رمضَان
عبد الباقي عبد الباقي / سوريا-دير عطية
[email protected]
جُدْ بالقَرِيضِ وأعْذبِ الألحْانِ
رَحِّبْ بشَهرِ البِرِّ والإحسانِ
واعزِفْ عَلى وترِ الفُؤادِ قصيدةً
ترقى بِهَا في سِدرَةِ الرّحمانِ
واسرحْ مع الغفّارِ في ملكوتِهِ
في جنّة الفردوس والرّضوانِ
أكرمْ بشهرِ الخيرِ، حانَ قُدُومُهُ
شهرِ الهدَى وتَنزُّلِ القرآنِ
شَهرِ الفضيلةِ والعبادةِ والعُلا
رَمَضانِ شهرِ الصّومِ والغُفرانِ
شهرِ القَدَاسةِ والطهارةِ والتُّقى
ومكارمِ الأخلاقِ والإيمانِ
فاللهُ فضّلَ ليلةً في شهرِهِ
في قدْرِها، في مُحْكمِ الفُرقانِ
عنْ ألفِ شهرٍ طاعةً وعبادةً
فاظَفرْ بِهَا في طَاعةِ الدَّيَّانِ
جِبريلُ فِيها والملائكُ رحمةً
للطّائعينَ وصائِمي رمضانِ
فالصّومُ تزكيةُ النُّفوس وطُهْرُهَا
وحَصَانَةُ الأجسامِ والأبْدانِ
وهوَ السبيلُ إلى الهدايةِ والتُّقى
وهوَ الطريقُ لجنَّةِ الرِّضْوانِ
(الصّومُ لي وأنا الذي أجزي به)
هذي مقالةُ خالقِ الأكوانِ
لنبيّه وعِبادِهِ كيْ ينعُمُوا
بالبرّ والتّقْوَى وبالإيمانِ
فاسلُكْ سبيلَ المؤمنينَ بصَومِهِ
وانْعَمْ بفَضْلِ الله والإحسانِ
صلّى الإله على النبيّ وآلِهِ
مَا هلَّ شهرُ الصّومِ في رَمَضَانِ
مِنِّي السلامُ عليهِ ما هَبَّ الصّبَا
وتَعَاقَبَ القمَران والمَلَوَانِ