النَّشْأَةَ الأولى
01شباط2014
د. نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
دلائلُ العجز تجْرِي في وصُحْبةُ الموتِ أقْدارٌ مَقْدَرَةٌ قبل الولادةِ تنمو في جَوارِحنا الموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا يَئِسَتْ الموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا صَلُحتْ الموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا فَسَدَتْ مثلُ الذِّئابِ إذا جاءت نَوائبُنا كم فيك من وَجَع لا عَيْن تغسله أنت امْتِحان وفعل العبد أَجْوِبَةٌ الدهرُ يجري بنا عُسْراً و مَيْسَرَةً النّاس في خَطَرٍ والهَمُّ يشغلهم العَيْشُ كلعَيْرِ والآمالُ تركبه لا تعرف العبدَ إلاّ في مَصائِبه أو حين يعلو الى التيجان مفتخِراً إمّا شكوراً صبوراً راضياً وسعاً صَغائِرُ الكَرْب عند البعض مَهْلِكة من يأْمَن السُقْم تاج الخير يملكه من يأْمَن الناس لم يعرف مَصائِبَها تَحْوِي العَجائِب آلاماً مكرّرة ما حال طير عَلاهُ الصُّقْرُ مُفْتَرِساً الذهنُ يعجزُ عن إدراك حكمته إذ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الاولى برحمته ما زادَ في الرِّزْقِ سَعْيٌ في مقاصدنا إلاّ بما شاء رزَّاقٌ ومقتدرٌ ما أضيق العيش والأَوْجاعُ نافذة ما أَوْجَع الغدر في الدنيا بما وَسِعَت كم عِشْتُ جهداً مع الآمال تؤْزِرُنا الحمد لله ما كانت مَشاعِرُنا | مَجاريناونازَعُ الروح يَصْحُو في مثل الحَبِيب لنا في الحِضْنِ تطوينا حتى تُقيم لنا قبراً ليَأْوِينا غاب الرَّجَاءُ بها روحاً وتحصينا للحَقِّ تَبْغِي الرَّدى شوقاً وآمينا أَذاقَت النّاسَ من أَهْواءها الشَيْنا تأْتي قَطِيعاً جِياعاً في مراعينا أو يصبح الصَّبْر للآلام أَفْيُونا صَعْباً فصَعْباً إذا يَرْقى بها الدينا مثلُ التُّمور تُحاكي اليبسَ والينا حتى طوتهم جياعُ الموت فانينا مثل العِضَامِ هَداها اللَّحْمُ تَمْكينا أو حين يزدادُ في الدُّنْيا مواعينا أو حين طارت به الدُّنْيا عناوينا إمّا جَزُوعاً بخيلاً لم ير الطِّينا والبعضُ يغدو بفمّ الموت راضينا حتى وإنْ عاش طول الدَّهَرِ مَدْيونا ونام في الدَّهَرِ رغم العُسْرِ مأمونا تَطْوِي الخلائقَ تلويعاً وتلوينا أوحال طفْل سقاه الضُّرُّ طاعونا فالذهنُ يبقى لفهم الخَلْق موهونا يَهْدِي الخلائقَ أنْ تجْري موازينا أو قَلَّ في الرِّزْقِ جَدْبٌ في بوادِينا يَجْرِي لنا الرِّزْقَ موصولاً ومأمونا تُبْكي الصخورَ علينا حين تكوينا حتى وإنْ صُغْتُ للناس الأَفانِينا عند الحصادِ فشلنا في مَساعِينا إلاّ سجوداً وأنْ طال البِلى فينا | أمانِينا