القذافي والأسد وجهان لقبح واحد
القذافي والأسد وجهان لقبح واحد
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
القباحة فيهما بأنهما وجهان لعملة واحدة
، للغة الارهاب والبطش والإستبداد والطغيان والوجوه الكالحة ، والماركة القديمة
المنتهية ، والتخلف العقلي والذهني ، وطول الأمد ، والتفكير بالبقاء الى الأبد
وارثاً اباً عن تلد ،
وهما المكروهين من شعبهما الى أخمص القدم ، ويكفي
ذكرهما لإثارة الإشمئزاز وتقليب المعدة الى درجة الإستفراغ، وهما لم يكونا على
شعوبهما إلا كسيف مليء بالحقد والكره والسادية ، وحب إذلال أبناء الشعبين ، إنهما
ليسا أكثر من طُفيليتين استطاعا الوصول الى كرسي السلطة كما الخسيسين سيء العابدين
بن علي الذي أعلن عن موته ، ومبارك الفرعون اللذان كنسهما شعبهما ، ولم يبقى
إلا تلك الطامتين كأعظم طاغيتين ، لتبدأ الثورة الثالثة المجيدة في طرابلس ، وهي
تتهيأ للوصول الى دمشق ، ارض الشام موئل الحضارة العربية والإسلامية ، ممن تابى الضيم
أو الخنوع ، والمتوقع
أن تُحسم الأمور هناك سريعاً لعدة أسباب ،
أقل مما ستستغرقه الثورة الليبية ، المتوقع انهاء ثورتها على اقصى حد
نهاية هذا الأسبوع ، بينما استغرقت الثورة المصرية ثمانية عشريوماً ، والتونسية الدافعة
بشهر ، ومن
الأسباب ...
الأول : أن
القذافي الدموي لن يجد ماوى في حال
سقوطه ،
نظراً لجرائمه المنتشرة على نطاق العالم أجمع ، وهو القائل بأنه يفتخر
بتسميته أخطر رجل في العالم ، بينما
بشار لم يلحق بأن يوسع
نشاطه الارهابي مثل والده والقذافي ،
مما قد يستدعيه بان يجد المأوى والملاذ
الامن في احدى الدول ، مالم يرتكب الجرائم بحق شعبنا أثناء ثورته القادمة ، فخينها
لن يرحمه اخد ، وأره أيضاً في هذه النقطة وعندما تحق المحقوقية أكثر جُبناً من
ان يُقدم على عمل طائش ، لايعلم عن تبعاته مما لا يمكن أن يدخل في قانون الحساب ،
وأمّا حاشيته ، فاعتقدهم جميعاً سيتخلون عنه ، إلا بعض الحمقى ، الذين سيتم الإمساك
بهم ، وتسليمهم الى الجماهير ، لتُنفذ بهم حكم الشعب ، إن أقدموا على جرائم قتل
أو اعتداء على الجماهير الثائرة ، ولذا
: أناشد ولي عهدالإمارت بالذهاب
الى القذافي ، وإعطائه الأمان واللجوء إن توقف عن سفك الدماء
، للحفاظ على دماء الليبيين ، وتهيئة بشار وأرته لهذا الأمر
والسبب الثاني : عند
الإنطلاق باي شيء ، تكون فيه الصعوبة
عند البدء ،
ونحن الآن بالرقم 3 ، والرابع سيكون اسهل بكثير ، وهكذا الخامس
الجزائري او السادس الجيبوتي ، بينما ما اتوقعه في اليمن ، ان يجري تفاهمات ،
وتنازلات من السلطة التي تمتلك المرونة الكافية ، بما يُرضي جميع الأطراف
والسبب الثالث : أن
الغضبة والحنق
الشعبي في سورية أكثر بكثير مما هو في ليبياالتي
يحكمها رجل معتوه اسمه
القذافي ، ارتبط اسمه بالدم والجرائم والإرهاب ، بينما في سورية وزعت الجرائم على
اثنين ، الأب السفاح ، والإبن الامتداد الإرهابي ، ليظهر القذافي كاكثر وحشية من
بشار ، بينما تاريخ تلك الأسرة الأسدية ، موغلاً في الإجرام والوحشية التي لايمكن
لأي دكتاتور أن يصل اليهما ، وإن كان القذافي ، او المنحط سيء العابدين ، او الفرعون
في مصر ، فليس لجرائم آل الأسد مثيل
وأمّا عن التشابه
بين أسرة الأسد الحاكمة والأسرة القذافية اللعينة ،
فكلاهما يُعتبران
نظامان مُستحثان باليان ، مُنبتان عن الشعب ، ومنبوذان ، بعيدان عن نظرية التدافع
والتجديد والتحديث ، فهما راكدان آسنان ، تخرج منهما الرائحة الكريهة التي تُزكم
الأنوف ، لعقلية واخدة تُسيطر عليهما ، ضمن النفسية السادية المجرمة المجبولةقلوبهم
منها ، فالأول
يستخدم المرتزقة من عصابات جزب الله لحمايته ،
لأنه لم يثق يوماً باي سوري مخلص ممكن أن يُدافع عنه ، وكذلك
اعتمد على الحرس الثوري الإيراني في
كثير من الفترات ، ومثله
اعتماد نظام القذافي على الغرباء المرتزقة من الأفارقة الذين يحمون
نظامه ،
ويرتكبون المجازر في أهلنا الليبيين اليوم ،بما سُمي بعضهم باصحاب
القبعات الصفراء ، وشاهدهم العالم على شاشات التلفاز ، هذا اضافة
الى انضمام أزلام سيء العابدين بن علي ممن فروا من وجه العدالة التونسية ،
وأعدادهم بالمئات الى مجموعات القتل المنظم لأبناء الشعب الليبي البطل
، ولكن هذا .. لن يزيد الليبيين إلا تصميماً على المضي لإنهاء حكم هذا العثتل الزنيم
، لأن الثورة انطلقت شرارتها ، ولن تعود الى الوراء ابداً ، إلا بتحقيق أهدافها
، من اسقاط العمود الثالث للإستبداد والطغيان العالمي ، لننطلق الى الرابع الأخبث
والألعن ، إنّه نظام الطاغيتين بشار وأبيه
والتشابه الآخر لكلا النظامين بقولهما
الموحد بأن نظامهما لايُشبه النظام التونسي
والمصري ، فالأول
كما يدعي محبوب ببعثه العسكري القمعي
الارهابي ، وبنظام الطوارئ وقوانين العار والجريمة والمحاكم الإستثنائية ، التي
قضت على عشرات الألاف قتلاً واختفاءاً وتدميراً للمدن ،ونفيه لمئات الألاف ، وافقاره
وإذلاله وقهره للشعب السوري الحبيب ، والثاني
يدعي الوصل
بليلى ويدعي الجماهيرية ،
وعلينا ان نضحك كثيراً على هذا الأخرق ، فها هي
الجماهير بحسب نظامه ، يقولون له لانُريد أن نرى وجهك القبيح بعد اليوم ، ولا كتابك
الأوسخ المُسمى بالأخضر ،رولا بما جاء فيه من السخافات ، او بشروحه المُستمرئة
والمُستخفة بالعقول البشرية التي صُرف عليها المليارات ، وهي لاتنفع إلا أن
تكون كمحارم التواليت للمسح فيها ، بل حاشا .. فإنها ستُدنس الجسد لما فيها من القاذورات
المعنوية ، التي قد تُعطّل نظام الطهارة والنظافة واٌلإستنجاء الحسن
وقبل ان اختم : اقف
دقيقة صمت
على روح أبي لأقرأُ عليها فاتحة الكتاب وأتذكره مع كل ثورة كُتب لها النجاح ، فهو
مُلهمي ومن رباني على الإباء ،
وقد قرأت في داخله رحمه الله بأن ذلك لم يكن
إلا حُلماً ، وهاهم الأحفاد يصنعون الأمجاد ، لتسقط الدمعات في هذه اللحظات السعيدة
، التي اساله سبحانه ان يُتممها على شعبنا السوري ، ليكون
أول مزار أقوم به هو لرياض ودوحة مقام ابي ووالدتي التي توفاها الله
، من صدمة ما مرّ عليها من طغيان الظُلام وعسفهم بنا جميعاً ، وموت
ابن أختي
ابن السنتين بين أيديهم من الرعب ن عندما قرروا أن يأخذوه رهينة عنّي ، لتدمع عينايا
مُجدداً وانا أتذكر تلك الأهوال ، وما مرّ بنا وبأصدقائي وأحبائي عربا وكرداً
ممن قتلوا ظُلماً ، ودخلوا سجون ومُعتقلات آل الأسد منذ عقود ولم يخرجوا منها
، ليُكتب عنوان كل تلك السنين ، مأساة شعب وقع تحت نير طغيان آل الأسد
واخيراً وأكررها للمرة الألف للدول الأوربية : بأننا
كشعوب نطمح ببناء أوثق العلاقات معكم وبشعوبكم ، وقد كشفت التقارير عن تورط فرنسا
المُريب ، ببيعها أدوات وعتاد أمني حتى اللحظة الأخيرة من عمر نظام المجرم بن علي
، وكذلك لكلا من النظامين الليبي والسوري ، وأنّ بريطانيا تُنهي تراخيص لبيع عتاد
أمني لليبيا ، وبالفعل ليُشكل ذلك صعقة كهربائية ، لما عُرف بالظاهر عن عداء النظامين
لبعضهما ، بينما في الباطن هم أصدقاء ، يتآمرون على شعوبنا ، لنطالبهم بأمر
واحد وهو عدم السماح لهما باستخدام تلك الأدوات القاتلة ضد الشعب ، وإلا سيكون ذلك
كارثة على العلاقات البينية بين الدول المُحررة ، وبين الدول التي كانت تبيعها السياط
لسلخ جلودنا ، وقتلنا في عز النهار
كما وأكرر
ندائي الى كل القوى الأمنية وقطعات الجيش للإنضمام
الى جماهير الشعب
عند أول اعلان الثورة ، لأن لامصلحة لكم بانظمة ساقطة وفاسدة وبالية ومنتهية ،
لتُثبتوا لشعبكم وطنيتكم وغيرتكم عليهم ، وأنكم لستم إلا حُماة الوطن ، لنضعكم حينها
باعيننا ، ونُسطر وقفتكم بكل اعتزاز وافتخار
قال تعالى (فأتاهم
الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب ....
) وقال (وما
يعلم جنودَ ربك إلا هو...) واعتقد الجميع مُسلم بما يخدث
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي
المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك
يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها
الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت
سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي
، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب الرأي
والفكر وعلى رأسهم قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي
أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار ، وبورك
صديقك غسان النجار الذي حمل الأمانة من بعدك على
خير مايُرام ، وبورك
أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طلالملوحي الى آيات عصام أحمد الى كل
الأحرار والأبرار.