انفجار الميدان والعبث الأسدي
انفجار الميدان والعبث الأسدي
ياسر سعد الدين
للمرة الثانية يختار "الإرهابيون" والذين تشير الكثير من القرائن أنهم من صنيعة المخابرات السورية يوم الجمعة لتنفيذ عملياتهم لإشغال الإعلام وصرف اهتمامه عن المظاهرات الحاشدة.
الصور التي بثها التلفزيون السوري كانت مؤلمة جدا ومبرمجة لإيقاع أكبر أثر نفسي مستعرضا صورا لما يرجح أن يكونوا عملاء أمن النظام ليهتفوا بطريقة غاضبة ومصطنعة فليلعنوا الجامعة العبرية وشيوخ الفتنة وليرددوا بطريقة مبرمجة نفس عبارات الإعلان السوري وشبيحته في موقف يفترض أن يكون عاطفيا ومؤثرا بالدرجة الأولى.
التفجير المأساوي يستدعي كل تنديد بمن يقف خلفه مهما كان (شخصيا أجد أن النظام السوري هو المسؤول الأول والمستفيد الأكبر) وهو مجرم يستحق العقاب.
اختيار الميدان وهو الحي الدمشقي الأكثر ثورة وعنفوانا أمر مقصود يراد به تخويف أهل الحي والذي شكل صداعا مزمنا للنظام وأزلامه بشكل خاص وأهل دمشق بشكل عام.
النظام سيحاول وشبيحته الإعلاميين الاستفادة من تصريحات رياض الأسعد والذي هدد بالرد على جرائم النظام لربطها بالتفجير، رغم أن مهمة الجيش الحر المعلنة هي حماية المدنيين لا استهدافهم بكل تأكيد.
وللتذكير فإن هناك دعوات كبيرة كانت لتنظيم اعتصام جماهيري كبير في دمشق اليوم.
أليس غريبا أن لا تقع تلك التفجيرات الإرهابية إلا يوم الجمع وقبيل المظاهرات وبعد دخول المراقبين العرب!
ومن يصدق نظاما يعرض وزير خارجيته فيلم من كترمايا في لبنان ليعلن أنه من صنع إرهابي سوريا وليتحدث بعد ذلك عن أن الفيلم سيء الإخراج.
ندعو لتحقيق وتدخل دولي لإيقاف مجازر النظام وعبثه ودمويته ولعبه بدم السوريين وأشلائهم، ونذكر بتهديد الأسد بعشرات الأفغانستانات في المنطقة وبالزلازل والحرائق التي ستضرب المنطقة.