نريد

محبوبة هارون

[email protected]

نريد الفريق لماذا نريد
ليحمي حمانا يصون الحدود
فيخنق غزةَ أرضا وشعبا
كفاها اجتراءً تصد اليهود
نريد الفريق لماذا نريد
ليحنو علينا بطوقٍ حديد
ليحنو ويحنو فنحن اليتامى
فوعدٌ بحب و قصر مشيد
به قد عبرنا ونلنا الأماني
به قد دحرنا عدوا مَريد
فبنتُ يناير قد أرهقتنا
فما زال حلمٌ لها لا يحيد
لقد أتعبتنا بما خلّفته
فجيلٌ لها لا يخاف عنيد
له قد سددنا شرايين فجر
فما عاد يرنو قطعنا الوريد
وإخوان ماذا؟ ألا فاقتلوهم
فطهرٌ حواهم بكل صعيد
ألوفٌ بيوم تذوق المنايا
يقول الأكابر هل من مزيد
فقتلٌ و حرقٌ وتجريفُ حلم
فكان العطاء وكان النشيد
سلمتَ بن مصر دحرتَ الأعادي
كناصرَ عدتَّ بفكر سديد
وكلٌّ يغني على مبتغاه
ويرقص زهوا بثوب لِعيد
ولا وزنَ تلقى لصرخات طفل
فتبكي سماءٌ وأرضٌ تميد
ويهتز عرشٌ يصيح إلهي
تحجّر قلب وحِسٌّ جليد
تقبّل إلهي دعاءَ الثكالى
تقبل دعاءً لأم الشهيد
نريد الفريق لماذا نريد؟
لأنّا نريد "جمالا" جديد
إذا ما التراث حكى مجده
فأنَّى لعمرو ولابن الوليد
به ذاك شعبٌ بقلب المنايا
وشعبٌ يغني و يجني الورود
فشعبٌ وشعبٌ ودمعٌ لمينا
يودع جهدا ومجدا تليد
ودستورنا يالدستورنا
جموعٌ لفن لهولٍ تقود
نمانمُ قالت: وداعا لشرعٍ
سئمنا سئمنا كفانا قيود
فشعبٌ عدانا كرهنا هواه
فنحن الأكابر عبر العهود
وأفتت شيوخٌ ألا فاقتلوهم
نريد الثريد فذا ما نريد
وكم ذا بمصرَ من المضحكات
نضحي لنحيا حياة العبيد!
وكم ذا بمصرَ من المضحكات
نضحي لنحيا حياة العبيد!