مفتي الديار السورية... وتنظيمه الإرهابي الجديد
مفتي الديار السورية...
وتنظيمه الإرهابي الجديد !
محمد فقيه
أحمد حسون وكما يسميه النظام السوري مفتي الديار السورية ، وتكفي هذه التسمية من نظام درج على الكذب التضليل وتلفيق الأمور، ليفهم الانسان الأريب والقارئ اللبيب طبيعة ومستوى وأخلاق هذه النوعية من البشر ، الذي أهان العلم وأساء إلى العلماء والمفتين ، ونصب من نفسه أداة بوليسية فعالة في خدمة النظام لقمع الشعب ، وجنّد نفسه بوقا إعلاميا وشبيحا رائدا، لخدمة هذا النظام السفاح وأعوانه من الطغاة المستبدين والفاسدين .
إن كلمة بوق ليست وصفا دقيقا لهذه النوعية من البشر ، لأن البوق آلة إعلامية ينفخ بها الطاغية أو أحد حاشيته ، لتضخيم الصوت الكاذب وتصدير الدجل والتضليل إلى الخارج ، لإرساله إلى أبعد مدى ممكن ، بحسب متانة هذا البوق ومستوى لسانه الزلق وحنجرته الحديدية وولائه للطاغوت ، ولكن البوق يبقى في كل الأحوال آلة صماء لتضخيم الصوت المرسل لا إبداع فيه ولا تجديد ، وإنما هو أداة لترويج الكذب وذيوع الشر وتوزيع الدجل والتضليل والأراجيف ، التي يصرح بها الطاغوت الأكبر زعيم الدجل والتضليل والنفاق .
لكن هذا الحسون يتجاوز ذلك ويتفنن في الدجل ويفوق سيده الذي نفحه هذا المنصب المزعوم ، في الزمن الخطأ من الزعيم الخطأ إلى الرجل الخطأ .
انبرى الحسون يهدد العالم بطريقته التشبيحية ، في ظل نظام يمارس إرهاب الدولة ضد شعبه والمنطقة العربية ... والعالم ، في حالة تدخل الغرب بأي عمل ضد النظام المستبد الفاشي في سورية ... كما فعلها ذلك الشبيح الأخر – المعلم - من قبل مهددا بمسح أوربا... والغرب من الخريطة !
لقد وعد بإرسال إرهابيين يفجرون العالم ضد من يتدخلون في الشأن السوري .
هل شكل الحسون حزبه الإرهابي الجديد مستفيدا من قانون تعددية الأحزاب ، الذي أخرجته المخابرات السورية وعمّده بشار على مقاس الحسون والبوطي ومن لف لفهم ، من أمثال طالب ابراهيم والشحاد والعبود ؟
من سيكون أركان هذا الحزب الدولي الذي سيصدر خبرته إلى العالم أجمع ، بعد أن عاث أسياده فسادا وقتلا وقمعا داخل الوطن المنكوب ؟
ومن سيكون وقوده لتنفيذ الإجرام من القتل والعمليات الإنتحارية ؟
ومن هم أزلامه من الشبيحة والمجرمين من أصحاب السوابق وأضرابهم الذين سيضحون بأنفسهم في سبيل الحسون وولي أمره بشار؟ ! .
هذا الحسون الذي يهدد ويوعد ضد أمر مفترض لم يحدث بعد ، لم يتخذ الغرب أي قرار بشأنه ، كما أن المعارضة مازالت ترفض مثل هذا المشروع ، رغم وتيرة إجرام النظام المتصاعدة ، لإجبار المعارضة وجرّها إلى الموافقة على مثل هذا الأمر لحماية المدنيين من بطش هذا النظام ومجازره بحق المواطنين .
لماذا يخرس الحسون وهو يرى ويعلم ويشاهد التدخل الخارجي إلى جانب النظام القمعي ضد المواطنين العزل من أبناء الشعب السوري ، من قبل إيران وما أتت به من فرق الباسيج وفيلق القدس وملحقاتها ومفرداتها وتوابعها ، سواء كان من ميليشيات حسن المجلوبة من جنوب لبنان ، أو من عصابات غدر ومقتدى من العراق ... وغيرها ...
لماذا يستبدل هذا الحسون الحاضر بالغائب ، والواقع بالمفترض المرفوض ؟ !
لماذا يخرس الحسون ولا يحرك ساكنا ، وهو يرى المواطن السوري يلاحق ويعتقل ويختطف ويقتل بالسلاح والتكنولوجيا الإيرانية ؟
إن رجلا يمتلك لفة عظيمة لا تضاهيها ولا تملك مثلها آيات قم وطهران ، ويرتيط مع أجهزة الأمن القمعية والمخابرات الأسدية من سبعينات القرن المنصرم ، منذ كان طالبا في الثانوية ، ويتمع بسمعة سلوكية وأخلاقية من عهد الطاغوت الأكبر لا يحسد عليها حتى من شبيحة اليوم ... هل ينتظر منه أقل ذلك ؟ !
هل ينتظر من شخص ينصب مفتيا ويدعى العلم ، وقد تطاول على الخلفاء الراشدين في خطاباته ، ليحظى بشهادة حسن سلوك من آيات قم وطهران أسياد ولي أمره ؟ !
هل ينتظر من شخص ينصب مفتيا للمسلمين وهو الذي أساء إلى نبي ورسول المسلمين حين قال في أحد خطاباته : ( لو طلب مني نبينا محمد أن أكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت بمحمد ! ) ، مع احترامنا لجميع الأديان السماوية .
ويشتط الحسون ويتمادى في غيّه منحدرا في إفكه وضلاله إذ يقول : ( لو أن محمدا أمرني بقتل الناس ، لقلت له أنت لست نبيا ! )
فعلام أيها الحسون تأمروتهدد بقتل الناس بعمليات انتحارية في أصقاع العالم هنا وهناك ؟
هل أمرك اليوم بالقتل والإبادة والإرهاب وقتل الناس من هو أعلى من النبي ، حتى انقلبت على تصريحاتك السابقة وغيرت فتواك القديمة ؟
من ذا الذي أمرك بهذا ؟
أهو ولي أمرك بشار ؟
أم من وحي يوحى إليك ؟ !
أم هو ترهات شيطانك الأكبر، لتحظى برضى ولي أمرك بشار ؟ !
أيها الحسون إن كنت مفتيا حقا ، ليس للمسلمين فحسب ، بل للنصارى واليهود والعلمانيين ... والدروز والإسماعيلية والعلويين ... والليبراليين والعلمانيين ... والشيوعيين –مع أني لا أظن أحدا منهم يقبل بك مفتيا – فأين أنت من قتل أبناء الشعب السوري من قبل أجهزة النظام القمعية وأدواته التشبيحية ؟
أين أنت من الجرائم التي يرتكبها ولي أمرك كل يوم في كل قرية ومدينة سورية ، من القتل والخطف والاغتصاب والتمثيل بعد القتل ... وقبله ؟ !
أين أنت يا فضيلة المفتي من أولئك الشبيحة الذين يألّهون ولي أمرك ويتخذونه ربا وإلها من دون الله الواحد القهار ، ويسجدون لصوره وبجبرون الناس على هذا الكفر البيّن القبيح ، والشرك المعلن الصريح ، بصورة استفزازية لمشاعر المسلمين وجميع الأديان السماوية من أبناء الوطن ؟
هل أنت أيها الحسون مفتي الديار السورية ؟
أم مسؤول فرع المخابرات الخارجية في العصابة الأسدية ؟ ! .