قصيدة من أوباما إلى الشعب السوري
د. وائل عبد الرحمن حبنّكه الميداني
قُلْ للمترجِمْ : حضّرِ الأقلاما
فاليومَ شاعرُكم أنا ، أوباما
إني كتبتُ قصيدةً لو أنّها
مرّت على قبر ( الفرزدق ) قاما
ألّفْتُها قبل انتخابي حاكماً
وسألتُ عن مضمونها الحاخاما
وبها نجحتُ وصرْتُ أوّلَ حاكمٍ
بجذوره من يدّعي الإسلاما
جدّي حُسينُ ... ومَنْ حسين بملّتي ؟
أين المترجم ؟! هل يتابع قصّتي ؟
أم أنٌه قد كسّر الأقلاما ؟
تابع بُنيَّ وللحديث بقيّةٌ
منها ستعرفُ من سيغزو الشاما
هذا أنا قبل الرئاسةِ عندما
كنّا هنالك نخدعُ الأقواما
واليوم أعطتني السياسة حائطاً
أبكي عليه ... وأنحني إعظاما
فهزَزْتُ رأسي عنده .. متَباكياً
وأخذتُ ممن قدّسوهُ وساما
أصبحتُ بنيامينَ .. صرتُ شَلُومَها
بل فٍقْتُهُم بخصائصي إجراما
هم أوصلوني للرئاسةِ بعدما
قطعوا عهوداً تقطعُ الأقداما
وهنا بدايةُ قصتي مع شامكم
وهنا طريق الغدرِ صارَ لزاما
ما جئتُ أدفع عن دمشق وأهلها
ظلمَ الطغاةِ ولا أريد سلاما
هي لعبةٌ وجميعنا أبطالها
لكننا نستغفلُ الإعلاما
إيران منّا وهي بعضُ جنودنا
ورجالها نحْسَبْهمو أرحاما
صاروخُها النوَويُّ صُنْعُ رجالنا
وبِتلْ أبيبَ نُخَزّنُ الأرقامَا
لا تحسبوا أنَّ الذي مابيننا
مماترونَ تنافراً وخصاما
نحن اتفاقٌ مُسْتَجِدٌّ دائمٌ
لقديمِ عهدٍ نحنُ فيه قُدامى
أمّا وقوفُ الروسِ حيثُ ترونهم
فهو الوقوفُ كما نريدُ تماما
هُمْ نحن !! ...لكنْ دورهُم أن يُطفئوا
نيراننا لنزيدها إضراما
والصين تحذو حذوَهم .. وجميعنا
نُرضي ( الكنيسَ ) وننصرُالحاخاما
جئناكموا بعد العراق وكفُّنا
حول الخليجَ ... توزّع الألغاما
فالأمر ليس كما تراه عيونكم
شعبٌ يبادُ وبلْدَةٌ تترامى
الأمرُ في التوراةِ معقودٌ لنا
في أرضكم كي ندحرَ الإسلاما
هي قصّةٌ جئنا لنُكْمِلَ فصلها
ونحققَ الآمال والأحلاما
لكننا ، والحقُّ في قرآنكم
نخشى الذي حفظَ الصلاةَ وصاما
نخشى العُدُولَ .. ولا نخافُ رعاعَكُم
حتّى ولا نتهَيّبُ الحُكّاما
فجميعهم بأكفّنا .... وجميعهم
مُذ عيّنوا خطوا لنا استسلاما
جئناكمو .. واظنُّ رغم عُلُوّنا
أنّا سيحْصُدُ جيشُنا الأوهاما
فالحقُّ باسم الله يعلو شأنه
لا باسم ما يعلو به أوباما
قل للمترجم : إن وعيتَ قصيدتي
ترجمْ .. وسطّرْ في الختامِ سلاما
واعلم بأنّ الله بالغُ أمره
مهما علا شرُّ الطغاةُ وداما