نداءات مبكرة للثورة السورية المجيدة المظفرة
نداءات مبكرة للثورة السورية المجيدة المظفرة
لِنُراجع تاريخنا
م. سعد الله جبري
هل هي فلسطين؟ أو هي إسرائيل؟
وهل شعبها منذ ألفي سنة هم عربٌ مسلمون ومسيحيون وأقلّية تافهة من اليهود، أو هم إسرائيليون؟
ومن قبل ذلك، أما كانت دولة الكنعايين وهم عربٌ، عرب؟
فكيف يُعلن رئيس عربي لسورية - هو الأمين العام لحزب البعث الحاكم في سورية وللأسف- أنه يقبل الإعتراف والتطبيع مع دولة إسرائيل، غير العربية! والمعادية للعرب، والمُنكِرة للإسلام والمسيحية معاً؟
يقول الأسد الصغير أنه يقبل بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كأيِّ – دولةٍ أخرى من دول العالم! مقابل إنسحابها من الجولان!
وهل تعلمت – يا بشار الأسد- أن القيادة الوطنية هي نوع من التجارة:
خُذ هذا وأعطني ذاك؟
أو أن القيادة الوطنية الشريفة تبدأ بتحرير الأرض المغتصبة أساساً؟
وأنه لا وجودٌ في التاريخ والجغرافيا العربية إلاّ لفلسطين حصراً؟
وهل تُؤيد الآن حق إسرائيل بالوجود من خلال إعترافك وتطبيعك، وهي ما صنعته دول الإستعمار الغربي، إلا لتشغل العرب بها وتمنع وحدتهم؟
ذلك لأن وحدة العرب ستخلق الدولة الأكبر والأغنى والأقوى في العالم؟
وأنت، يا أسد، ألست تشغل منصب الأمين العام لحزب البعث العربي "الإشتراكي" والذي يُشكل شعاره الأول "الوحدة" كهدف إستراتيجي؟
فكيف ستعترف بدولة إسرائيل، وأنت تعلم – وكلّ العرب – أنها ما زُرعت في فلسطين إلا لتمنع الوحدة العربية: وسيلة جغرافية وتسلط عسكريّ غادر؟
ألست تُناقض في هذا المبدأ الأساس الذي يقوم عليه حزبك الذي أنت – ويا لسخرية الأقدار – أمينه العام؟
أليس هذا خيانة لحزبك، فضلا عن خيانتك الوطنية لسورية العربية وشعبها،
وخيانة للقضية العربية في وحدتها، وخيانة لوجود فلسطين؟
وخيانة للمسلمين والمسيحيين من سكان فلسطين؟
وإنّه لمن سخرية القدر!
أن يتولى رآسة سورية العربية، رئيسٌ عقيدته السياسية هي التجارة!!
وأي نوعٍ من التجارة؟ هي التجارة الخائنة والفاسدة بالوطن وأهدافه:
ليس في قاموسه تعبير تحرير الوطن والإلتزام بالوحدة، وإنما هي التجارة الخيانية القذرة فحسب: أعطني أرضي، أعطيك إعترافا وتطبيعاً وتعاملا كاملاً!!
وفي سبيل التجارة القذرة التي تطبع سياساته وأقربائه ومواليه، فقد أدار البلاد، لتحقيق مصالح الفساد لعصابته بالذات وحصراً، على حساب أكثرية شعبه السوري: فنهب وعصابته معظم خزينة الدولة طيلة عشر سنين! وحرم البلاد من أي مشروع تنمية إطلاقاً، إطلاقاً، فخلق البطالة الكارثية! وخلق الإفقار الشامل والغلاء معاً!
إن التجارة نوعين ، تجارة شريفة، وتجارة قذرة، ولقد إختار بشار الأسد وأقربائه أن يكونوا تجارا، ولكن: التجارة الخائنة القذرة فحسب!!
أيها المواطن العربي السوري
فهل يحكم هذا "المخلوق" لمصلحة سورية العربية وتحرير فلسطين والوحدة العربية، أم أنه يحكم ليستكمل وأقربائه ومواليهم الخونة، إستنزاف الثروات السورية، ويمضي قُدُماً في بيع البلاد وقضاياها ما يتيسر له منها!
هل هذا هو ما أردته من رئيسك حين صوّتَ له؟ وهل بقي مشروعاً إستمرار حكمه وتسلطه وقيادة حزبه على الدولة السورية وشعبها، بعد إنكشافه ونتائج سياساته؟
ألا ترى بأنه تجاوز حدود الفشل الذي نُعانيه في معيشتنا بسبب حكمه الفاسد والفاشل، إلى مرتبة الخيانة في جميع أمور الدولة إطلاقا:
في الوحدة، وفي التحرير، وفي عدم تطوير الإقتصاد، وفي تخفيض مستوى معيشة الشعب، وفي إرتكابه وأقربائه أفظع درجات الفساد في سورية، بل والعالم العربي!
والفساد هو ما جرّهم جميعا بالطمع باستزادته، إلى الوقوع في مستنقع الخيانة الوطنية والقومية، فضلا عن تدمير بنية ومعيشة وأخلاقية الشعب العربي السوري!
فهل لنا بعد هذه الدرجة من التسلط الوحشي الخائن، إلا الثورة على نظام بشار الأسد وإقتلاعه من جذوره، وإلى ما يستحقون من أحكام الله واحكام القانون؟
أو ليس جميع ما سرقوه ونهبوه وشركائهم هو مال الشعب، يجب وجوبا أن نسترده ليعود بالخير والتنمية والرفاهية على الشعب صاحب المال المسروق؟
أخيرا، يا بشار الأسد: إن كان بقي لديك ذرة من الشرف والشعور بالإنتماء لسورية العربية وشعبها العربي السوري،
فقدم إستقالتك اليوم، فلقد نفذ صبر الشعب حقّاً!!
وإلا فأنت مُصرٌّ على استمرار خيانتك وفسادك ونهبك للدولة وشعبها العربي السوري، وأنت من ستكون من حكم على نفسك وأقربائك بما تستحقون!
ويا شعب سورية العربي، فلنتحضر لإنقاذ أنفسنا وأجيالنا وبلادنا، بالثورة الشاملة على أقذر طغمةٍ حكمت سورية منذ ما قبل الإستقلال!
-- --------------------------------------------------ولنتذاكر خلاصة نتائج سياسات بشار الأسد وحكومته خلال حكمه:
1. تراجع فاضح مقصود للتنمية!
2. . خفض فاضح مقصود لمستوى معيشة الشعب!
3. . تفاقم مقصود للبطالة والفقر المتزايد !
4. تشريعات وقرارات إقتصادية ومعيشية هدفت لإيقاف تنمية البلاد،وتخفيض مستوى معيشة أكثرية الشعب لدرجة معاناة البؤس والحرمان!
5. وذلك كلّه فضلا عن الخيانة العُظمى التي تمادى لها، بقراره الإعتراف والتطبيع
مع إسرائيل عدوة العرب جميعا، والمسلمين والمسيحيين جميعا!! بديلا عن التحرير
الذي استبدله بإسم السلام الوهمي الخائن والذي لا يخرج عن بيع فلسطين وسورية، والعروبة ووحدتها للعدو!
(6إضافة)(- حكم استبدادي إرهابي قمعي طائفي عائلي بالحديد والنار والكبت البوليسي الإجرامي ..الذي يلاحق الأحرار لا اللصوص !
.. وآلاف – بل عشرات الآلاف -من المشردين والمقتولين والمعتقلين والمفقودين والمعذبين .. – معظمهم – بل كلهم ..أبرياء بلا ذنوب إلا مخالفة مزاج العصابة الحاكمة الخائنة ..وكشف تواطئها مع الأعداء ..وزيف تسترها بالممانعة والمقاومة الكاذبة..والتصدي [ المصدي ]!)
يقول الشعب لبشار الأسد والذين يعملون معه "ككلابٍ للسلطة":
راجعوا التاريخ، فكل سلطة فعلت في شعبها ما تعرض له شعب سوريا خلال حكمكم، كان نصيبها الثورة والإنقلاب وما يستتبعه من مخاطر وسلبيات خطيرة جدا، المفروض أنّكم تعرفونها وعواقبها وتفاصيلها عليكم!!
ولقد رجعتم بالوطن بعيداً إلى الوراء! وبالمواطن إلى حدود الإعياء الكامل!
وإن ما أصبح اليوم من حق الشعب عمله - بل واجبه - فريضة شرعية وقومية ووطنية، هو العمل لإنهاء نظام بشار الأسد وخلعه ومحاكمته مع رموز الفساد والتسلط من الأقرباء وشركاهم، واستعادة أموال الشعب منهم!
وذلك من خلال تشكيل سلطة ديموقراطية، وحكومة خبراء مخلصين شرفاء، قادرين بخبراتهم وجهدهم على إنقاذ البلاد، وإعادتها إلى البناء والتنمية الحقيقية الفعالة، وتوفير الدعم القانوني الجدّي المتوازن للقطاعات الثلاث العام والخاص والتعاوني للقيام جميعاً بمهامهم الوطنية والإنمائية لخدمة الوطن والشعب دون تفرقة وتمّييز،
وهو ما توقف عمليا بشكل كلّي خلال السنوات العشر الماضية!
والعمل بالتالي على رفع مستوى معيشة الشعب حقا لما يستحقه بين شعوب العالم!
وإنقاذه من الفقر والغلاء والبطالة القاتلة الذين فرضتهم عليه عصابة بشار الأسد!
يقول الشعب لكلِّ رجل من رجال الجيش الأبطال، وضباط الأمن الشرفاء:
أنتم أبناء الوطن وحُماته، وأنتم إخوة كل مواطن، وأنتم المسؤولين مباشرة - وقبل بشار الأسد - عن عروبة سوريا وفلسطين، وأنتم لستم خدم بشار الأسد وعصابته، ولكن حُماة الوطن والشعب، فلتتخذوا موقفكم الصحيح!
يقول الشعب لبشار الأسد وعصابته:
إحذروا، فلم يُسجّل التاريخ أن نظاما وقيادة فاسدة مخالفة لمصالح شعبها مثل قيادتكم إلاّ وقد هزمها شعبها، ودمّر نظامها ورجالها! وهذا هو التاريخ، فأعيدوا قراءته! وبالتأكيد، فلن تكونوا الإستثناء الوحيد في التاريخ!