وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور

ها قد تركتَ القصرَ يعلو شامخاً

وسكنت قـبـراً عـجّ بالـدّيـدانِ

قُلْ لي, بِربِك ,ما لقيتَ بذا الثَّرى؟!

ألـقـيتَ قـصراً شِـيـدَ بالـرّضوانِ ؟!

وحباكَ ربُّك بالنّعـيم وبالهـنا

وسـقـاك ماء الكوثر العدناني ؟!

واستقبلتْك الحورُ بالحبِّ الّذي

شغفَ الفؤادَ وجاد بالرّيحانِ

وبذا يهيم القلبُ حتّى لو ثوى

تحت التّراب فأنت في البستانِ

فترى جميل الفعل في هذي الدُّنا

قد صاحَـبَ الـمـوتى بكلِّ أمانِ

لكنَّ فِعلَ الشرِّ قـبل مـمـاتـِنا

هو يملأُ الأجداثَ بالـنّـيـرانِ

فاحرص أيا هذا على زاد التّقى

كـيمـا تـفـوز بجـنّة الـرّحمانِ

*******

24 -1 -2021

من ديواني ( نظرات وإطلالات )

وسوم: العدد 914