بدون عنوان
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
عشرة على عشرة
عماش الجولاني الأسير والذي عاد لأهله أخيراً
ألف تحية وتزيد ....أقدمها للبطن الحر الذي حملك , والحليب الطاهر من ثديي أمك قد أرضعك , ومن صلب رجل حر قد خرجت وعرفنا معدنه ومعدنك
لم تثنك السجون عند اليهود والصهاينة هموم وطنك , ولم تكن حياتك في خطر إلا , لأن الجولان قطعة قدت من جسدك وجسد وطنك
وكللتها حينما أنعم الله بفك القيد من معصمك , وعندما سمعت بأن القيد سينكسر , لم تفرح واستعملت سلاحك الوحيد
لاالطعام ولا الشراب دخل جوفك , تضامناً مع ثورة يقودها شعب حر في وطنك
وخرجت مزهوا بإكليل الغار وأجبرت الجميع أن يهتف لإخوانك الثوار
فحييت وحيا الله مقدمك .
مقارنة بسيطة بين عدوين
صفقة تبادل الأسرى في فلسطين المحتلة
فرحنا جداً لتلك الصفقة وكلنا أمل في خلاص البقية من الأسر , فمبروك وألف مبروك لأولئك الأبطال من إخواننا وأخواتنا الفلسطينيات على خروجهم من المعتقلات الصهيونية وبعد:
2007 عندما أطلق المريكيون سراحي في العراق , ألبسوني بنطرون وقميص وجراب وحذاء كلهم جدد و25 دولار أمريكي لكل من يتم الافراج عنه , أحد إخواني لبث عند نظام حافظ الأسد أحد عشرة سنة ونصف ,وخرج بمكرمة من قبل ابنه باسل والذي أطلقوا عليه شهيد عندما كان في نزهة عربدة على طريق مطار دمشق , خرج أخي بكلابية مهترئة كانت لشهيد قد أعدم في السجن , فهناك الثياب الوحيدة المتداولة ثياب الموتى والمعدومين , والخارج من السجن ليس عنده غير الذي عليه لذلك لايستطيع التبرع فيها , ورموه في الشارع وبدون إيجار للطريق , سمير القنطار خرج ومعه شهادة الدكتوراه وهو في سجون الاحتلال , بينما في سورية إن كان نصيب للأسير أن يخرج حياً, ويكون معه عشرات الشهادات المرضية والنفسية والعقلية والجسدية , مع أن السجين في معتقلاتنا بريء , وفي المعتقلات الصهيونية توجد وجهتي نظر نحن نعتبره بطل وهم يعتبرونه قاتل , ويعرف مايجري حوله وعندنا لايعرف نور الشمس إلا وهو يغط في نوم عميق , إن تيسر له ذلك في غفلة من حارس عنه في فترة من الزمن البغيض .
هذه المقارنة هي ليست اشادة بعدو , ولكن هذا العدو هو من نصب حكامنا وقال لهم كونوا أشد الناس إجراماً , وحتى نبدو نحن أمام الناس الحلم الرشيد , فبعد فضيحة أبو غريب خرج على الملأ رئيس العراق جلال الطالباني ليقول :
لما هذه الضجة المفتعلة كلها ؟ ففي السجون العربية يحصل مايفوق آلاف المرات فضائح التعذيب في معتقل أبو غريب وبوكا وغيرها .
لذلك فالسيد لحكامنا ومنهم من يدعي نفسه أسداً , هو الجلاد عند نتنياهو وغيره , ونتنياهو يظهر عند الجميع , حقوق الناس في معتقلاته يصونها , ولم يرم جنده مرة واحدة مشيعيي شهيد , بينما عبيده وعبده عندنا , في جنازة شهيد قد تصبح خمسين شهيد .
كيف سيسقط بشار الأسد ؟
إن صدقت رؤياي , مجموعة من الشباب يضعون عبوات ناسفة على ظهر حصان , وبعدنا عنها قليلاً وتم تفجيرها, وكانت نتيجة التفجير سقوط برج من أبراج الكهرباء ذات الضغط العالي متحطماً أمامنا , وهذا يعني كتأويل للرؤيا , سيكون حدث كبير وقريباً بسقوط الطاغية الذي عندنا وكل أركانه من الكبير إلى الصغير , لذلك أنصحك يابشار اهرب قبل أن تتناثر أجزاؤك ولن يبق منك شيائاً معروفاً , ولن تخرج قواتك من حمص الأبية إلا مهزومة ولن تستطع أن تر ذلك !!لأنك ستكون في غياهب وحفر النار والويل والثبور .
فشعبنا الحر قادم , والنصر معه قادم بعون الله , فلا تفرحوا يامجرمين ,فقد حان وقت القصاص والنصر بعون الله قريباً وهو الأكيد .