الربيع يزهر لنتذوق الجمال ونحميه

sdfgsfggggg1025.jpg

عندما نمر بالأرض نستشعر الحياة ربيعا.. ليس كنص كتابي مفعم بعبارات وهواجس ومقاطع تجول في الصفحات، كي يلونها الحبر بألوانه .. عصية على كل شئ، إلا تذوق الجمال ..

تنشر الفرح في كل مكان معلنة نهاية فصل الحزن .. تخلع ثوب المطر بجموح عاصف مثير للشفقة .. تثير فضول الأطفال .. لونا من ألوان الطبيعة وفصل مفيد لدورة الكون .. دفقة حياة تدب فينا عندما نتذوق فرح الربيع ونعلن عن ذلك الصمت المسكون فينا، وكأننا ولدنا من جديد.. نتذوق الحياة بالألوان الزاهية في وطن لا يسكننا، بل أجبرنا شقاء الغربة واللجوء على التأقلم معه، لنكذب على أنفسنا مع كل إشراقة شمس، مع انبلاج الربيع .. إنه ربيعنا نحن لا ربيع يشبهنا هنا ولا ربيع يشبه بلادنا .. لا يشبه المدن التي تسكننا ..

في أحايين كثيرة ينتصر الإحساس بتذوق الجمال ويعلن موسم الصخب الذي يتحدى مقامنا، ليكون ربيعا أخضرا وأحمرا وأصفرا .. لننهض مفعمين بالحب والجمال، وبالربيع وأطيافه .. ربيع يوقف هذا الخجل الساكن فينا، ليبعث إحساس الفرح المطرز بزهور الربيع النيساني.. في بلاد لا تشبهنا ولكنها ضرورة ملحة للنهوض بالحلم.. نصرخ: حلمنا ما يزال حيا، والحياة ما تزال ممكنة ما استطعنا إليها سبيلا ..

وسوم: العدد 1025