أخبار منظمة التعاون الإسلامي 959

حسين إبراهيم طه: نتطلع لخروج الاجتماع الوزاري الطارئ في باكستان بنتائج إيجابية ترفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الأفغاني

جدة، 13 ديسمبر 2021

تستضيف جمهورية باكستان الإسلامية، في 19 ديسمبر 2021، في العاصمة إسلام أباد، أعمال الدورة السابعة عشرة للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي دعت له المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر المنظمة، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في جمهورية أفغانستان الإسلامية.

وشدد معالي الأمين العام للمنظمة، السيد حسين إبراهيم طه على أهمية هذا الاجتماع الطارئ والذي من المرجح أن تكون له مخرجات إيجابية تساهم في الإسراع في إغاثة الشعب الأفغاني ورفع معاناته وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، من خلال إيجاد الآليات المناسبة والتنسيق مع أذرع منظمة التعاون الإسلامي العامة في المجال الإنساني، وكذلك التنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالاتها ذات الصلة، والمؤسسات المالية الدولية.

وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع عن كثب تطورات الوضع في أفغانستان، كما أن الدول الأعضاء في المنظمة ملتزمة بالعمل للنهوض بمصالح الشعب الأفغاني ونبذ العنف وحفظ الأمن في المجتمع الأفغاني وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والحياة الكريمة واحترام حقوقه وتحقيق ازدهاره.

***********************************************

منظمة التعاون الإسلامي تجدد تأكيد دعمها لسياسة الحياد ومساهمتها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم

جدة، في 12 ديسمبر 2021

أكد معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي افتتح اليوم في عشق اباد عاصمة تركمانستان تحت شعار" الأمن الدولي القائم على سياسات السلم والثقة"، على أهمية القيم المبنية على سياسة الحياد ودورها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم.

وخلال الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد كاوسا سينجيندو الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية نيابة عن الأمين العام، أعرب معاليه عن تهانيه الحارة لفخامة الرئيس غوربانغولي بيردي محمدوف، رئيس جمهورية تركمانستان ولحكومة وشعب تركمانستان بمناسبة الذكرى الثلاثين لعيد الاستقلال الوطني، مؤكدا أن تركمانستان عضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي وملتزمة بالمثل العليا للمنظمة.

وأضاف أن المنظمة تعبر عن تقديرها لمبادرة تركمانستان الهادفة الى تعزيز النظام الدولي من خلال تحقيق العيش المشترك القائم على السلم والثقة بين شعوب العالم، وما نتج عن هذه المبادرة من اعتماد لقرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة باعتبار عام 2021 عاما دوليا للسلم والثقة.

وتتوافق سياسة تركمانستان القائمة على الحياد والاحترام والمصالح المتبادلة والسعي من أجل حل القضايا الدولية من خلال الحوار السلمي، مع الأهداف والمبادئ التي نص عليها ميثاق منظمة التعاون الإسلامي. كما أن رؤية تركمانستان الخاصة بالتنمية المستدامة المبنية على المساواة والمصلحة المتبادلة والتعاون الدولي هي من ضمن الأهداف التي يتضمنها برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي-2025.

وأشار الأمين العام الى أن مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته السابعة والاربعون التي عقدت في نيامي بالنيجر، وإدراكا منه للقيم التي تمثلها سياسة الحياد ودورها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم وتحقيق التعاون والتنمية المستدامة، قد اعتمد قراراً تحت عنوان " دور سياسة الحياد في حفظ وتعزيز السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة في منطقة منظمة التعاون الإسلامي وفي العالم"، وأكد المجلس ضرورة بناء القدرات من أجل الاستخدام الأمثل لمبادئ الحياد في حل القضايا الدولية".

وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التعددية والدبلوماسية، وتكثيف الجهود من أجل قيام مجتمعات تضم الجميع وتحقق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. ولطالما أكدت المنظمة على الحاجة إلى احتضان التنوع، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي، ويتجلى ذلك من خلال مختلف قرارات المنظمة على مستوى مؤتمرات القمة والمؤتمرات الوزارية. وأضاف الأمين العام أن المنظمة تؤمن على الدوام بضرورة معالجة التحديات التي تشمل كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والعنصرية وخطاب الكراهية، من خلال الحوار والتسامح وتعزيز التعددية وثقافة العيش المشترك.

وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف والعنف، وتحقيق السلم والأمن الدوليين. ولطالما دعت المنظمة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الانتباه الى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية والعوامل الكامنة وراء التطرف العنيف والإرهاب إذا أريد تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام إلى أن مركز صوت الحكمة في منظمة التعاون الإسلامي الذي يعتبر ذراعها الفكري في معركتها ضد التطرف والإرهاب، يستخدم استراتيجية مبتكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الرسائل الإيجابية اليومية حول الموضوعات التي تهم الشأن العام.

وشدد الأمين العام أن على المجتمع الدولي أن يتكاتف معا لتعزيز التعددية، في ظل حالة الصراعات وعدم الاستقرار التي تعم العالم الآن.

وسوم: العدد 959