من خان من ؟

آه عليك يا وطن

أي وطن ؟
إن كان هذا القبر
دون شاهد أو كفَن
أو طاغية حاكَم
المطالب ولها سَجَن
أو تعني قرية ثكلى
تبكي العراء ولا سكن
أو هتاف منتهز
عند مراسيم الوثن
كنت كمن !

***
كمن
قدم أخته
لأسِرَّةِ الثمن
كمن
عاقب ضحية
وسامحَ مغتصِباً
كمن
استقبل بالورد
اجتياح العدو
ورقص له مُرَحِباً

***
مَن خان مَن ؟
مَن صرخ في جوعه
أريدني حياً ؟
أم من استباح البلاد
سماء وأرضاً،
وألقى بِنا
في طواحين الزمن ؟

***

وانظر،
مَن تصهين ؟
مَن افترش الشوارع
في غياهبِ الوهن ؟
أم مَن باعنا في السر
وتحت قبة العلن ؟
***
بالله عليك
من خان من ؟
الوطن يا صديقي
أن نحيا معاً
ما أنا بعبدٍ
ولا كُنْتَ سيداً
ما أنا بعبدٍ
ولا كنتَ سيداً

وسوم: العدد 898