليه وسلّم، وفي تبليغه السّلام. وهي كثيرة عديدة.
أبواب سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم مفتوحة لكلّ من يلقي عليه السّلام:
أبواب حبّ، والسّلام على سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عديدة كثيرة. والمؤمن يختار مايقرّب، ويرفع. ومن حصرها في باب واحد فقد أغلق على المحبين أبوابا تؤدي إلى حبّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أعظم وأجلّ من أن يوصد الأبواب في وجه أمته، ويترك لها بابا واحدا وهو رحمة للعالمين. وفرض باب واحد على الأمّة لحبّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وتبليغ السّلام له صلى الله عليه وسلّم، هو عمل البخيل. والبخيل لانصيب له في كرم سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، الذي فتح الأبواب، وأذن لأمّته باستغلال الوسائل المتاحة. وهذا من فضله، ومن رحمته بأمّته.
وسوم: العدد 1095