رَجَا... (2)
محيي الدين الشارني - تونس
( وقلتُ ... رَائِعَة هَذِهِ الأغنِيَّهْ ... وأرْوَعُ مِنهَا رَوْعَتكِ أنتِ ... فدُمْتِ يَا أنتِ ... جَمِيلة كمَا أنتِ ... وَدَامَتْ الحَيَاة بكِ أنتِ ... رَائِعَة مِثلكِ أنتِ ...
فتدللِي يَا أنتِ ... وقولِي لِشمْس القلبِ ولكِ أنتِ ...
أيُّ حَيَاةٍ تطلُّ عَلى قبَس الحُلم وَعَليْنا بدُونِكِ أنتِ ...
وَأيُّ رَبيع ... وَهَلْ هُناكَ رَبيع فِي فسْتق الرُّوح يُعَدِّلُ مَقاسَ وَرْدِهِ عَلى غيْر مِرْآةِ وَجْهكِ أنتِ ... ؟!؟
فآهٍ مِني ... وَ ...
... وَا عَجَبي مِنكِ ... يَا أنتِ ... !!! ................ ؟!؟ )
( سَرَابي المُسْتطابُ ... )
هَكذا كنتِ ...
أوْ هَكذا خنتِ ...
فكنتِ ...
سَرَابًا ... مُسْتطابا ...
وأنتِ ...
ضَفِيرة وَلهٍ مِني ... يَا أنتِ ...
فآهِ ... يَا أنتِ ...
لوْ كنتِ ... صُمْتِ ...
عَني ...
وَصُنتِ ...
وَصُنتِينِي مِني ...
لكنتِ ...
وكنتُ ...
لِنتُ ...
ولِنتِ ...
وبنتُ ...
وبنتِ ...
وحِنتُ ...
وحِنتِ ...
وَحَتى ... لكنتُ ...
ذبْتُ ...
وذبْتِ ...
فكنتُ ... وكنتِ ...
سَرَابًا ... مُسْتطابًا ...
وَرُمْتُ ... وَرُمْتِ ...
وَهِمْتُ ... وَهِمْتِ ...
ونِمْتُ ... ونِمْتِ ...
بسَرير شَرَابِ القصِيدَه ْ ...
وأنتِ ...
ضَفِيرَة وَلهٍ مِني ... يَا أنتِ ...
وأنا ... أبَدًا ... مَا كنتِ ...
عَلى رَبيع قلبي يَوْمًا ...
أوْ عَليَّ يَوْمًا هُنتِ ...
وَمَا كنتِ ...
بلحْظةِ بَريق ٍ...
أوْ حَريق يَوْمًا بعَيْن الجدَال
بعَيْنِي حُلوق رَحِيقِي يَوْمًا بمِدَادِ
مَرَاشِفِي بي شِنتِ ...
فقط ْ... تمَنيْتكِ ... يَا أنتِ ...
لوْ كنتِ ...
كنتِ ...
كمَا أنتِ ...
كنتُ عَلِمْتُ بوَجَعِي عِندكِ ...
يُحَدِّثنِي عَنكِ ...
فأتألمُ جَلالة مِنكِ ...
وأقولُ ...
هَذا حَجَرُ الفؤادِ يَتألمُ بمَلامِكِ ... يَا أنتِ ...
كمَا شِئتِ ...
فهَلْ أسَأتُ ...
أمْ سَاءَ دَوْرُ الرَّبيع وَسِئتُ ...
حِينَ عُدْتِ ...
وَعُدْتُ ...
وَجئتِ ...
وَجئتُ ...
وَمِلتُ ...
وَمِلتِ ...
وقلتُ ...
وقلتِ ...
وَحَسِبْتكِ ... بفجْر التوَاشِيح نِلتِ ...
وَحَسِبْتنِي ...بمَقاس ريَاض الترَانِيم نِلتُ ...
ولكِنْ ... خِبْتِ ...
وَخِبْتُ ...
وَعِبْتِ ...
وَعِبْتُ ...
وَزدْتِ ...
فزدْتُ ...
فغِبْتِ ...
وَغِبْتُ ...
وَشابَ وَرَقُ الحُبِّ فِيَّ ...
وأنا بَعْدُ ... بأقمَار وَصَايَاكِ ...
أنا بَعْدُ ... مَا شِبْتُ ...
( فلِمَاذا يَا وَهَنِي ... أنا عَليَّ مَعَكِ هُنتُ ...
وَمَا كنتُ ...
وأنتِ بلحْم صَهْوةِ فمِي ...
كنتِ ...
وكنتِ ...
وكنتِ ... )
قلبَان أحْمِلهُمَا مَعِي ...
وتحْمِلهُمَا ضَلالة سِرَاج هَذا المَسَاءِ مَعِي ...
البَحْرُ الناطِقُ بضَمِير إسْمِكِ ...
والوَجَعُ الخالِصُ بعَبير/
بخرير رَسْمِكِ ...
ونسِيتُ ... أعْتذرُ ...
صَوتكِ الهَادرُ /
السَّادرُ بحَرير نجْمِكِ ...
فيَا ليْتكِ الآنَ ... كنتِ بكِ ...
وَيَا ليْتنِي الآنَ ... كنتُ بي ...
وَهَذا الليْلُ يَلبَسُ سَاعَة
مِنْ أحْوَال دَمِي ...
وَيَقولُ ... تعَالَ مَعَكَ يَا أنتَ ...
إنْ كنتَ تريدكَ أنْ تعِي ...
وتذهَبَ إليْهَا فِيكَ مَعِي ...
إنهَا تنتظِرُ فِي شُرفةِ رَهْطِكَ
هَذا الوقتَ المُوغِلَ بأسْرَابِ
أفوَاج يَدِي ...
تقولُ ... هَذا النسِيمُ الصَّالِحُ / المُعَالِجُ
لِشِفاهِ حَيْرتِي ...
بهِ ... وبي ...
قصِيدة وَشامَاتٌ تخفقُ بأوتار إرْهَاصَاتِ
وقلبِ أوشاج نشِيج هَذا الصَّبيّ ْ ...
وأقولُ ... دُمْتُ ...
حِينَ دُمْتِ ...
وقمْتُ ...
حِينَ قمْتِ ...
وليْسَ للرِّيح أوْ لِغبَار الكلام بَعْدكِ صَوتِي ...
ليْسَ للرِّيح أوْ لِغبَار الكلام بَعْدكِ ... أنتِ ...
وَقتٌ ... أوْ ... صَوْتٌ ...
أوْ رُضَابٌ ... أوْ ... فوْتٌ ...
أنا حِينَ ... نِمْتِ ...
جُنِنتُ ...
وتدَثرْتُ بأوْهَام شَظايَايْ ...
وقمْتُ ...
لأمُوتَ بذاتِ شكلِي ... فمتُّ ...
ولكِنْ بَقِيَتْ ترَائِبُ رُوحِي
تحُومُ مَعَ جسْمِي ... حَولكِ ...
وتسْألُ حُلمِي
وتنسَى يَوْمَهَا عِندكِ ...
فهَلَ أقولُ ... مُنذ إفترقنا ...
صَارَ لَلقلبِ حَفرُ مَعْنى ...
وأيُّ مَعْنى ...
هَذا الذي يُكنى ...
بخالِص الجُنون بكِ ...
وليْسَ بهِ حِبْرُ مَعْنى ...
وليْسَ بهِ جَبْرُ مَغنى ...
وليْسَ بهِ أنْ ألِفنا ...
مَا ألِفنا ...
فكيْفَ تظنوننا إفترقنا ...
وتبْنا ...
ونحْنُ مَا أ ُقترفنا ...
وَمَا تبْنا ...
وَأظننا صَدقنا ...
إذ كذِبْنا ...
وقلنا ...
أننا سَنتوبُ غدًا ...
أوْ ربَّمَا بالأمْس تبْنا ...
أوْ ربَّمَا سَنتوبُ ...
مَتى شاءَ لنا شَالُ الحَدِيقةِ ...
وشِئنا ...
أظننا صَدقنا ...
إذ كذِبْنا ...
حِينَ قلنا ...
أننا لنْ نعُودَ إليْنا ...
ونحْنُ فِي الأصْل ِ ...
لمْ نذهَبْ بَعِيدًا بنا ... عَنا ...
( إلاّ لِنلقانا ... فِينا ... إليْنا ... )
نحْنُ فِي الأصْل ِ ...
لمْ نذهَبْ بَعِيدًا بنا ... عَنا ...
لِنقولَ هَا إننا الآنَ ذهَبْنا ...
وَهَا إننا الآنَ برَغمِنا عَنا ...
إليْنا ... عُدنا ...
فنحْنُ فِي قائِم الحَرُور ...
لمْ نذهَبْ بَعِيدًا ... إلاّ ... إليْنا ...
نحْنُ فِي قائِم الحَرُور ...
لمْ نذهَبْ بَعِيدًا ... بنا ... إليْنا ...
إلاّ لِنلقانا فِينا ... تهْنا ...
خارجَ يَدَيْنا ...
أوْ بالأحْرَى خارجَ مَاءَاتِ ...
حُبَيْبَاتِ ...
مَدَارَاتِ حَنادِس ... كِليْنا ...