يا رابعة
يا رابعة
بوعلام دخيسي /المغرب
يا رابعه
ورد الليلة مِن دَمِنا
هذي السّبْحَة ُ في يَدِكِ
فاحْصينا
مِنا الطفل ومنا الشيخ ومنا المرأة ..
والكلّ رجالْ
يا رابعة ُ
أي الشعر سنقرأ
للأذكار
أي سماع يُدنينا الليلة من حَضْرَتِهِ
أي تبتل ِّ ليل ٍ
أي دموع أي خشوع
أي دعاء ٍ
أي سؤالْ
؟؟
يا رابعة َ الحبِّ .. !
الحبّ ُ سجالْ
لك أن تهَبي ما شئتِ
إنا نهَبُ ضَفائِرَنا للموت يُبَللها
نهَبُ الوَرْدَ
شظايا
كيْ نبذرَه ُ للأجيالْ
يا رابعة ُ : النهضة ُ والفتحُ ورمسيسُ
وكل محط جبين للأدمع
أمسى للدم شلالْ
يا رابعة
أ يكفينا الموتُ لتحييْ فينا
إنْ كان ولا بدَّ فلا تَهَبي
وخذينا
بين مروجك
و هَبي الأمَّ بَهيَّة َ
مِفتاحَ الأغلالْ
يا رابعة
النور رأينا في السور الأسود
والماء الأحمر
من كان وضوءا لصلاة العشاق
صوفيّ ٌ هذا الليل كذلك يا رابعة العشق الممنوحْ
عَدَوِيّ ٌ هذا الشعب وقد عرف الآن طريقا يكسر طول الأشواق
يا رابعة الحب جعلناك إماما وخطيبا وسمعنا منك أذانا يُبْهرُ كل الأذواق
يا رابعة
انتظرينا سنمدُّك بعض دماء أخرى
وسنخبر عنك الدنيا
سنقول هي المدرسة الكبرى
حيث عرفنا معنى النخْب ومعنى الترياق
حيث قتلنا القاتل بدمانا
وخلطنا الأوراقْ