ليش إللي بدو يجي احسن؟

اعزائي القراء..

هذا السؤال اصبح دارجا ًعلى ألسنة جهتين .

الجهة الاولى : وهي جهة خبيثة رخيصة تتبع عصابة النظام ومخابراته ومتغلغلة على مواقع التواصل الاجتماعي يرددونه على مسامعنا ليقولوا لنا إذا كان عند النظام فساد ، فعندكم ايضاً فساد ، ويضربون لنا امثلة بعضها قد يكون صحيحاً وبعضها ملفقاً.

ويستطردون: واذا كان عند النظام ديكتاتورية فإن من يقود المعارضة الرسمية لايسمحون لآخرين من خارج تكتلهم ان يقود ثورتكم ؟

والجهة الثانية : تردد هذا الكلام ولكنها جهة بريئة  ولاشك ولكن آلمها حال الثورة  وما وصلت اليه وهي محقة في تبرمها وشكاياتها .

اعزائي القراء ...

هناك فرق واضح بين النقدين ، فالنقد الاول يستحضر سلبيات الثورة ليؤكد اقراره وقبوله ببقاء النظام  بفساده وتبعيته له وبالتالي استمراريته .

والنقد الثاني  وهو منا وفينا يطالب باستمرار الثورة ولكن باخراج هؤلاء الذين اضروا بها من بين صفوفها .

نعم دخلت عناصر مفسدة فافسدت واساءت للثورة ، ودخلت عناصر اخرى ضعيفة الانتماء ومن اول هزة  وكمشة دولارات خرجت من صفوف الثورة.  

وهناك عناصر اخرى  اعجبها  كرسي المعارضة فتشبثت به ولم تعد تتركه.

 ولكن الجميع وبملايين  السوريين داخل سوريا وخارجها يصر  على اخراج هؤلاء من صفوفنا للمحافظة على استمرارية الثورة  ونقائها لضمان شروط نجاحها ، هذا هو الفرق بيننا نحن اصحاب المبدأ وبين اولئك  الذين يشكلون ذيل عصابة الاسد والذين يتمنون بقاءه  وبقاء فساده وجرائمه وطائفيته وبقاء المحتلين على ارض سوريا والرضوخ لهم ، انهم يمثلون العبودية بكل اشكالها تحت شعار : ليش إللي بدو يجي احسن؟

فلنعمل معاً على اقتلاع السيئين من صفوفنا دون الالتفات للوراء .

سنعاني ؟ نعم ..

ولكنه الطريق الوحيد امامنا للانتصار باذن الله .

فاتحدوا...لتنتصروا

وسوم: العدد 894