إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبــِق...

د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي

"إِنَّـا ذَهَـبْـنَا نَـسْـتَـبِـقْ..."

مـا فـــازَ إِلَّا مَـنْ سُـبِــقْ!

مـا فـــازَ إِلَّا (يُوْسُفُ الصِّـ

ــدِّيْـقُ)، ذُو الثَّـوْبِ العَـبِـقْ

وأَخُـوْهُ (بِـنْيامِيْنُ) ، سُـرِّ [م]

قَ ، وهْـوَ عُمْرًا مَنْ سُــرِقْ!

* * *

مـا زالَ إِخْــوَةُ (يُـوْسُــفٍ)

فـي جُـبِّ لَـيْـلِـهِمُ الـدَّبِــقْ

يَـتَـبـادَلُـــوْنَ جَـحِـيْـمَــهُ،

والـكَــوْنُ تِـنِّـيـْنٌ شَــبِــقْ

يَـتَـراكَـضُـوْنَ بِـغَـيْـرِ أَقْـــ

ــدامٍ عـلـى خَـيْـطٍ قَـلِــقْ

مُـتَسـابِـقِـيْـنَ، ولا نِـهـا [م]

يَةَ ، لا انْـطِلاقَةَ   مُـنْـطَـلِـقْ!

* * *

مُـذْ ذَرَّ قَـرْنُ الضَّــادِ هُــمْ

في الـمُـرْتَـقَى الـنَّـزِقِ الزَّلِـقْ

تَـسْـقِـيْـهِمُ إِبْـلُ الغَـرا [م]

ئِبِ ذِئْبَ أَطْـلَـسِها الـمَذِقْ

يَـتَـآمَـرُوْنَ عـلـى أَصــا [م]

بِـعِهِمْ بِـإِشْـــفاقِ الـحَـنِــقْ

يَـسْـتَـأْصِـلُـوْنَ   عُــرُوْقَـهـا

ويُـفَـتِّـقُـــوْنَ   الـمُـرْتَــتِـقْ

يُطْـفُوْنَ مـاءً في الـوُجُوْهِ [م]

يُـحَـرِّقُــوْنَ الـمُـحْــتَـرِقْ!

* * *

لَـيْـسُوا كَـإِخْـوَةِ غَـيـْرِهِـمْ؛

لا يَـغْـفِـرُوْنَ لِـمَنْ عَـشِـقْ

هُـمْ آيـَـــةٌ فـي رِقِّــــهِـمْ

حَــتْـفٌ لِـمَنْ فِـيْـهِمْ يَــرِقْ

بـاعُــوا الأُنـُـوْفَ لِـسَــيِّـدٍ

يَـطَــأُ الأُنـُـوْفَ ويَـسْـتَـرِقْ

بـاعُــوا السُّـيُـوْفَ لِـتـاجِـرٍ

يَـبْـتـاعُــهُـمْ وَرِقــًـا ورِقْ!

* * *

تـارِيْخُـهُـمْ مَـطَــرُ الـنَّـجِـيْـ

ــعِ ويَـوْمُـــهُمْ عَـبْـدٌ أَبِــقْ

تَـعِـبَ الخَـيالُ يَـصُـوْغُـهُـمْ

فـي شِـبْـهِ شَـيْءٍ مُـتَّـسِـقْ!

* * *

سُبْحـانَ مَنْ خَلَـقَ النَّقـا [م]

ئِـضَ في الوُجُـوْهِ لِـتَـتَّـفِـقْ!

أَتـُراهُــمُ يَـوْمـًـا سَـيَـعْـــ

ـتَـنِـقُوْنَ فـي ما يَـعْـتَـنِــقْ؟

مِنْ بَـعْـدِ أَلْـفَـيْنِ انْـطَـوَتْ؟

فـايْـأَسْ! .. وإِلَّا فانْـفَـلِـقْ!

وسوم: العدد 961