"إخوان  الأردن" ينفون علمهم بأحداث "صيدنايا"

"إخوان  الأردن" ينفون علمهم بأحداث سجن "صيدنايا"

في سوريا ويرفضون التعليق على ما جرى

عمّان - خدمة قدس برس

رفض عدد من قيادات الحركة الإسلامية في الأردن، التعليق على أحداث سجن "صيدنايا" في سوريا أمس السبت (5/7)، والذي راح ضحيته بحسب إحصاءات غير رسمية، العشرات من المعتقلين السياسيين، أغلبهم من نشطاء الحركة الإسلامية السورية.

وفي اتصال هاتفي مع حمزة منصور النائب في البرلمان الأردني عن حزب جبهة العمل الإسلامي، واتصال آخر مع رحيل الغرايبة نائب أمين عام الحزب، و جميل أبوبكر الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، نفوا جميعهم علمهم بما جرى، رافضين التعليق على الحدث.

وترتبط الحركة الإسلامية الأردنية، بعلاقة مثيرة للجدل مع دمشق، وهي العلاقة التي تسببت في حدوث توتر في العلاقة بين "إخوان الأردن" ونظرائهم في سوريا. وأعرب متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، رفض الإشارة إلى اسمه، عن اعتقاده أن "أخوان الأردن" آثارو الصمت تجاه أحداث سجن "صيدنايا" العسكري، نتيجة اعتقادهم أن دمشق تمر حاليا في مرحلة حساسة، عبر مفاوضاتها مع الإسرائيليين. و تنظر قيادات في الحركة الإسلامية الأردنية إلى تلك المفاوضات بأنها أحد مظاهر النصر "لخط الممناعة العربية".

ويشير متخصصون في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن نقطة الافتراق بين تنظيمي الإخوان المسلمين في كل من سورية والأردن، بدأت على إثر التحالفات الجديدة التي ظهرت، بعد غزو النظام العراقي للكويت في آب (أغسطس) 1990، وبروز التهديدات الأمريكية للعراق.

ويشير المراقبون، إلى أن النظام السوري، استغل علاقته مع حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وحقق اختراقات لدى عدد من الحركات الإسلامية في المنطقة، ما كان ليحققها، بسبب تورط دمشق في أحداث عام 1982، والتي تشير التقديرات إلى أنها تسببت في مقتل واعتقال عشرات الآلاف من نشطاء حركة الإخوان المسلمين في سوريا.

وخلال السنوات الماضية، شاركت قيادات إسلامية أردنية، في عدد من المؤتمرات القومية التي نظمت تحت المظلة الرسمية السورية، وهو الأمر الذي تسبب في استياء قيادات الحركة الإسلامية السورية. فيما وصلت الشقاق بين التنظيمين ذروته، حينما قرر نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام عام 2005 الانشقاق عن النظام السوري، واللجوء إلى باريس، حيث قرر إخوان سوريا التحالف معه، وهو الأمر الذي اعتبره إخوان الأردن "موقفا مائعا يميل للمصالح الأمريكية في المنطقة" بحسب تصريح أحدهم.