حار فكري

خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)

حار فكري

و أحاط الهم صدري

في شعور مبهم

تاه في سري  و جهري

في سؤال بات يسري

خلف أستار لثغري

مائج بالدمع يهمي

هائج كالسيل يجري

مثلما التنّور يغلي

كأوار زاد جمري

***

هل جميع الناس باتت

كسراب ليس يدري ؟

مِن بني الأحياء أمسى

أم كما الأموات يُبدي

من سكون و سبات

وفناء ليس يُبري

من إليهم جاء يسعى

كي يلاقوه ببِشْر

فرأى هول جحيم

و اكتوى آهات غدر

***

ويح دنيانا تبدّت

مثلما الطوفان تحوي

من أذاها كل صنف

مستبد ليس يذوي

ربِ فارحم ما نلاقي

و أغثنا بعض صبر