من الذي قتل الامام موسى الكاظم .. ولماذا ؟

أحمد الحسني

أعترف لكم بأنني، رغم ولادتي ونشأتي جنوب العراق الحبيب وحبي الفطري لآل بيت النبوة، لم تسنح الفرصة لي لأتفقه كثيرا في سيرة آل البيت عليهم سلام الله ، سوى ما نسمعه جميعا كعوام في خطبة أو نقرؤه في لافتة معلقة.. ولكن هذا العام ومع مرآى الأعداد الغفيرة تحيي ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم ، شعرت بالخجل لضحالة معلوماتي حول شخصية مهمة كهذه. ولأنني اعتدت في حياتي العامة أن لا أستقي معلوماتي من أشخاص ربما تقتضي مهنتهم أن يبكون الناس ويستدرون عطفهم بروايات قد تلفها الأساطير والمبالغات، فقد عدت الى كتب التاريخ لأبحث وأنقب بنفسي بعيدا عن المؤثرات العاطفية، كأي بحث علمي يهدف الى محاولة استخلاص حقائق

هناك أجوبة سريعة لعنوان المقال أعلاه، يعرفها جميع شيعة العراق، ولن يستغرق سردها سوى ثوان: فالذي قتل موسى الكاظم هو هارون الرشيد، والسبب أنه ظالم ويكره آل البيت.. والفرق بين الاختصار والتفصيل في هذا الموضوع ربما يشبه النكتة العراقية الدارجة حول من سئل عن قصة يوسف عليه السلام، فأجاب (واحد ضيع ابنه ولقاه) لكي لاينشغل عن تناول طعام كان قد دعي له.. ولعل الأجوبة السريعة الجاهزة تساهم في عدم شغل محبي آل البيت بنقاش تفاصيل متشعبة قد تلهيهم عن إحياء المناسبة بالطرق المعهودة التي نراها في العراق. لكنني تعلمت من حياتي العملية أن التفاصيل تزيدني تعلقا بالأشخاص وتزيد من إدراكي لحجم ما بذلوه من تضحيات لتكون منارة لي أقتدي بها في حياتي اليومية.

       لكنني كلما قرأت معلومة تتعلق باستشهاد الامام موسى الكاظم وجدتني أعود لأبحث عن معلومة قبلها لكي أفهمها، ثم التي قبلها فالتي قبلها، حتى أدركت أن الصورة لن تكتمل إلا اذا استعرضت القصة من أولها، لأنها حلقات مرتبط بعضها ببعض، وسأبدأ معكم بعد استشهاد الامام الحسين في واقعة كربلاء المؤلمة، حيث اقتيد من تبقى من عائلته الطاهرة الى الشام تحت (حراسة) الحكم الأموي، فكان التساؤل الطبيعي لدى محبي آل البيت من سيخلف الحسين  في ولاية آل البيت 

هسه نجيها وحدة وحدة وسامحونا عالتفاصيل المبسطة وبلهجة عراقية أحيانا، وان شاء الله اخواننا السنة هم يفتهمون القصة اذا مسامعيها، واعذروني اذا غابت عني معلومة مهمة:

1. أول مشكلة كانت أن الامام الحسن، شقيق الامام الحسين عليهم سلام الله، عقد صلحا مع حكام بني أمية يقتضي التخلي عن العمل السياسي والعسكري لحقن دماء المسلمين، حينها قررت مجموعة من أنصار آل البيت أن تعطي الامامة لابن آخر للامام علي (ع) هو (محمد بن الحنفية)، هؤلاء أصبح اسمهم فيما بعد (الكسائية) وهم أول من رفع شعار (يالثارات الحسين) فالتفت حولهم أعداد كبيرة، لكنهم انحرفوا عن تعاليم الاسلام فتبرأ منهم محمد بن الحنفية، وصاروا وراهة عشرين وصلة ناس تجر طول وناس تجر عرض، كل واحد يقول احنه الكسائية الأصلية..!

2. علي بن الحسين (الملقب بزين العابدين) كان في (ضيافة) الأمويين في دمشق بعد واقعة كربلاء، فاستأذن يزيد بن معاوية أن يرجع الى المدينة المنورة، ووقع تعهد ميشتغل بالعمل السياسي مثل عمه الامام الحسن ع، وفعلا سمحوله يرجع وعاش حياته في العبادة والزهد والورع وميتدخل بالسياسة وكلشي تمام (وسمي زين العابدين لانصرافه الى العبادة).. أحد أولاد الامام زين العابدين هو محمد الباقر ، أيضا كان مثل والده مسالم جدا وميسوي مشاكل لحكام بني أمية.. بس الولد الثاني (زيد بن علي بن الحسين) لا كان شوية ثوري، لأن من سولفوله على مآثر وجهاد جده الامام الحسين شافها عيب وذلة ساكتين عالأمويين اللي غصبوا الخلافة وصارت ورث، وقرر يثور عالأمويين تحت شعار (هيهات منا الذلة).. أخوه نصحه يمعود على بختك استر علينا هذولة الأمويين ميرحمون أحد، بس زيد كان مصر على موقفه..

3. المشكلة وين.. زيد وقع بنفس الخطأ وصدق بالعراقيين (أهل الكوفة) لما كالوله اي انته بس تعال واحنه عد عيناك.. وجماعتنا تعرفون ياهو اليجي يطلعوله مظاهرات بالروح بالدم.. فصدك بيهم.. ومن صارت المعركة ربعنا العراقيين شلعوا، وخطية يلزموه الأمويين ويشنقوه.. عليه وعلى روحه الطاهرة ألف رحمة. الحقيقة آني هواية تأثرت من قرأت قصة زيد حفيد الامام الحسين والسائر على دربه، واستغربت ليش العراقيين ما يحيون ذكرى استشهاده خصوصا وأنه سار على نهج الامام الحسين بحذافيره

4. ولو المشكلة خلصت هنا هم زين، بس هسه صار انقسام آخر، لأن أكو من محبي آل البيت من قال أن الامامة في (زيد بن علي) وليست في (محمد الباقر)، خصوصا أنه ثائر ضد الباطل على نهج جده كما أسلفنا.. بس لكونه قتل في المعركة فالامامة صارت الى ابنه (يحيى بن زيد بن علي)..! وفعلا بدأ يحيى بالدعوة الى جماعته بس في خراسان (بعيد عن الأمويين شوية)، ومن ذاك اليوم صارت الفرقة الزيدية واللي موجودة الى حد الآن خصوصا في اليمن. أما الامام محمد الباقر فكان يشتغل على نار هادئة دون أن يثير سخط الأمويين، وبدون خطابات ثورية ما جابت غير البلاوي على أتباع آل البيت..

5. تعرفون منو ابن محمد الباقر؟ إنه الامام جعفر الصادق، ذلك العالم الورع الذي عرفه كل العالم الاسلامي بغزارة علمه وورعه والذي تخرجت على يديه أجيال من الفقهاء.. المشكلة أنه بعد وفاة محمد الباقر أيضا بدأت انقسامات، ناس تكول الامامة في جعفر الصادق وهو الأحق بها (ومن هنا بدأت تسمية الامامية).. وناس تدور طلايب ومعاجبهم الوضع فجأة كالوا لا نريد الامامة عند (عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسين)، لا وجمالة كالوا هذا الامام المهدي المنتظر.. وطلع واحد اسمه المغيرة يقول الامام الحسين موصي بيه، ومنا العيطة كابة ومناك بني أمية اللي يكول حيص فيص يقصون راسه..!

6. لما استلم الامامة جعفر الصادق (ع) الدنيا جانت مكلوبة، أولا العباسيين (يعني من سلالة العباس بن عبد المطلب) ثاروا على الأمويين وهججوهم، بالتعاون مع العلويين (يعني اللي من سلالة علي بن أبي طالب) – يعني ولد عم.. واشتغلت الثورات يمنه يسره، يوم الزيديين ويوم القرامطة ويوم الزنج،والكل طبعا لابسين عمايم ويستخدمون شعارات حب الحسين (بالضبط مثل وضع العراق اليوم) بس كلها تدور مناصب وسلطة.. الامام جعفر الصادق كان انسان عظيم فابتعد عن كل هذه الأحزاب والشعارات وركز على الأمور الشرعية وأبدع بيها الى درجة أن من تلامذته كانوا ابو حنيفة النعمان وكبار محدثي أهل السنة، والكل أخوة وأحباب ومنظر رائع في بغداد عاصمة الخلافة العباسية.. 

7. هسه راح تواجهنا مشكلة جديدة داخل الامامية نفسها.. شلون؟ الامام جعفر الصادق كان عنده ما شاء الله 10 أولاد، 7 ذكور و 3 إناث، الولد مو كلهم من نفس الأم، عندك مثلا (اسماعيل و عبد الله) أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم سلام الله، وعندك (موسى الكاظم و محمد الديباج و إسحاق) أمهم حميدة البربرية، وأخيرا (العباس وعلي العريضي) من أمهات أخريات.. يابه تره ولو بالاسلام ماكو فرق بس اذا ولد أمه عربية جدها الامام علي ، وولد أمه بربرية، فعادي تصير منافسة.. المشكلة الثانية أن الروايات تعددت حول من الذي أوصى له الامام جعفر الصادق بالامامة بعد موته.. 

8. ناس كالت تره الامام موصي لابنه الكبير اسماعيل وهذا أمه عربية حفيدة الامام علي، بس المشكلة اسماعيل بن جعفر الصادق توفي قبل وفاة ابوه فشلون يصير إمام؟ ناس كالوا لا يابه ما مات بس ابوه ضمه عن العباسيين حته ليكتلوه، آخرين كالوا لا فعلا مات وشنو المشكلة فالامامة تروح الى ابنه (محمد بن اسماعيل) حسب اصول الامامة، وتطورت وكبرت القضية وصارت بعدها (الطائفة الاسماعيلية) أكيد سامعين بيها والمنتشرة الآن في شبه القارة الهندية وسوريا وبلدان أخرى، وهم أكبر طائفة شيعية بعد الامامية.

9.  أخو اسماعيل من نفس الأم، عبدالله بن جعفر الصادق، قال أنه الأحق بالامامة من بعد والده، باعتباره الأبن الأكبر بعد وفاة اسماعيل.. ويسمى بعبدالله الأفطح، لأنه كان أفطح الراس (أي عريض قفا الرأس)، وسميت جماعته وأنصاره بالأفطحية.. وكادت الامامة تستتب له لكنه لم يعش بعد أبيه إلا شهرين وعشرة أيام، وتوفي دون أن يعقب ولداً ذكرا، لذلك انتهى بموته أمر الأفطحية لأنهم لم يتمكنوا من ترتيب أوراقهم بهذا الوقت القصير، وانتقلت الإمامة بعد ذلك إلى أخيه موسى بن جعفر الملقب بالكاظم (ع) لما عرف عنه من مآثر في كظمه الغيظ والعفو عن الناس. وافترقت الشيعة بعد موت الامام جعفر الصادق الى 6 فرق، منهم من قال أن جعفر الصادق لم يمت وأنه هو المهدي المنتظر، آخرين قالوا بل الامامة في ولده (محمد الديباج).. ووووتعال اشبع قهر... المهم آني من قريت التفاصيل صار عندي شك أنه الامام جعفر الصادق (ع) اصلا ما موصي لأحد من أولاده بالامامة من وره هاي الطلايب..

10. هسه يلله وصلنا للامام موسى الكاظم موضوع حديثنا.. المسكين بعده ممستلم الامامة وشيعة آل البيت صايرين مية وصلة، ياهو التلزمة يكول آني الصح والباقين غلط، لا والتكفير صاير بفلسين لأن أول متحجي يكوللك هااا انته من أزلام النظام العباسي وأيتام بني أمية وضد منهج آل البيت (هم بالضبط مثل وضعنا هسه).. وطبعا ماكو شي اسمه ديمقراطية ولا انتخابات ولا كأنه الله كايل بالقرآن (وأمرهم شورى بينهم).. اخواننا السنة مستلميها من الأمويين الى العثمانيين وراثة، والشيعة هم مستلميها وراثة لذرية الامام علي عليه السلام وبس، وهم ممتفقين على يا فرع من الذرية...!

11.  هسه أريد ألفت انتباهكم الى موضوع مهم، وهو أنه أثناء إمامة موسى الكاظم  كانت الدولة الاسلامية بزعامة هارون الرشيد تعيش مجد عظمتها، الفتوحات الاسلامية واصلة للصين، وبغداد صايرة أعظم مدينة في العالم، جامعات ومكتبات ومستشفيات ومراكز ترجمة وفلك ورياضيات وطب وشعر وفلسفة.. والعراق يجوه إيفادات من كل دول العالم لاستحصال العلم والمعرفة.. ويوميا ابتكار واختراع جديد مخبل الدنيا وحاجة آخر حلاوة، والعراقي أغنى شخص بكل العالم.. آني أكلك بس لتنطخ بالنظام الحاكم وتتحارش بيهم.

12.  يعني اذا داتتخيلون الوضعية فهارون الرشيد ماكان عنده لا وقت ولا خلك لتنظيرات الأحزاب والتجمعات والفرق والطوائف، واذا هو ما يعمل بمبدأ الشورى فمديشوف الآخرين أحسن منه.. على الأقل هو داير باله على دولة عظيمة ممتدة من الصين للمغرب، ومن روسيا لأفريقيا.. والآخرين ملتهين سوالف وخلافات.. يعني اذا ناظرته أو حاججته أكيد راح يكول يابه انته شتريد؟ انتصارات الجيوش الاسلامية وين متروح، الناس تدخل في دين الله أفواجا بالملايين، الفقهاء من جميع المذاهب يدرسون بكل جوامع بغداد، الكهرباء متنطفي (كل شوارع بغداد صارت بيها انارة زيتية في زمانه)، المي الصافي واصل للبيوت، التعليم مو بس مجاني بس الدولة تنطي منحة للطلاب.. الفقير اله مخصصات من بيت المال يستلمها راس كل شهر.. لا مفخخات ولا مداهمات ولا حواجز كونكريتيه والناس عايشة بأمان ورغد.. هذا الكلام سنة 800 ميلادي، يعني قبل 1200 سنة..!!!

13.  هناك حقيقة أخرى مهمة ربما هواية ميعرفوها.. العباسيين من انتصروا على الأمويين رافعين شعار إعادة حق الحكم المسروق من آل بيت النبوة متقاسموا السلطة ويه ولد عمهم العلويين، وجلبوا بالحكم ميقبلون ينطون غيرهم مناصب.. فكانت هناك 40 محاولة انقلابية أو انفصالية في عهد الدولة العباسية كان يتزعمها أشخاص كلهم يدعون الانتماء لآل البيت، وبعض هذه المحاولات كانت خطيرة وأزهقت فيها أرواح كثيرة، وبالتأكيد كانت تصرف هموم الدولة ومقدراتها من الدفاع عن حدود الأمة الاسلامية المترامية الأطراف الى حل النزاعات الداخلية.. لذلك كانت الأجهزة الأمنية لهارون الرشيد شديدة الحذر والحساسية من النشاطات التي تهدد أمن الدولة وكان أخطرها تلك التي تستعمل شعارات (الثأر للحسين) و (نصرة آل البيت(.. 

14.  كان العباسيون قد استعانوا بناس من دول الجوار - تحديدا بالبرامكة (وهم من الفرس) - في إنشاء جيشهم والاطاحة بالأمويين، فالبرامكة الفرس استفلكوا الوضع واستأثروا بمناصب الدولة وأبعدوا العرب عنها.. ولتحقيق مزيد من النفوذ في الدولة، وعملا بمسلسل إبعاد العرب عن السلطة لكي لاينافسهم أحد، فقد وشى أحد قادة البرامكة بالامام موسى الكاظم عند هارون الرشيد متهما إياه بالتخطيط مع مجاميع أخرى لعمل مسلح للاطاحة بنظام الحكم.. فأمر الرشيد بسجنه ولكن لم يأمر بقتله، ثم استغل قائد الشرطة الفارسي (ابن شاهك السندي) فرصة غياب الرشيد خارج بغداد فدس السم للامام موسى بن جعفر (كما تقول الروايات)، فأسلم الشهيد الروح الى بارئها في 183 هجرية. وبعد هذه الحادثة وغيرها قرر هارون الرشيد الانتقام من البرامكة الذين استفحل خطرهم وشرهم فدبر لهم مكيدة وقضى على نفوذهم وكيانهم في الدولة العباسية فيما اصبح يعرف في التاريخ بـ (نكبة البرامكة).. في عام 187 هجرية.. شوفوا هاي طلايب دول الجوار من ذاك الوكت سبحان الله..!

15.  لم أجد في كل ما قرأت ما يبرر أو يؤكد أن ملك أعظم وأكبر دولة اسلامية عرفها العالم كلف حراسه أن يدسوا السم لشخص مثل الامام موسى الكاظم.. لأن هارون الرشيد كان قد واجه وقضى على تمرد مسلح للطالبيين والخوارج (وهم يطالبون أيضا أن يكون الحكم لأئمة العلويين) وهم أخطر بكثير من الامام موسى الكاظم والذي لم يجاهر طوال حياته بالعمل المسلح لقلب نظام الحكم، بل لم يكن متفقا مع الطالبيين وغيرهم لأنهم لايعترفون اصلا بإمامة موسى الكاظم..! يعني الرشيد مجان خايف من أحد، والأرض كلها تخاف وترتعش من الجيوش الاسلامية.. فلو كان الرشيد يريد قتل شخص لفعل ذلك على الملأ.. 

16. ولكن طبعا هو مجرد سجن الامام الكاظم عليه سلام الله جريمة، بس اللي عنده سلطة يصير يخاف ويحسب هواية حسابات.. لذلك السلطان نوري المالكي (بوري الهالكي ) مثلا (وهو من أتباع آل البيت)، قتل وعذب وسجن المئات من أبناء شيعة الزركة (حتى النساء والأطفال) لمجرد أنهم عرب ميحبون البرامكة الفرس (جماعة المجلس الأعلى).. وعدهم اجتهاد يخالف السلطة، وخطية ممسوين شي غير شايلين لافتات وصور.. ونفس الشي سوه ويه جماعة السيد الحسني الصرخي وغيرهم.. ومو بس هاي، إنما قتل وعذب وسجن الآلاف من ابناء التيار الصدري - رغم أنهم كلهم شيعة إمامية - لأن خايف من منافستهم القوية على السلطة.. لا وياريت اللي يريدون يكتلوه يخلوله سم ويموت بهدوء.. كلها درلات وصلخ وذبح وتيزاب واغتصاب وياهه.. هذا كله وسلطان المالكي يادوب خارج المنطقة الخضراء وبحماية أمريكية.. لعد لو مالك نص الأرض شجان سوه؟؟ عمي ياريت على هارون الرشيد.. لو شتكولون؟

17. وأخيرا رحم الله إمامنا الجليل موسى الكاظم في الأولين والآخرين،ولعن الله أمة الفرس التي قتلتك، ومن أتباعهم من دول الجوار ومن أعضاء الحكومة العراقية الى يوم الدين... آمين