إنه مستعد للتخلي عن الجولان
يقول أصدقاء النظام الأسدي عنه :
إنه مستعد للتخلي عن الجولان
د.خالد الأحمد *
نشر موقع أحرار سوريا ماخلاصته :
باريس - وكالات: أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك, أمس, أنه يعلم جيدا النظام السوري, كونه فاوض الرئيس الراحل حافظ الأسد .
وفي حديث الى صحيفة "لوموند" الفرنسية, عدد باراك أولويات النظام في دمشق معتبرا أنها تتمثل,:
1- استمرار النظام الذي هو في الواقع أسرة واحدة .
2- وثانياً وضع حد للمحكمة الدولية (لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري) لأن دمشق تخاف على الأرجح من أن تمس بالعائلة .
3- وثالثا الحصول على دور مميز في لبنان, لأسباب تاريخية, تتعلق بإرث معين, كذلك لأهداف تجارية.
4- أما الأولوية الرابعة فهي الحصول على منافع من أميركا والعالم الحر, لأن السوريين يشاهدون المساعدات الأميركية بمليارات الدولارات تتدفق على مصر .
5- وتأتي الجولان في المرتبة الخامسة.
ورأى باراك أن جلوس الأسد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على طاولة واحدة برعاية فرنسية وأوروبية أمر جيد, ومن شأنه أن يساعد, ولو نفسيا, للوصول الى تقدم.
واستبعد باراك حدوث مفاوضات مباشرة مع سورية قبل نهاية العام الحالي من دون تدخل من الولايات المتحدة, متوقعاً أن تصبح المفاوضات جدية مع انضمام واشنطن إليها عند وصول إدارة جديدة, وقال »نحن نحب مرتفعات الجولان, ولكن الموقف تغير, وإسرائيل قوية لدرجة تسمح لها بالبقاء في الجولان, ولكنها مستعدة أيضا للتخلي عنها«, مضيفا »عندما تأتي اللحظة وتسير المفاوضات بنجاح فسنكون على استعداد لاتخاذ القرار الصعب«.
الهلال الشيعي :
ورأى باراك »هلالاً شيعياً ممتداً من إيران حتى جنوب العراق وصولاً إلى دمشق وجنوب لبنان, مشيرا الى إمكانية إضعاف هذا الهلال بشكل كبير أو تعديل طبيعته, "إذا تم تحويل سورية عن الخط الذي انتهجته", وأوضح أن إيران ستضعف كثيراً في مواجهة العالم العربي إذا وجدت نفسها محرومة من دعم هذه الدولة العربية الوحيدة, و"ستصبح قوة غير عربية متسلطة إسلامية شيعية, تحاول تهديد الدول العربية في الأمة«.
تعليق :
يظن باراك أن النظام الأسـدي سيتخلى عن إيران ، وهذا مخالف للواقع الذي عاشه النظام الأسدي منذ أربعين سنة ، فقد كان شاه إيران صديقاً لحافظ الأسد ، ثم صار الخميني حليفاً استراتيجياً للنظام الأسـدي ، واليوم تمكنت إيران من النظام الأسدي حتى أنه لايستطيع الابتعاد عنها ....
وسوف تكشف الأيام إن سكتت إيران عن تحالف النظام السوري العلني مع الصهاينة ، سوف يتضح أن التحالف رباعي وليس ثنائياً ...أقصد تحالف بين النظام الأسدي والفرس والصهيونية والصليبية الأمريكية التي صرح بها بوش عدة مرات .....
وللذكرى فقد تخلت إسرائيل عن سيناء في كامب ديفيد ، فانسحب الجيش الصهيوني منها ، ولم تسمح الاتفاقية بدخول الجيش المصري لها ...بل تنص الاتفاقية على السماح بدخول المدنيين المصريين والصهاينة إلى سيناء ....ومما تنص عليه أن تبيع مصر الغاز للصهاينة بعشر السعر العالمي ....
وانسحاب الصهاينة من الجولان ليس بأفضل من كامب ديفيد التي أقام النظام الأسدي الدنيا على السادات ، وسوف ينسحب الجيش الصهيوني من الجولان فقط ، ويبقى المستوطنون فيه ، ويسمح للمدنيين السوريين والصهاينة بدخوله ، وسيصبح مركزاً عالمياً ( ......) يسبق شرم الشيخ ....
وخطة الصهاينة العسكرية دائماً أن تبقى قواتهم العسكرية في الوسط في قلب الأرض المحتلة ، كي يتوجهون إلى أي حدود لزمهم ذلك . ولاتوجد لديهم قوات ترابط على الحدود كلها من الجهات الأربعة ....لذلك انسحاب قواتهم من الجولان لايختلف عن إعادة الانتشار العسكري ....
*كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسية