المعارضة تحبط مسعى النظام في نصر إعلامي على جبهة الساحل

المعارضة تحبط مسعى النظام

في نصر إعلامي على جبهة الساحل

وسيم شامدين

مركز أمية الإعلامي

أفشلت فصائل المعارضة في ريف اللاذقية تسلل قوات النظام مدعومة بمليشيات حزب الله إلى قمة النبي يونس ومرصد جبل صهيون، في معركة يهدف النظام من خلالها لنصرً إعلامي وتغطية خسائره في الشمال السوري مؤخراً، إلا أن سحره انقلب عليه.

حيث فوجئت قوات النظام بتصدي فصائل المعارضة لمحاولاتها في التقدم، وجرت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كافة أنواع الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ومدافع الهاون 120 مم، مما تسبب بتكبد النظام والميليشيات التابعة له خسائر بالأرواح.

كما تم إعطاب مدفع 106 لقوات الأسد في محيط قمة النبي يونس وتدمير أحد مستودعات الذخيرة في الخطوط الخلفية لقوت النظام إثر استهدافه بقذائف الهاون.

وحسب مصدر عسكري في فصائل المعارضة تم رصد مكالمة على قبضة قوات النظام، يعترف أحد الضباط بمقتل 16 من عناصره، وإصابة 62 جندي بالقرب من جب الأحمر، وكتف الغدر، وذلك عقب انسحاب عناصر حزب الله من الاشتباكات تاركين قوات النظام محاصرين، وأشار المصدر حدوث تبادل للشتائم بين عناصر النظام وحزب الله بسبب ذلك. في حين خسرت المعارضة 6 من عناصرها وعدد من الجرحى.

يذكر أن قوات النظام السوري حاولت يوم الخميس الفائت 30 أبريل التسلل نحو قمة النبي يونس ومرصد جبل صهيون، تحت غطاء جوي بإلقاء البراميل المتفجرة على طول الخط الجبلي لأماكن سطيرة المعارضة، ووابل من النيران بالمدفعية وراجمات الصواريخ ، وكانت قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، واستخدم النظام عدة محاور منها محور “تلة الشيخ محمد”، و “تلة كتف مريشود”، ومحور “الجلطة” المطلة على جبهة الساحل في ريف اللاذقية، ومحور “جب الأحمر، و “جب الغار” المطلة على سهل الغاب في ريف حماة.

ويبدو جلياً تخبط النظام وارتباكه، حيث زج مقاتليه في معركة الساحل لتغطية هزائمه المتكررة في الشمال السوري مؤخراً، وسعياً منه في كسب انتصار إعلامي يرفع من معنويات جنوده ومؤيديه، إلا أن تصدي المعارضة له كان عائقاً أمام تحقيق مطلبه.

مركز أمية الإعلامي

30-4-2015