فيض الشجن
11أيار2013
أبو همام
أبو همام
كنت أتناول الغداء هنا في مطعم عربي في paterson ورغم أن التلفاز على قناة عربية لا تعرف إلا الغناء، لكنها أيقظت بي هذا الشعور، فكتبت هذه الكلمات:
| أما آنَ لي أن أذوقَ الكَرى فقد هاجَ شوقي، وطالَ النَّوى وفاضَ بيَ الوَجدُ حتى اكتوى وعَزَّ اللقاءُ، ولا أُنسَ لي يُطوِّفُ بي خاطري في الرُّبا وأسرحُ هيمانَ في حُضنِهِ ولا عُذرَ لي أو أجودُ لهُ فقد طالَ سُهدي وطيفُ المُنى * * * أيا ربُّ رُحماكَ طالَ العَنى وقد أصبحَ الكلُّ في شِدَّةٍ فلسنا سوى ساعياً في الضُّحى ونحنُ على إثرِهِ في المَساءِ * * * حَنانيكَ ربّاهُ، لسنا سوى فقدْ ضاقَتْ الأرضُ في رَحبها فأنتَ المَلاذُ، وأنتَ الرَّجا فرُحماكَ يا ربُّ، هَيّءْ لنا وعَجِّلْ لنا النَّصرُ يا ربَّنا وإن أنتَ لمْ تُنْجِنا، ربَّنا | وتلمَسُ عينايَ طعمَ الوَسَنْ وأذرى بروحيَ عَصفُ المِحَنْ فؤادي، وقد هاجَ شوقاً، وحَنّْ سوى أن أناجي خَيالَ الوَطَنْ وحولَ الغَديرِ، وتحتَ الفَنَنْ ويَترُكُني في رُؤاهُ الزَّمَنْ بقلبي الموَلَّهِ، أو أن أُجَنّْ فهاجَ الحَنينُ، وفاضَ الشَّجَنْ * * * وقدْ لفَحَتنا رياحُ الإحَنْ وبتنا نُحِسُّ بطعمِ الكَفَنْ يحثُّ الثَّرى فوقَ من قدْ دَفَنْ ولا ندرِ مَنْ بَعْدُ يَسبِقُ مَنْ * * * إليكَ يَحُثُّ خُطانا العَنَنْ وطالَ بتلكَ الرُّبوعِ الحَزَنْ وليسَ سواكَ لكَشفِ المِحَنْ مَلاذاً يَقينا هِياجَ الفِتَنْ وداوي قلوباً كَواها الزَّمَنْ فُرحماكَ ربّي، نَلوذُ بمَنْ.؟ |
