الدلالات المهمة في الانتصار لشامنا ويمننا
وقصة جبهة دعم الثورات العربية
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
بادئا ذي بدئ لم نقل الثورات الفارسية التي تستهدف الخليج العربي بأي حال من الأحوال ، كما هو الحال في البحرين أومن بعض الخلايا للاستعمار الإيراني في السعودية ليكن ذلك واضحاً ، وبعدما رفضنا لأي فكرة إدراج لأحد منهم تحت أي ذريعة ، لأن ملك البحرين لم يعترض على الإصلاحات التي هي مشروعة ، بل كان الاعتراض على ان تكون البحرين مدينة إيرانية ، ورفضهم لأي حوار إصلاحي ، وعندنا في سورية قبل البدء في الثورة ، طالبنا السافاك المجرم بشار ابن أبيه
السفاح حافظ عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، بالقيام بإصلاحات ، ولكنه تكبر علينا ، واعتبرها تنازلاً من سلطاته الإلهية لهذا الشعب العملاق كما جاء في خطابه الأول والثاني بعد الثورة ، حتى أنه رفض الاعتراف بوجود ثلاثون ألف مختفي في معتقلاته منذ عقود ، والألاف من معتقلي الرأي على زمنه الأسود ، ورفضه لأي حل لمشكلة مئات الألاف من المنفيين السوريين ، وإجراء أي عملية إصلاح ، بل قال بكل غرور هذا
الأرعن الأخرق ، بأنه يعلم بأن هناك قوانين صارمة ومُجحفة وقاسية بحق شعبنا السوري مع السيد كريشان على الجزيرة ، ولكنه سيبقيها حفاظا على مازعم على الوحدة الوطنية ، التي يعمل اليوم لأخذ البلاد للانقسام والصراع الطائفي والحرب الأهلية ليبقى ، عندما قرر الشعب إسقاطه الى المزابل ، او الى مكبات النفايات ليتم التخلص من آثار اسرته الشئيمة بطرق فنية متقدمة ، ولكن مامن أحد استجاب له ، فخاب ماكان يحلم به هذا الخائن ،
ولذا فالثورة السورية لم تقم من فراغ ، وكذلك الثورات العربية في أعتى بلدان العالم إجراماً وقمعاً ، بل لها مسبباتها المقنعة ، واليوم هذا اليوم وجهت إنذاراً شديد اللهجة لمندس ، وجه لوماً للسعودية حليفة الشعب السوري
وأمّا عن جبهة دعم الثورات العربية التي تشكلت حديثاً من تنسيقتنا السورية ، وحضور الثوار اليمنيين والليبيين ، وقريباً سينضم لنا التونسيين وربما الجزائريين ، إضافة الى الثوار المصريين الداعمين لنا بشروط الشعب السوري ، دون التدخل بالشأن الداخلي ، وقد اتفقنا بأن لامجال لدخول أحد إلا بموافقة الجميع ، تحت شعار مصيرنا واحد ، وثورتنا واحدة ، وشعبنا واحد ، ووطننا واحد ، وأن الشباب العربي هو من يقود الثورات ، ويُسفك دمه ويُذبح ببشاعة في كل من
سورية وليبيا من أجل الحرية ، ولهذا الغرض تجمعنا لقيام الدولة المدنية في تلك البلدان ، ليحكمها الدستور والقانون ، ولأجل ذلك توجهنا للمجلس العسكري ، ومجلس الوزراء ، وجامعة الدول العربية ، لأن يقفوا مع تلك الثورات ، للإنقاذ العاجل لهذه الشعوب ، ولإدانة اعمال العنف التي تقوم بها تلك الأنظمة المارقة ، وسحب الشرعية منها ، عبر سحب سفراء مصر ، وطرد سفراء أنظمة تلك البلدان ، ودعم الشعبين دوليا لتحقيق مطالبهم المشروعة
وأما عن دلالات الانتصار لشامنا ويمننا ، فله دلالات إيمانية رائعة من جهة ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك في شامنا ويمننا " ، والدلالة الثانية خروج اليمنيين من مرحلة الانغلاق على المشترك في اليمن الذي يقيده حزب البعث اليمني ، العميل للبعث السوري ، وحزب الحق والحوثيين المدعومين إيرانياً ، وأن الدماء فوق الإيدلوجيات ، مما سبب تململاً كبيراً لدى
الشعب اليمني إزاء الصمت على مذابح عصابات آل الأسد – لعنهم الله – وهو إعلان متبادل من الشعب السوري تجاه النظام اليمني ، الذي كنا نأمل ان يكون اكثر تفهماً ، ومع ذلك فانا شخصياً ما دمت أتأمل من الرئيس علي عبدالله الصالح بعض الخطوات الإيجابية المهمة ، الذي أتأمل عليه أن يُحاكي مجتمعه بما عرفناه عنه من القبيلة والشهامة ، لا ان يلتفت إلى ذوي الأطماع من حوله ، والدلالة الثالثة ن ان كل الثورات تناجي العربية ، تناجي بعضها ، وتنتصر كل واحدة للأخرى ، وهي إشارة قوية للثورات المنتصرة ،
بأن يكونوا في مقدمة الركب انتصارا لإخوانهم الذين يُذبحون ، والرابعة أن الشعب العربي واحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجد بالسهر والحمّى.
وأخيراً عن سبت الرستن كأجمل تعبير " يارستن حنا معاكي للموت " في كل سورية ، نعم نفديكي نفديكي ، وهذه بعض أمنياتنا ، نفديكم أيها الأبطال ، ايها الشامخون في عليائكم ، فلقد سطرتم ببطولاتكم وتجديكم لنظام الإجرام والعهر والرذيلة الأسدي أعظم التضحيات التي ليس بعدها إلا النصر بإذن الله ، ولذا فإن سورية بأكملها شبابها وشيبها ، رجالها ونسائها ن تقف معكم وورائكم ، والله أكبر ، والنصر لشعبنا العظيم.
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم
من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري
رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطقالأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما
وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب
الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم
، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ،
والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ،
ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو
اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.