امرأة عصية على التشيؤ لتظل في سموق إنسانيتها، ولدت من رحم الحياة

sfgsfg1032.jpg

استيقظت مبكرة هذا اليوم على غير عادتها، نفضت غبار ما بعد نوم متعب، لم يرقد جفنها ، على الرغم أنها لم تحلم بما ترجو، بل بما تتمنى!

تنتظر حلما يصعب تحقيقه، ليعيدها سيرتها الأولى، تناديه بشغف إمرأة عصية على كل شئ إلا الحلم! وكأنه لا يدخل في ذاك الأنا المتخم بطفولة متأخرة ، بلغ حد الشيخوخة المبكرة، التي تستنطقه، لكنه يأبى، ليحظى بفارسة لا تترجل عن صهوة شبابها، تارة تشهد شريط طفولتها المتأخرة، وأخرى ترحل نحو شيخوخة مفعمة بالحياة، لروح حلم يعيدها سيرتها الأولى، وكأنها خرجت من رحم الحياة، وتستصرخ العودة.

إمرأة عصية على كل شئ إلا الحلم! ولدت من رحم الحياة، ولا تزال تستصرخ العودة إلى رحمها الأول، وكأنها لم تولد أبدا!

!

وسوم: العدد 1032