عرج على أرض الشآم
07كانون12013
حازم حريري
حازم حريري
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عرّج على أرضِ الشآمِ ونادي الله أكبر جلجلت أصداؤها أرضٌ بها سكب الشبابُ دماءَهم لتعيدَ للدنيا حضــارةَ أمةٍ أهدت إلى كل العوالم حرفها لكنها من نصف قرنٍ في لظىً وخبا بهاءُ الحسنِ في ساحاتها خمسون عاما والمآذن تشتكي حتى المساجد قد تساقط دمعُها خمسون عاما والشآمُ مكبل ٌ خمسون عاما والبلاد رهينة خمسون عاما والكلاب طليقة ٌ وحماة شاهدة تبث شكاتَها يوم ارتقى أطهارُها نحو ال خمسون ألفا لفّهم ثوبُ الردى وتلفحت كلُّ الديار بحالكٍ حتى إذا طال الظلامُ توهجت مسحت عن الليل البهيم ركامَه وتلألأت في الأفق ثورةُ أمة ومضت تقدم للشهادة ثلة يتسابقون إلى المنايا رفعة ما راعهم بأس العدا بل زادهم للنصر قد عقدوا لواء كرامة | اللهُ أكـــبر عـُـــدتي في الخافقين على ذرى الأطـــــواد لتعودَ دارُ الشامِ للأمـــــجــاد عزفت لحـــونُ الـــعزِ من آمـــــــادِ وعلا بها إلى الجوزا لسانُ الضاد عبث اللئـــــام بنورهـا الوقـــادِ حين اكتست راياتـُــــها بســـواد في كل صادحةٍ من الأوغـــــــاد حزنا على الهــجران بــعد وداد بالقهر بالطــــــغيان بالإفــــســـاد والشـــــر منتفش بكـــل وهــــادِ تعوي وتنهش فـلذة الأكبــــــاد يوم استُبــيح عــرينُها بــــــــمزادِ جنان وغاب صوت الحـــادي بردائه المسكونِ بالأحـــــقاد حجب النهارَ بليــــله المتــــمادي شمسٌ تبدت بعد طول رقـــــادِ وكسته ثوبَ النور والميــلاد كسرت قيودُ الذل والأصــــفاد يغــــدون للـــــساحات كالآســــــاد أكرم بـــــــهم من فتية أمــــــجاد عزما يحيل الراسيات بوادي والعــــاديات صهيلهن الحادي | وعتــــادي