هِيَ لا تحبّكَ!

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

ونافذةٍ تريكَ القبح فيك جميلةٌ

وامرأةٍ تريك نفسك السوداء

بيضاءُ السريرة!

وكلّ ما تلقيه في مسمعها غواية وسرابْ

هي امرأة تقاوم سرّ الماءِ

سرّ الضوء

لا تهديك قبلتها الصباحية

ولا دفء الغطاء

ولا عبق الجسدْ

هي لا تقول "أحبك"!

هي ربما "لا تحبكْ"

صامتة منذ مدِّ البحر يشبع من هواكْ!

فتوقفْ عن حموضة قهوتك!

ومرارة الوقت في صيد الغمام!

هي لا تحبّ سوى الطعام!

وتحبّ إعداد الموائد والكلامْ!

وتحبّ وقت الثرثرةْ!

هي لم تحبك في البدايةِ

هل تحبك في الختام؟!

فاقنع بطلة صبحها الحجريّ

واستجمع تشرذمك الحرام!

واخلد إلى باقي الحريقِ

من الحنينِ

واستسلم بكلك في المنامْ!

إياك أن تبكي إذا يوما أتتك عارية!

محملةً ببعض غمامةٍ

أو كلما جاءتك حامية الضرامْ

هي لا تحبّك إنما وقعت بطقس الاحتلام!

قم واغتسل ببعض رحيقها المتروك فيكْ!

ما عاد ينفعك الهيامْ!

ستموت مثل الجملة المنقوصةِ التشكيلْ  

بأطيافٍ تموجُ ولا تنامْ

هي بعضك الباقي..

ولكن أين؟!