في رثاء الداعية الكبير عبد الرحمن السميط
24آب2013
أحلام النصر
أغاظَ بني الصَّليبِ بما جَناهُ
في رثاء الداعية الكبير عبد الرحمن السميط
رحمه الله تعالى
أحلام النصر
ألستَ ترى حياةَ النَّاسِ يصولُ الكفرُ بينهمُ حقوداً فإنَّ القلبَ دونَ النُّورِ شؤمٌ وَإنَّ المرءَ إنْ ما كانَ عبداً تحرِّكهُ شياطينُ الرَّزايا فيفسدُ في البلادِ بكلِّ حقدٍ وَإنْ مسَّتْ شغافَ القلبِ تقوى تجدْ مَن كانَ شيطاناً أثيماً يسيرُ بكلِّ خيرٍ في البرايا فتنتعشُ الحدائقُ باسماتٍ جزى الرَّحمنُ بالخيرات عنَّا وَكانوا للأنامِ دعاةَ حقٍّ قضوا أعمارَهمْ في خيرِ أمرٍ يدلُّ العالمينَ لِدينِ تقوى وَإنْ كانوا جواهرَ أو نجوماً (سميطٌ) كانَ داعيةً كبيراً مضى في نشرِ دينِ اللهِ دأباً وَكمْ شهدتْ لهُ صحراءُ قفرٍ كأنَّ رمالها تِبْرٌ نفيسٌ كأنَّ القيظَ أنسامٌ تهادى هوَ الإسلامُ صيَّرها جِناناً هوَ الإسلامُ يعطي الرُّوحَ فينا وَيلهبها بإصرارٍ رهيبٍ (سميطٌ) كانَ قدْ عرفَ المعاني وَأودعها فؤادَ النَّاسِ حرصاً أغاظَ بني الصَّليبِ بما جناهُ كأنَّ فعالَهمْ زبدٌ غثاءٌ وَيا للغيظِ إنْ رأوا البرايا فإنَّ المرءَ حينَ يرى ضياءً وَيتركُ كلَّ تخريفٍ ضلولٍ وَيذكرُ أنَّ صلبانَ الأعادي صليبٌ قاتلٌ وغدٌ حقودٌ ، وَيأتي الطِّفلَ بعدَ ردى أبيهِ يلوِّحُ بالطَّعامِ لهُ كفخٍّ وَإلاَّ فليمتْ كلاًّ فقيراً فحقدُ صليبهمْ يؤذي البرايا ويجبرهمْ على كفرٍ أثيمٍ وَنورُ الحقِّ يكشفُ ذي المآسي يقولُ لكلِّ إنسانٍ : رويداً ! فليسَ يساومُ الإسلامُ يوماً وسائلُ ذا الصَّليبِ بدتْ خداعاً لذاكَ غدا الصَّليبُ هنا يعاني يصونُ حقوقَها مِنْ كلِّ شرٍّ (سميطٌ) كانَ يُهدي النَّاسَ نوراً وَإنْ ولَّى عنِ الدُّنيا فإنَّا فإسلامي سيبقى لو فنينا ليرحمْكَ الإلهُ أيا (سميطٌ) وَيملأُ سَفْرَ رحلتهِ بزادٍ لكمْ أرجو لكَ الفردوسَ نُزْلاً | بؤساًوَإجراماً وَإفساداً وَسيرتهُ غدتْ ظلماً فظيعا ؟! كأرضِ القحطِ لا ترجو الرَّبيعا لمولانا غدا شيئاً وضيعا وَتجعلهُ بِذا الشَّرِّ الضَّليعا وَيغدو للهوى أبداً صريعا وَجالَ بها سنا الهادي سطوعا غدا بالحقِّ إنساناً وديعا كَسَيرِ النَّهرِ إذ يرويْ الزُّروعا وَيغدو الكونُ معموراً بديعا هُداةً سابقوا العليا طلوعا وَأعلاماً وَنبراساً نجيعا وَكانَ بيانُهمْ غرِداً رجيعا بهِ سيسودُ مَن كانَ السَّميعا فزينتها بدتْ قمراً بديعا وَكانَ لدينيَ السَّامي تبيعا حماستهُ تصيِّرهُ مذيعا بصبرٍ ما غدا يوماً جزوعا فلا يشكو الحرارةَ وَالنَّقيعا فتُطربُ ذي الفيافي وَالرُّبوعا فلا يشكو (السَّميطُ) بها وجوعا قوى عزمٍ لنُحسِنَ ذا الصَّنيعا فلا تشكو خمولاً أو صدوعا وَسطَّرها لكي يحيا خشوعا فأسلمتِ الجموعُ تلتْ جموعا بفضلِ الحقِّ وضَّاءً ضليعا سيذهبُ كالجُفاءِ هنا سريعا مصلِّيَّةً سجوداً أو ركوعا ! يسيرُ إليهِ لا يرجو رجوعا وَيرنو نحوَ إسلامي خشوعا بدتْ وجهَينِ : سفاحاً ، خدوعا ! وَآخرُ يستغلُّ أسىً وَجوعا وَيسفحُ كاذباً تلكَ الدُّموعا يَسُوقُ الشَّرطَ أنْ يدعوْ : يسوعا !!! سواءً كانَ كهلاً أو رضيعا !! وَثمَّ يسوقهمْ وغداً مريعا كأنَّ النَّاسَ قدْ صاروا قطيعا !! وَيصفعُ وجهَ غدَّارٍ خليعا ستحيا دونَ أن تغدو وضيعا لأنَّ الحقَّ حقٌّ لنْ يضيعا فباطلهُ محالٌ أنْ يذوعا مِنَ الإسلامِ إذْ يدعو الجموعا وَيمنحها الضِّياءَ كذا السُّطوعا وَيُحيي فيهمُ الخيرَ النَّجيعا بإسلامي سنكملُ ذا الشُّروعا كمثلِ الحصنِ إذ يبقى منيعا فأنتَ مثالُ مَن يحيا مطيعا بِحَمْرِ النَّعمِ أو أسمى نفيعا وَأنْ يغدو النَّبيُّ لكَ الشَّفيعا | مريعا