ذكرى تموز يوم النصر المؤزر

يوم من أيام الله تعالى؛ يوم النصر:

على محاولة الانقلاب الخائبة؛ "الضربة الهمجية الغبية" ذلك اليوم؛

يوم انتصار الحق على الباطل, والحرية على الاستبداد والاستعباد,

وانتصار النور على الظلام, وانتصار المؤمنين على الفجرة الفاسقين,

يوم انتصار الشعب التركي الأبي على الكائدين الحانقين الداخليين؛"الدولة

العميقة", والخارجيين الصليبيين والصهاينة ومتصهينة العرب

"بمناسبة مرور سنوات على انقلاب تركيا الخائب ليلة /تموز/ م"

 الله أكبر جَاءَ النصرُ مُؤْتَلِقًا= وحَاسِمًا كَاسِحًا, واسْتُؤْصِلُ الجَرَبُ

 الله أكبر وافَى النصرُ مُزْدَهِرًا= عَلَى المَنَاحِيْسِ مَنْ خَانُوْا ومَن ضَرَبُوا

 على المَتَاعِيْسِ مَن كادُوا لِإخْوَتِهِمْ= وشَعْبِهِمْ كَيْ يُذِلُّوْهُمْ , و مَن حَرَبُوا

 و التَّابِعِينَ خُطَى الشَّيْطَانِ سَيِّدِهِمْ= يَحْدُوْهُمُوْ جَذِلًا ؛ يُثْمِلُهُ الطَّرَبُ

 اِسْتَاقَهُمْ ثُمَّ مَنَّاهُمْ ؛ و غَرَّهُمُو= بِكَاذِبِ الوَعْدِ و الأوْهَامِ ؛ كَيْ يَثِبُوا

 أعَانَهُمْ  مِنْ شِرَارِ الإنْسِ كَوْكَبَةٌ= أبَاْلِسٌ مُجْرِمُونَ حُنَّقٌ كُذُبُ

 أعْدَاءُ تُرْكِيَّةٍ مَن يُضْمِرُونَ لَهَا,= و شَعْبِهَا , كُلَّ شَرٍّ ؛ مِلْؤُهُ الرَّهَبُ

 كَادَ اللِّئَامُ ؛ أعَدُّوا كُلَّ مَا قَدَرُوا=  بِجُنْحِ لَيْلٍ  مِنَ السِّلَاحِ و ارْتَكَبُوا

 كُلَّ المَحَاظِيْرِ كَيْ يَحْظَوْا بِبُغْيَتِهِمْ= و يَحْكُمُوا تُرْكِيَا بِالعَسْفِ فَانْقَلَبُوا

 وكَالْوُحُوْشِ وُحُوشِ الغَابِ قَدْ هَجَمُوا= ومَا رَعَوْا حُرْمَةً لِلنَّاسِ, أوْ رَقَبُوا

 بِالطَّائِرَاتِ و دَبَّابَاتِ غَدْرِهِمُو=فَاسْتَرْهَبُوا الآمِنِيْنَ العُزْلَ واضْطَرَبُوا

 بِقَصْفِ طَائِرَةٍ فِي رَبْعِ أنْقِرَةٍ= لِمَجْلِسِ الشَّعْبِ والنُّوَّابِ قَدْ ضَرَبُوا

 كَخَبْطِ عَشْوَاءَ رَاحُوا يَخْبِطُوْنَ بِلَا= أدْنَى حَيَاءٍ ؛ كَمُحْتَلِّيْنَ قد وَثَبُوا

 ورَوَّعُوا النَّاسَ؛ مِن طِفلٍ أوِ امْرَأةٍ= مَرْضَاهُمُو, وشُيُوخٌ مَسَّهُمْ نَصَبُ

 لَكِنَّ رَبِّيَ أخْزَاهُمْ , و خَيَّبَهُمْ= وكادَ كَيْدَهُمُو ؛ فَانْتَابَهُمْ رُعُبُ

 قَدْ حَطَّمَ اللهُ  جَلَّ اللهُ  مَكْرَهُمُو= عَلَى يَدِ الصَّادِقِيْنَ التُّرْكِ ؛ قد غُلِبُوا

 فَالشَّعْبُ قَامَ عَلَيْهِمْ ثائِرًا بَطَلًا= لَمْ يَثْنِهِ عَنْهُمُوْ رُعْبٌ و لَا رَهَبُ

 وَ وَاجَهُوْهُمْ بِكُلِّ المُدْنِ دُوْنَ وَنًى= مَعَ الحُكُوْمَةِ  صَفًّا واحِدًا جَلَبُوْا

 إلَى الشَّوَارِعِ هَبُّوا مُسْرِعِيْنَ دُجًى= يَسْتَنْكِرُوْنَ لِأعْمَالِ الأُلَى انْقَلَبُوا

 و يَهْتِفُوْنَ بِـ "بِاسْمِ اللهِ" خَالِقِهِمْ,= و "اللهُ أكْبَرُ", "يَا اللهُ" , وَ ادَّأَبُوا

 لِرَبِّهِمْ قَدْ دَعَوْهُ مُخْبِتِيْنَ لَهُ= و مِنْ قٌلُوْبٍ مُنِيْبَاتٍ ؛ بِهِ تَجِبُ

 يَقُوْدُهُمْ "أرْدُغَانُ" الشَّهْمُ سَيِّدُهُمْ= الرَّابِطُ الجَأْشِ , مَنْ لِلْمَجْدِ يَنْتَسِبُ

 وضَيْغَمُ التُّرْكِ بِانِي أُسِّ نَهْضَتِهِمْ= هَذِيْ الحَدِيْثَةِ , مَعْهُ إخْوَةٌ نُجُبُ

 مَنْ لِلْعَدَالَةِ أَسُّوْا , بَلْهَ تَنْمِيَةً= لِدَوْلَةٍ رُكْنُهَا : الإيْمَانُ و الرَّغَبُ

 حَتَّى بَدَا الصُّبْحُ مَعْهُ النَّصْرُ خَافِقَةٌ= رَايَاتُهُ  بِشُمُوْخِ العِزِّ  تَخْتَضِبُ

 حتى أتى الصبحُ وانْجَابَتْ دَيَاجِرُهُ= عَنْ شَمْسِ نَصْرٍ بَدَتْ تَزْهُوْ بِهَا الحِقَبُ

 نَصْرٌ مِنَ اللهِ جَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ= المُخْلِصِيْنَ , و مَنْ لِلبَارِئِ اقْتَرَبُوا

 مِنْ رُوْحِ بَدْرٍ ومِنْ نَفْحَاتِ عِزَّتِهَا=قد جاءَ ذَا النَّصْرُ لَا شَكٌّ , ولَا رِيَبُ

 و مِنْ مَفَاخِرِ "حِطِّيْنٍ" و إخْوَتِهَا= قد جَاءَنَا ظَفَرٌ يَزْهُوْ وَهْوَ يَقْتَرِبُ

  فَسُرَّ أهلُ الهُدَى بِالنَّصْرِ وابْتَهَجُوْا= فِي كُلِّ صُقْعٍ , وعُجْمٌ مِثلُهُمْ عَرَبُ

 و الكَافِرُونَ و أذْيَالٌ لَهُمْ  مَعَهُمْ= أهْلُ النِّفَاقِ فَنَالُوْا الحُزْنَ واكْتَأَبُوا

 وأصْبَحُوْا يُرْجِفُونَ فِي وَسَائِلِهِمْ= بِالشَّائِعَاتِ , و أخْبَارٍ هِيَ الكَذِبُ

 يَاْ نَصْرَ تَمُّوْزَ يَا أُنْشُوْدَةً عَجَبًا= يَهُزُّنَا كُلَّمَا اسْتُحْضِرَتِ الطَّرَبُ

 يا نَصْرَ تموزَ يا شَهْدًا يَلَذُّ لَنَا= يَقِلُّ عَنْ طِيْبِهِ المَاذِيُّ والضَّرَبُ

 مُدَامَةٌ  أنْتَ لِلأرْوَاحِ  مُنْعِشَةٌ= سُلَافَةٌ , أيْنَ مِنْهَا الخَمْرُ والعِنَبُ؟!

 يا نصر تموز يا فَخْرًا لِأُمَّتِنَا= بِذَا الزَّمَانِ الَّذِي عَجَّتْ بِهِ الكُرَبُ

 وأصْبَحَ المُسْلِمُوْنَ اليَومَ فِي فِتَنٍ= هَرْجٍ و مَرْجٍ, وعَمَّ السَّلْبُ والنَّهَبُ

 مَعْ ذَا اقْتِتَالٌ و تَهْجِيْرٌ و مَسْغَبَةٌ= تَخَلُّفٌ و افْتِقَارٌ , شَأْنُهُمْ عَجَبُ

 مُفَرَّقِيْنَ ؛ بِلَا رَاعٍ يُوَحِّدُهُمْ=حُكَّامُهُمْ عَنْ بَنِيْ أوْطَانِهِمْ جُنُبُ

 وهُمْ عَلَى الشَّعْبِ آسَادٌ قَسَاوِرَةٌ=لَكِنْ مَعَ اعْدَائِنَا خُدَّامٌ اوْ لُعَبُ؟!

 عَلى شُعُوْبِهِمُو شُرْسٌ فَرَاعِنَةٌ= و مَعْ عَدُوٍّ لَنَا أرَانِبٌ رُعُبُ

 قَانُوْنُهُمْ مِنْ بَنِيْ الكُفَّارِ مَصْدَرُهُ=مِنْ"لُنْدُرَةْ" أوْ"فِرَنْسَا" ؛ أشْوَهٌ جَرِبُ

 يا نصرَ تموزَ أنتَ اليَوْمَ أغْنِيَةٌ=وَمِنْ لُحُوْنِ العُلَى, يَشْدُو بِهَا النُّجُبُ

 لَسَوْفَ تَبْقَى بِجِيْدِ الدَّهْرِ مَلْحَمَةً= غَرَّاءَ أحْرُفُهَا  مَوْضُونَةٌ ذَهَبُ

 وَسَوْفَ تَذْكُرُكَ الأحْرَارُ  قَاطِبَةً= بِالْفَخْرِ و الْعِزِّ و الأسْفَارُ والْكُتُبُ

 يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِنْ أمْرِنَا رَشَدًا= بِهِ تَعُوْدُ لنَا الأَمْجَادُ و الرُّتَبُ

 و لْتَحْفَظَنْ تُرْكِيَا مِن كُلِّ عَادِيَةٍ= كَذَا بِلادُ الهُدَى , يَا مَنْ بِهِ الغَلَبُ

وسوم: العدد 886