ناديت يا مسرى الرسول
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)
ناديت يا مسرى الرسول وموئلا
للطهر لكن ما اسـتجاب بنوك
في ذلة ركنوا لكيد عدوهـــــــــم
واستسملوا و لــــغدره تركوك
و بقيت تهتف علّهم يستيقظــــوا
من نومهم سحقا فما سمعـــوك
آذانهم صُمت عن الحق الـــــذي
عميت بصائرهم فما نظــروك
لا زلت ترقب نخوة تحدوهـــــم
نحو الجهاد لعلهم يحمــــــوك
لكنهم ركنوا لسلم زائـــــــــــف
فسلامهم ذل به خذلــــــــــوك
يا مسجدا طال المقام بأســـــــره
و الآسرون بحقدهم سامـــوك
نهبا و تدنيسا و سوء أذيـــــــــة
حرقا و تزييفا لقد ضامـــــوك
يا لهف قلبي لن تلاقي منجـــــدا
فملوك يعرب للعدا و هبــــوك
بل قدّموك هدية لم يرقـــبــــــوا
فيك القداسة ويحهم باعـــــوك
كيما ينالوا من أعادينا الرضـى
بكراسي زيفِهِمُ لقد بدلــــــــوك
تبا لهم طربواعلى عزف الأذى
سحقا لهم قعدوا و ما نصروك
لا تنتظر منهم فعالا تُرتجـــــى
ففعالهم غدر و لـــــــو وعدوك
هذا هو التاريخ يشهد ما بـــــدا
من ظلمهم يا ويحهم طعنـــوك
و تناوموا عن حقنا و تخاذلــوا
و بنار ذلهــــــمُ لقد حرقـــــوك
لست المكبل في الورى يامسجدا
نحن الأسارى بدمعنا نرجـوك
في أن تسامح ضعفنا و هواننا
و نكوصنا في وجه من عادوك
واسأل لنا أن تستفيق نفوسنـــا
لنعود فخرا للزمان ملـــــــوكا
ناديت يا مسرى الرسول مطوّلا
اصرخ بهم فلعلهم يـــــفـــدوك