في عام هجري جديد ...
09تشرين22013
شريف قاسم
شريف قاسم
على مقلتي دمعةٌ فما جدْتُ من ذي ولا راعني وكهفُ المآسي يموجُ بخطبٍ وَمُرٌّ جناها على أُمَّتي وإطلالةُ البدرِ في كلِّ شهرٍ كأنَّ سناهُ الجميل انطوى فكلُّ الرزايا به أقبلتْ وفي العُمْرِ من غُصصٍ شوكُها وعضَّ الشَّقاءُ بني أُمَّتي أعوذُ بربِّ الورى أن أرى وأفلتَ مجدٌ لهم من يدٍ ولكنْ فيالقُ لم ترتحلْ وما زالَ صوتُ الأذانِ النَّدي ولم يتغاضَ الصباحُ الطهور وأشرقَ يسقي دروبَ الخلاص فبهرجُ عُرسِ الطغاةِ انطوى وأطفأَ ربِّي لظى حقدِهم فأرعنُهم بالعدوِّ احتمى وما اتعظا من حكايا القرون فبئسَ الأسافلُ خانوا الشعوب ففي كلِّ حُكمٍ هوى ظالمٍ وفي كلِّ يومٍ لهم فِريةٌ لقد نفضوا كفَّهم من حُنُوٍّ أرى أُمَّتي فَجَعَتْها الصروف فلم يبقَ فيها سرورٌ بدا فرحماكَ ربِّي تداركْ ، فما فأنت الوليُّ وليس سِواك إلهي نظرتُ لوجهِ الهلالِ وأيقظَ قلبي نِدا الذكريات وهزَّ كياني ففاضَ الحنين وقمتُ أصافحُ طيفَ الغيوب هلال المساء القديم الجديد تهادى بمكةَ يوما شذاه هِباتُ السماءِ لدنيا الأنام مثانيَ أغنتْ سُمُوَّ النفوس يكادُ يضمُّ ندائي الزمان فأركضُ خلفَ ابتسامِ الشعاع أُسائلُ أين الدليلُ الحبيب أكانَ غريبًا وولَّى هناك ؟ وأسألُ : أين اتِّقادُ الإباء ؟ وأين هو الشَّوقُ ؟ أين الحنين أنستُ بغمرةِ ذكرى تموج أعاني من الصرفِ والنازلات فهمتُ بذكرايِ مثل الطريد فعجَّْ بعيني أنينُ القلوب وثارتْ رياح الأسى والعذاب فقمتُ بوجهِ الدجى مؤمنًا وحيَّيْتُ إسلامَنا مقبلا أيا أُمَّةَ الخيرِ : دين النَّبي ألا يعلم اللهُ ماذا يُقيم ولكنها شهوات النفوس بغيرِ شريعةِ ربِّ الوجود رسولُ الهُدى رائد للفلاح وهجرتُه منهجٌ للخلاص | تُنتَظَرْوأخرى سخينٌ مداها توقُّدُ أخرى لحكمٍ قذرْ وفيه الأسى بالضلوعِ استعرْ وطعمُ أذاها عليَّ أَمَرْ تزيدُ العنا ، وتثيرُ الضَّجرْ وجاءَ بعنوانِه المُبتَكَرْ ! وكفُّ المنايا به لم تذرْ ! أذاقَ الأضالُعَ ما يُنتَظَرْ ! فنابُ حُمَيَّاهُ لم ينكسرْ ! جموعَهُمُ هاهنا تُحتضَرْ يكبِّلُها اليومَ قيدٌ كَفَرْ ومربَعُها وجهُهُ ما اندثَرْ يهزُّ المشاعرَ عندَ السَّحرْ فجالدَ بغيَ الظلامِ العكرْ زلالَ الوفاءِ الذي ماانحسرْ وزورُ الجناةِ العتاةِ انتحرْ فما نَفَعَتْهُم عِظاتُ النُّذُرْ وفاجرُهم للفسادِ انتصرْ وما خشيا من نزولِ القَدَرْ وخانوا الأمانةَ والمزدَجَرْ وفي كلِّ رأيٍ دليلُ الخُسُرْ تُذاعُ بإعلامِهم في خَبَرْ على الناسِ ، بئسَ الزعيمُ الأشِرْ فأيامُها أُسقطتْ في سُعُرْ ولا الأمنُ في العيشِ والمُدَّخَرْ لأوصابِها منقذٌ من خَطَرْ ، إذاعصفتْ حولها ، والوزرْ فجدَّدَ في النفسَ أغلى الصُّورْ وهجرةُ طه رسولِ البشرْ على الصَّدرِ في وحشتي وانهمرْ وأقرأُ فيه المعاني الأُخَرْ فنعمَ الحديثُ الشَّجيُّ العطِرْ فطرَّزَ بالنُّورِ أحلى الصورْ فطوبى لمَن للكريمِ شكرْ فزالَ فسادُ الورى واندثرْ وتطوي القرونَ القوافي الغُررْ على كلِّ أُفقٍ عصيٍّ وعرْ وأين سراياهُ ؟ أين الأثرْ ؟ ووجهُ علاه القشيبُ اندثرْ ؟ وأين البطولةُ ؟ أين الظفرْ ؟ وإشراقةُ الفجرِ شذوُ السَّحرْ ؟ بها لهفتي استشفُ الخبرْ وما جاء للمسلمين القدرْ وألفيتُ نفسي على منحدرْ وفاضت دموعي ، وصدري استعرْ بأعماقِ روحيَ تُذكي الشَّررْ بربيَ مهما العدوُّ زأرْ يعودُ ليفنى الأذى والضَّررْ بمنهجِه يُستَعادُ الظَّفرْ حياةَ الورى ، وشؤون البشرْ ؟ تصمُّ القلوبَ ، وتُعمي البصرْ سنبقى نهيم بوادي الخَوَرْ لمَن سارِ في دربه وادَّكرْ يعودُ بأبوابِه ما اندثرْ | العَسِرْ