بدون سلام

محمد الخليلي

[email protected]

لتمضي  ( أليسكا ) بدون iiسلامْ
وكم   ذاق   ويل  البرودة  iiمنا
وكم   شفَّ   طفلاً  عناءُ  iiالفنا
لك   الحمد  ربي  بغيث  iiهمى
لك  الحمد  عرَّيت  عرْب iiالخنا
وأسقيتنا    منك   ماء   السماء
فرحماك    ربي   بمن   iiشُرِّدوا







فكم   ذاق   منك  الفقيرُ  iiحِمامِ
أناسٌ   ينامون   تحت  iiالخيامْ
ببردٍ   لقد   فاق   حدَّ  iiالحسامْ
مع   الشكر   إنك   برٌ  iiسلامْ
فكم جاوزوا اليوم وصف اللئامْ ؟
وقد   أترعتنا   فيوضُ   iiالغمامْ
وفرّوا    لِواذا   بجنح   iiالظلامْ

                

طفلة تجمدت من البرد فماتت

بين كاترينا وأليسكا

باحْ  ...... باحْ ......  باحْ ..... باحْ

يازهر المشمش والتفاحْ

قصَّت أمي عن جدتها

أن البرد بوطني لاحْ

( وأليسكا ) في  عتمة ليلٍ تعصف تحطِم ...... لا ترتاحْ

وانتشر القرُّ المجنون يهدِّم عرَصَات بفساحْ

تحكي أمي :

طفل في خيمة تشريدٍ

في موهن أمنٍ غير متاحْ

خرج ليذهب للحمامْ

في شرقيِّ الخيمة ذئبٌ

وكذلك في الغرب نباحْ

شعر الطفل برجفة بردٍ

هرب الطفل من الذؤبانْ

ذؤبان البشر المسعورةْ

وجرى خلف ذئاب ليست إنسيةْ

حتى وصل الأوكار البرِّيَّةْ

أكرَمَهُ الذئب بأكلٍ وشرابِ

لكنْ لم يمتلك الذئب دثارا

فارتجف الطفل طوال الليل إلى أن ماتْ ..............

هل ذنب الذئب وقد أسبغ كل رفادته الحيوانيةْ ؟

أم ذنبُ العُرْب وقد بذلوا كل نفيسٍ في ( كاترينا الغربية ) ؟؟

قالت أمِّي عن جدتها :

توته توته .. أفهمتم مني الحتَّوتهْ ؟؟

باحْ ... باحْ ..... باحْ ... باح .......... طفل بردَ فمات فصعد إلى ربٍ وارتاحْ