بشار يخشى من مصير مبارك والقذافي

سكرتير روسيا

وإستراتيجية الضغط

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

هذا هو المصير الأسود الذي لم يعد يخشى سواه السفاح المجرم بشار ابن أبيه الملعون حافظ ، المُدنسين بدماء شعبنا السوري ، وهذا ماقاله لنا سكرتير أول السفارة السورية سيرجي تولكونوف بالحرف " بشار يخشى من مصير مبارك والقذافي الأسودين " فما هو المخرج له ، قلنا له : بأننا نُعطيه الفرصة في هذه الفترة لخروجه وأسرته بأمان بضمانة بلدكم ، إن قرر الرحيل لوقف حمام الدم ، ولا نضمن له ذلك فيما بعد ، وكان هذا الكلام أثناء تفاوض السكرتير سيرجي معنا أمام السفارة الروسية التي رفضنا الى وقتنا الحاضر الدخول إليها ، وعمل أي مفاوضات معهم ، بدعوى التفاهم معهم بدلاً من التظاهر أمام سفارتهم أو الاعتصام الذي تداعينا له كتنسيقية سورية ، تضم معظم الطيف السوري في جمهورية مصر العربية ، لعدم وفائهم بوعودهم السابقة ، وفقدان المصداقية في حديثهم ، مما جعلنا أكثر تصميماً على الاعتصام المفتوح المقرر وقته الى يوم الثلاثاء ، والذي قد نمدده الى مالا نهاية ، وذلك لتحشيد الرأي العام ولا سيما المصري ضد الموقف الروسي والصيني وإدانته ، ودعوة الحشود لقطع العلاقة بالنظام الإرهابي الروسي الذي يُشارك في قتل شعبنا العظيم من خلال سلاحه الذي يمد به عصابات آل الأسد ، وقررات الفيتو التي يتخذها لحماية نظام الإجرام الأسدي، وضد شعبنا السوري الذي طلب الحماية الدولية ، مما نعتبره شريكاً في كل الجرائم ، التي قد يدفع ثمنها الطرد من منطقة الشرق الأوسط برمتها إن لم يُعدل موقفه في هذه الأيام ،لأن ثورة الشعب السوري منتصرة بإذن الله ، كما انتصرت الثورات المصرية والتونسية والليبية

ومن اجل ذلك فإننا صرنا ننسق مع المصريين وعلى اعلى المستويات الشعبية والحزبية ، لاتخاذ موقف حاسم تجاه روسيا ، للضغط على الحكومة المصرية والمجلس العسكري الحاكم من خلال الثوار وهيئاتهم ، لأن الثورة السورية هي امتداد للثورة المصرية ، ومصر الثورة هي غير مصر مبارك ، وبالتالي فلا بد أن تتأثر المصالح الروسية في بلدان الثورات كتونس وليبيا ومصر إن بقي الروس معادين للشعب السوري ، وهذا مانسعى له في هذه الأيام ، لأن دم المواطن العربي لم يعد رخيصاً كما كان في السابق ، والعلاقات العربية العربية ستكون أوثق مما سبق ، إن اهتز مكان ما في أي دولة عربية ، تداعى له كل الوطن ، كالأواني المستطرقة ، وإلا فما فائدة الثورات ، وهذا ماأدعو له كل السوريين المتواجدين في كل أنحاء المعمورة للعمل به ، ومحاولة ضرب المصالح الروسية والصينية ، من خلال الدعوة الى قطع العلاقات ، ومنع الاستثمارات والمصالح التجارية ، والتوجه الى دول النمور الآسيوية ، أو اي دولة تُساند قضايا الشعوب العربية ، وهذا مايجب أن نعمل عليه ونُفعله ، لاسيما في هذه الأيام العصيبة التي ستلقى كل الاستجابة تعاطفاً مع الشعب السوري ، وهو ماستحسب له ألف حساب هذه الدول المعتدية على شعوبنا كالهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إضافة الى روسيا والصين ، في خطوة متقدمة من اجل بناء استراتيجية عربية متينة وصحيحة ومؤثرة

وأخيراً : ليتأكد الجميع بأن أي تحرك منظم بهذا الإطار سيكون تأثيره الكبير ومفاعيله القوية، وما علينا إلا ان نتداعى لأجل ذلك ونسعى له ، من باب ولاتستحقرن من المعروف شيئاً ، ونحن هنا في مصر قد قمنا بالعديد من المبادرات البسيطة ، وهي اليوم تكبر ، وسنجد في الأيام القادمة بإذن الله مردود ذلك ، ومثل هذا المشروع لايلزمه إلا صيحة في الآفاق بقصد الدفاع عن الشعب السوري المذبوح ، مما سيلقى الآذان الصاغية عند أصحاب الضمائر والقلوب الرحيمة المؤمنة، مما يهز كيان وكبرياء وتعالي تلك الدول الخارجة عن الإطار الإنساني والقيمي ، المشاركة في قتل شعبنا السوري الحبيب ، والله اكبر ، والنصر لشعبنا العظيم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.