أثداءُ الثقافات!

قال: كيف يُعقل أن نجد مسلمين يحبون ثقافات الغرب أكثر من ثقافتهم الأصلية العظيمة؟

فقلت: لقد رضع هؤلاء من أثداء الثقافة الغربية رغم أنهم أبناء ثقافة الإسلام؛ فصار حبهم للثقافة التي رضعوا من أثدائها، أما المؤمن الحق فهو مثل كليم الله موسى يأبى أن يمتص لبن المراضع ولا يستسيغ إلا لبن أمه، وبالطبع فإن هذا لا يمنع من اقتباس كل ما هو نافع في ثقافات الآخرين.

  ويبين هذا الأمر خطورة التربية في الصغر، ويُظهر عظمة قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يُهوّدانه أو يُنصرانه أو يُمجسانه".

وسوم: العدد 904