السجن عَنّفنى

محبوبة هارون

[email protected]

السجن مشتاق إليهم

مارأى عنهم بديل

السجن عنّفنى

أريد النور يغمرنى

فقل لي ما السبيل

الصامدون على طريق الحق فى الليل الطويل

السجن أرهقنى 

فيقسم أنهم من خير أتباع الرسول

السجن يقسم أنهم برد سلام فى الوغى.. ظل ظليل

هم زارعون الخير ما التفتوا لما زعم الجهول

لا يملكون سوى المحبة والرقى

فتكذبون عليهمو وعلى العقول

ألبستموهم ثوب إرهاب لكم

عار .. فتلك دماؤهم من بين أيديكم تسيل

الدم يروى الأرض تبكى والسماء من الذهول

كيف الأمانى والبراءة والصباح هنا قتيل

السهم فى قلب الطفولة ما نرى جرم وقَلّ له المثيل

السجن عنفنى ويسأل كم بقى منهم وكم عندى نزيل؟

فأجبته: عينى سأحصر كل يوم منهمو عددا 

وليس بالقليل

واليوم أتمم نعمتى آتيك بالشيخ الجليل

فأنا الكريم كما رأيت وحكمتى تبقى الدليل

لبّيتُ شوقَ السجن غنى القوم لى فأنا النبيل

السجن عنفنى رمانى قائلا: بئس الصنيع

فيناير اليوم ذبيح هل ترى .. وبنيه فى بحر الدموع

ورمانى زيفا وادّعى أنى مع ملئى ضليع

بل زاد زورا أننا قوم يهان الحق بينهمو يضيع

أنكرت طبعا ما ادعى .. أيُدانُ إكرام الجموع؟

أيدان من ألقى الورود مع الصباح ؟

وفى المسا ألقى الشموع

أيدان من ألقى على الإرهاب من يُحيي الحقيقة أو يذيع

أيدان إعلام يسبح لى 

ويمنع للرذيلة أن تشيع

اليوم آياتى تحدثكم عن الحصن المنيع

فلتدخلوه مُقَرَّنين كفاكموا عاما مريع

واليوم أُبطِل ما ادّعَى 

والسجن أهديه بديع

واليوم أبطل ما ادعى والسجن أهديه بديع