الكهف والزيتونة
18أيار2013
د. حيدر الغدير
د. حيدر الغدير
وقفت على الكهف فعاينت أحجاره الصامتات وقبر تساكنه أعظم وكانوا ندامى فمات الحديث ومات الوصيد وكلب ثوى وناموا قروناً بدت ليلة * * * سألت على الباب زيتونة أقامت كما وقف الديدبان أما أتعبتك الليالي الطوال ووقد الهجير وبرد الشتاء وللشر أكثر ما يفعلون * * * سألت فضنّت فعاد السؤال وردده صامت لا يقول فقالت ومالت كأم رؤوم يطول الزمان على داركم ولكنه لمحة أومضت ويوم من الله باري الدهور وهذا الزمان رحى الكائنات و أنتم بدنيا ستفنى الغداة وما الكهف والقبر إلا حياة | حوليوفي خلدي غابرات وعاينني أهله الصامتون وقد بلي القبر والساكنون فما ثَمّ قول ولا قائلون عليه يحاذر ماذا يكون وإن الكِذاب قرين الظنون * * * تراقبنا من لدات القرون يسارقه النظرة العابرون أما أوحشتك عوادي المنون وناس بأوهامهم يسرحون وإبليس يضحك والشامتون * * * وردّده الكهف والزائرون وردده القبر والميتون وشيخ وقور وخل حنون لأن مداها قصير خؤون وغيم تبدّد لو تشعرون قرون لديكم تليها قرون وما يعتريها ونًى أو شجون ويلحق أقدمها الأحدثون وموت وفي غدكم تبعثون | القرونْ