في ذكرى النكبة لن نغفر ولن نسامح

sgsgfs1031.jpg

لم تكن وحدها نكبة فلسطينية، بل نكبة عربية، لم تعالج من البداية بشكل صحيح، وامتدت إلى عموم بلادنا العربية. استمرت النكبات بفعل حكام السوء. يقولون إن التاريخ يعيد نفسه! بل للتاريخ ذاكرة الماضي بفعل الحاضر، قصة الأندلس تتكرر أمام أعيننا! قبح الله من باع وخان، لن يرحمه التاريخ، ولن يحتمله تراب القبر، بل سيلفظه كرها. لله در شعوبا احتملت أكثر مما ينبغي، والظالمون لهم من الله ما يستحقون. وفي هذا الصدد نذكر ما قاله الشاعر الراحل محمود درويش: " لن ننسى أمس ولا الغد: لكن صناع النكبة لم يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد ولا بالمجازر ولا بتحويل الوهم إلى واقع ولا بتزوير التاريخ. لم يتمكنوا طوال سبعة عقود من دفعنا إلى الغياب والنسيان. ومن إقصاء الحقيقة الفلسطينية عن الوعي العالمي، ولا بالخرافة ولا بصناعة حصانة أخلاقية تمنح ضحية الأمس الحق في إنتاج ضحيتها، فليس هناك من جلاد مقدس.

لن ننسى أمس ولا الغد، والغد يبدأ الآن، حتى التقاء التوأمين الخالدين: الحرية والسلام".

لن ننسى تلك المشاهد لعائد إلى حيفا، نتوقف، نتأمل المشهد، ونتذكر هذا الشرخ التاريخي بيننا وبين الصهاينة، وبيننا وبين الإنجليز، نتوقف ونتأمل كمية الدموع التي نزلت بغزارة عندما وصل خبر استشهاد الحسيني، وما فعله الأهالي من مقاومة بصدورهم العارية لأسلحة العدو الفاشي، وكيف حدثت مجزرة دير ياسين. هذه الهمجية ضد شعبنا وأرضنا، يجب أن يحاسبوا عليها، الحق لا يسقط بالتقادم، بل يعلو صوته بقوة لاستحقاقه. وحقائق التاريخ لا تزيف، بل واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.

# لن نغفر لن نسامح#

وسوم: العدد 1031