وجع الياسمين

إبراهيم أحمد

وكأنَّها عند الصباح وفي المساء توقفت

وتفقدت حرفي وقالت :ما بهِ؟

ما بالهُ؟

ما قصة الدمع الذي ينساب من عيني قصائده الجديدهْ؟؟؟

ما قصة الغضب الذي يجري بأمداء القصيدهْ؟؟

من مدة لم ألحظ الحرفَ المدججَ بالأغاني والزهورْ

وبحثت ما بين السطور عن الحروف العاشقاتِ فما وجدتْ

أين الندى؟

أين المنى؟

أين الربيع إذا على قلبي هَمَتْ تلك الحروفْ؟؟

أين القصيد وأين وردات الصباحْ؟

أين اندهاشات المساء؟

أيني أنا؟

:

:

إني هنا

لا زلت أعصرني على طبق القصيدْ

لكن حزن الياسمين يلفني

ويَشُدني

ويعيدُ تركيبَ الحروفِ بأضلعي

وأنا الذي لم أحتملْ وجع الورودْ

في الشام نزف الياسمين وفي القصيدة دمعها

ما عادت الأطفال تبكي فقدَها

فالكل أسبغ –بالدماء- وضوءهُ

وترجلوا نحو الخلودْ

وبقيت في حزني أفتش عن غضبْ

إني هنا

ما بين أوجاعٍ وأوجاعٍ أحاول أن ألملم ما تشتت من غيومْ

وأعيد للألحان أنسام المطرْ 

كي يرتوي منها الأملْ

هذا أنا

يا أنت يا نبض القريضْ