قلباً نديا
18أيار2013
هائل سعيد الصرمي
هائل سعيد الصرمي
سرى عبر الدهور فكان تربى بين أحضان السجايا كريماَ مؤمناً براً أبيا أميراً يملأ الدنيا حياءً بقلبٍ عطَّر الأكونَ طيباً أحبَّ المصطفى عثمانَ حباً له نوران فاقا البدر حسناً حباه المصطفى حسنا وملكاً وأهدى قلبه الوضاء رشداً فعثمان الذي ملك السجايا تلقى من بحار العلم نوراً وأوقد من مناقبه شموساً وجهَّز في نفير( ِتبوكَ) جيشاً فسائل صفحة الكرماءِ عنه ستنبئك اليقين وذاك غيضُ غدا عثمان للأجيال رمزاً فيا عثمان خَلَّدْتَ السَّجايا فلو جَمعَ الزمانُ لك اللآليْ لجدتَ على الأنام ولم تبالِ ولو غدتْ الجبالُ لديك تبراً فأنت سماء جودٍ كم عرفنا فريدٌ هل رأت عينٌ مثيلاً تفوق خلالُه العظماءَ قدراً رقيقٌ يعشقُ القرآن نهجاً أتاه الموت والقرآن رطبٌ لعثمان بن عفان ودادٌ رعاك الله ياعثمان إنا فأنتم والصحابة من جعلتم صلاة الله تغشى كل قلبٍ | رياوكان لأمتي نوراً أحال الدهر روضاً سندسيا حنوناً طيباً ورعاً تقيا ومن نبع النبوة صار حيا وروحٍ تَحملُ الطهرَ النَّقيا تجاوزَ من تَعاظمهِ الثريا وحاز بملكه الشرف العليَّا ونهراً سلسلاً يلقاهُ ريا وأتبع أم كلثوم رقيا ورب العرش كان به حفيا فصار إمام أمتنا الوفيا وكان على المدى قلباً نديا وأصبح ذكره في الناس حيّاً و(رومة َ) كيف أوقفَها سخيا من الفيض الغزير وليس شيا وشادَ مكارماً شمخت علِيَّا وفاض أريجها مسكاً زكيا ومالُ العالمينَ أتاك فيا وقلبُك يزدهي فرحاً رضيا لوزعتَ الجبالَ لنا حُليا بسيرتهِ عطاءً عسجد يا له بين الورى علماً حييّا ويأسر في تواضعه العَصيّا ويتلو آيَهُ غضاً طريا على شفتيه بساماً وضياً نعطرهُ ونبعثه شجيا نحبك مثلما نهوى عليا دياجي الكون نوراً سرمديا يُحبُّ الصحبَ والطهرَ السَّنيَّا | بهيا