إلى العَامِ الجَدِيد (بمناسبةِ عيد رأس السَّنةِ الميلاديَّةِ)

أيُّهَا العامُ الجَديدْ

أيُّ بُشْرَى ... أيُّ خير ٍ وَحُبُور ٍ وَهَناءْ

تحملُ الأنسامُ من ندٍّ ومن نفح ِ عبير ٍ وشَذاءْ

أيقظِ الآمالَ فينا والرَّجاءْ

أيُّها العامُ الجديدْ

أعطِنا حُبًّا ودِفئا ً وَسُكونا ً وسَلامَا

وحَنانا ً وَوئامَا

كيْ نُعِيدْ //

بسمة َ الأطفال ِ للكونِ الوَطِيدْ

فعلى وقع ِ خطاكْ // يرقصُ القلبُ التياعًا وهيامَا

لنغنِّ فجْرَنا المَنَنشُودَ دومًا ولِنزدَدْ التِحَامَا

أعطِنا حُبًّا لنجتازَ الوهادَ المُدْلهِمَّهْ

نرسُمُ الأحلامَ ... ُنعلِي راية َالأمجادِ في ذروةِ قِمَّهْ

فلنحَلّقْ ما وراءَ المُنتهى واللاوُجُود

ولنُحَرِّرْ روحَنا من عتمةِ السِّجنِ وأعباءِ القيودْ

فلنُوَدِّعْ عامَنا الماضي ونخطوُ لِلقائِكْ

قادِمٌ أنتَ إلينا ... ألفُ مَرْحًى لعِناقِكْ

فعلى أعتابِكَ الوَسْنى شغافُ القلبِ تصبُو لِضِيَائِكْ

ما الذي تحملهُ من فرح ِ الدنيا وألحانِ السَّعادهْ

أيُّها المجهولُ فينا لكَ دومًا في حنايا الرُّوح ِ حُبٌّ وعبادَهْ

هلْ يعمُّ السِّلمُ ... يخطو في رُبَى الشَّرق ِ الحبيبْ

تشرقُ الشَّمسُ علينا ... يتهادى النورُ تيهًا ، بعدَ أن حَلَّ المَغيبْ

سنغنِّي للسَّلامْ // كلَّ إطلالةِ صُبْح ٍ ومساءْ

إنَّ فجرَ السِّلمِ يأتي ... سوفَ يأتي ، والضياءْ

يغمرُ الدنيا وأركانَ الفضاءْ

 تبسمُ الزهارُ والأطيارُ والأقمارُ ... تزدادُ سَناءْ

ندفنُ الآهاتِ والحُزنَ وأهوالَ الشَّقاءْ

فلنُغنِّ ولنصَلِّ مع خُطى العامِ الجديدْ

ولنوَدِّعْ عالمَ الماضي وأطيافَ الشَّجَنْ

إنّما الهمُّ سرابٌ سوفَ يمضي وَيُولِّي ...

... يتلاشَى في متاهاتِ الزَّمَنْ

أترعُوا الكأسَ فهذا اليومُ عيدْ //

أيُّ عيدٍ // إيُّ بُشرَى // إنَّهُ أروعُ عيدْ

واشربُوها ، في سُمُوِّ الروح ِ ، مع عذبِ الأغاني والنشيدْ

فلنعَلِّ رايةَ َ الحبِّ الوَطِيدَهْ

ولنغنِّ فرحة َ العيدِ السَّعيدَهْ

أيُّها العامُ الجديدْ

أيُّ بُشْرَى ... أيُّ حُبٍّ وحُبور ٍ وَهَناءْ

تحملُ الأنسامُ من َندٍّ ومن نفح ِ عبيرٍ وشَذاءْ

أيقظِ الآمالَ فينا والرَّجَاءْ

أيُّهَا العامُ الحديدْ

أيُّها العامُ الجديدْ

وسوم: العدد 858