زلزالٌ جاءَ بِمَوْعِظَةٍ

زلزالٌ جاءَ بِمَوْعِظَةٍ=لِيُذَكِّر أهلَ الإيمانِ و الغافلُ قد يسهو عنها=أو يُعقبُها بالنسيانِ أرأيتَ الناس و قد فزعوا=كلٌّ يضرع للرحمن مَن غيرُ الله يُنجيهم=سبحان الأحد الديان فالأرضُ جميعاً  قَبْضته=ما أوهى ضعف الإنسان من صار هناك بلا مأوى=من بعد فِراشٍ و أمان أو صار ينادي مِن تحت=الأنقاض  و هدم  البنيان أو طفلاً يصرخ يا بابا=و الأم بقلب ولهان و أباً ملتاعاً  لا يدري=زوجته   في أي مكان أو من يبحث عن مفقود=أو عن غوث للهفان آياتُ الله بها عبرٌ=مَلأَت أرجاءَ الأكوانِ فيها تنبيهٌ للساهي=أو للعاصي و المتواني زلزال جاء بتذكرة= لنعود لشرع المنان فتعود مساجدنا  ملأى= بجموع  في وقت أذان و تعود شوارعنا  تزهو= بالأخلاق  و  العرفان و تعود البنت لحشمتها= و تعود مروءة  فتيان و تعود معاملة الجار=بالمعروف و الإحسان و يعود المنكر منكمشا=لا للجهر  بالعصيان و يعود المعروف شعارا=بين الناس كالعنوان و يعود الجهر بقول الحق=سبيل كرامٍ شجعان و بهذا يكون الزلزال= تذكرةً بعد النسيان و يعود المسلم للمسلمْ=حقا بالحب كإخوان سايكس بيكو ما نجحت في=تفرقةٍ بين البلدان فأتى الزلزال يذكرنا= بأواصر أهل الإيمان غازي عنتاب أو حلب=كلتا البلدين بوجداني * * *=* * * هيا  نصحو مِن غفلتنا= و نُقاطعُ إثمَ العصيان هيا  نستعصم بالشَّرْعِ=من عند الله الحنان قد جاءَ بعدلٍ يَصحبه=تأكيدُ الفعلِ بإحسان قد جاء بردِّ أماناتٍ=و وفاءِ الكيلِ و أوزانِ قد جاء بأمرٍ بالشوري=قد جاء بذمِّ الطُّغيان قد جاء بتوليةِ الأولى= و الأكفأِ قدرَ الإمكان قد جاء بتكريم نساءٍ= بنتاً أو أختاً سيان و الأمُّ البرُّ بها فرضٌ=هو مهرُ بلوغِ الرضوان قد جاء بحفظٍ  للعِرض= و الأرض لتُحمَي أوطاني و نُسالمُ مَن يَبْغِي سِلْماً=و نرد الباغي بعدْوانِ * * *=* * * ما بال الظالم  هل يُصغي= لدلالة هذا البركان أم يختبئ  مع حاشية= من خلف دروع الجدران أولا يعلم أن الله=لا يرضى الظلم لإنسان يملي للظالم لا يهملْ=و الظلم يبوء بخسران ما بالُ الناس و موقفهم=في الأخري عند الرحمن و الناس لهولِ مفاجأةٍ=مثلُ  المذهولِ  السكران ذُهِلَتْ مَن تُرضِعُ عن ولدٍ=و الظالم باءَ بخذلان و الحاكمُ يُسألُ و الشعبُ=و حِسابُ الكلِّ بميزان فلنستدرك ما قد فات=و نعود لربٍّ حنّان و نؤدِّ الصلوات الخمس=في الموعد بين الإخوان و نردّ حقوقا للناس=إن وجبت من غير توان * * *=* * * يا ربَّ الناس و خالقَهم=ندعوك بربٍّ رحمن أمِّنّا في يومِ الخوْف=و اجْبُرنا عند الميزان الطف بضحايا الزلزال=أدخلهم جنة رضوان من مات تقبله شهيدا=و اخلف من عاش بإحسان هَيِّئْ إصلاحاً في بلدي=لتكونَ أعزَّ البلدان هيئْ لسفينتنا رَشَدا=لتسيرَ بحكمة رُبان